محتويات هذا المقال ☟
ذكر مصدر أمني يمني أن جو من التوتر ساد على مطار عدن الدولي ،على إثر خلافات وقعت بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ،وبين قوات تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من جهة ثانية .
والجدير بالذكر أن الملف الأمني في مطار عدن، تشرف عليه قوات تابعة لإدارة أمن عدن (موالية للانتقالي الجنوبي)، تحت إشراف قوات التحالف العربي (قوات سعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
سبب التوتر في مطار عدن
وبحسب المصدر الأمني اليمني الذي فضل عدم كشف إسمه فإن سبب الخلاف أن “قوات التحالف العربي، تعتزم استقدام قوة عسكرية تم تدريبها في السعودية مؤخرا، لتتولى مهمة القيام بأمن المطار، خلفا لقوات إدارة أمن عدن، الأمر الذي ترفضه القوات الأمنية الموجودة في المطار حاليا (المدعومة إماراتيا)”.
وأضاف المصدر: “فور علم قوات أمن عدن، بعملية الإحلال التي تعتزم القيام بها قوات التحالف العربي، سارعت إلى إرسال بعض عناصرها مع عربات عسكرية، ومن ثم الانتشار في محيط قاعتي (الوصول والتشريفات الرئاسية) بالقرب من موقع تمركز قوات التحالف”.
موقف القوات السعودية من تحركات المجلس الانتقالي
وبحسب المصدر دفعت القوات السعودية بعدد من المدرعات والجنود في محيط مقر تمركزها، كردة فعل على انتشار قوات الانتقالي الجنوبي، بالقرب منها”.
وأشار المصدر إلى إن “الوضع في المطار متوتر، وينذر باندلاع معارك بين الجانبين، في حال بقاء الأمور دون حلحلة”.
منع قيادات انتقالية من الوصول لعدن
يذكر أن قوات تابعة للتحالف العربي ، منعت الأربعاء ، بعض قيادات المجلس الانتقالي من الوصول إلى عدن،وصفت تلك القيادات بأنها معرقلة للإتفاق السياسي ومثيرة للإضطرابات الأمر الذي دفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد.
وفي وقت سابق، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، قيادة التحالف العربي بمنع قيادات المجلس من العودة إلى عدن، داعيا إياها إلى تقديم توضيح، ومحذرا من “انعكاسات داخلية”.
إتفاق يمني برعاية سعودية
يذكر أن السعودية، رعت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتفاقا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، تضمن عودة الحكومة إلى عدن، وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات كافة تحت قيادة وزارة الدفاع، وحدد شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.