قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غربي سوريا، منوها بالهجوم الواسع الذي يشنه الجيش السوري والقوات الرديفة له في إدلب وغربي حلب.
وأضاف بومبيو في بيان نشره على حسابه في “تويتر”: “هناك أنباء تشير إلى قيام قوات مشتركة روسية سورية إيرانية، وقوات من حزب الله، بشن هجوم واسع على إدلب ومناطق حلب الغربية.. نتابع الوضع في تلك المناطق بقلق شديد”.
Ruthless actions by Russia, the Iranian regime, Hizballah, and the Assad regime are directly preventing the establishment of a ceasefire in northern #Syria. We condemn these barbaric attacks and call for an immediate ceasefire.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 28, 2020
وأشار البيان إلى أن العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا تزعزع الاستقرار وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.
ودعا البيان إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غربي سوريا.
كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحث مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في اتصال هاتفي، يوم الإثنين، عملية التسوية السلمية في سوريا، بما في ذلك انتهاكات المتطرفين المتواجدين بمنطقة إدلب لقرار وقف إطلاق النار.
كما بحث الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الإثنين، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق، الأوضاع في حلب وإدلب والعملية السياسية”.
وتحدثت الرئاسة السورية على حسابها في تطبيق “تلغرام” عن ” اتفاق الجانبين على أهمية العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري بدعم روسي لوضع حد لهذه الاعتداءات في تلك المناطق، وحماية المدنيين من التنظيمات الإرهابية وجرائمها”.
وكان رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بورينكوف، أعلن بدء العمل بنظام وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، يوم 9 يناير/كانون الثاني الجاري، ابتداء من الساعة 14:00.
وأتى الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار بمنطقة إدلب عقب تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين بشأن سوريا، وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب، والتصدي للانفصاليين، والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
يذكر أن الجيش السوري بسط سيطرته مؤخرا على العديد من القرى والبلدات وحررها من سيطرة المسلحين وبات على مشارف معرة النعمان معقل “جبهة النصرة” في ريف إدلب الجنوبي، في سعيه للسيطرة على شمالي سوريا من المسلحين.