محتويات هذا المقال ☟
قال خبير عسكري إسرائيلي إن “لواء جفعاتي، وهو لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي، يستعد لخوض المعركة الكبرى أمام حماس وحزب الله”.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن التسوية مع حماس، وأن حزب الله ما زال مردوعا رغم اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، فإن لواء جفعاتي يتحضر أيضا لخوض أحد التدريبات الأهم في تاريخ الدولة منذ تأسيسه”.
https://youtu.be/EHjS-7SY8io
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع ويللا الإخباري، أن “لواء جفعاتي في مناورته القادمة تقف أمامه جملة من التحديات، تشمل حرب الأنفاق، والطائرات المسيرة، والعبوات الناسفة، والطائرات الانتحارية، حيث يقود التدريب الجنرال إيتسيك كوهين الذي قاد مقاتليه في مواجهة حزب الله في لبنان والمنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأوضح أن “كوهين فقد عددا من مقاتليه في ساحات المعارك، وأنقذ مصابين آخرين في معارك صفرية، لكن التحضيرات التي سيخوضها في المرحلة المقبلة تتعلق بالقتال داخل المناطق السكنية في لبنان وقطاع غزة، رغم أن التحدي الأخطر الذي يواجه جفعاتي هو خوض حرب متعددة الجبهات في آن واحد معاً بحيث يخوض الجيش حربا في غزة، وفي الوقت ذاته تتطور الأمور لجبهة جديدة في الشمال”.
وأشار إلى أن “الجيش من المتوقع أن يخوض حربا شرسة مع حزب الله، ذو الخبرة القتالية الواسعة بعد الحرب الأهلية في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات المسلحة هناك، في حين أن حماس تبدو ذات خبرات قتالية في مواجهة الدبابات والمدرعات”.
وأكد أنه من “الناحية الطبوغرافية، فإن كلا الجبهتين، غزة ولبنان، مختلفتان كليا، وبخلاف المستنقع الغزاوي الذي تصل حدوده 64 كم من الجهتين البرية والبحرية، فإن الجبهة اللبنانية تشمل الجبال والوديان وقرى منتشرة، مما يجعل هناك فجوات قتالية بين الجبهتين”.
ولفت إلى أن “لواء جفعاتي سيبدو مطالبا بالمعركة القادمة الاستفادة من دروس حرب الرصاص المصبوب في 2008، حين وصلت قواته إلى حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، ووصلت معلومات لجهاز الأمن العام- الشاباك، تفيد بوجود مسلحين في مبنى مكون من ثمانية طوابق، لكن المسلحين ألقوا قنابل حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين المتقدمين باتجاه الجنود، لكن المقاتلين خرجوا من النوافذ خشية تعرضهم لنيران الجيش والمدفعية”.
https://youtu.be/VaOsj_73rW4
وأضاف أن “التحدي القادم للجيش سيكون القتال بمناطق سكنية مكتظة بغزة، حيث شبكة الأنفاق المنتشرة من خلال المباني، ويتخفى فيها المقاتلون الفلسطينيون، وهو ما واجهته قوات جفعاتي بحي الشجاعية في حرب الجرف الصامد في 2014، حين واجه أحد الألوية الأشد قوة وبأسا من الذراع العسكري لحماس، وتمسمر مقاتلوه في السطر الأول من النازل السكنية لوضع عقبات أمام تقدم قوات جفعاتي، وجبى أثمانا باهظة منهم”.
وختم بالقول أن “المطلوب من لواء جفعاتي في الحرب القادمة ليس فقط ردع مقاتلي حماس، وإنما إنزال خسائر فادحة فيهم، وتوجيه قدر أقصى من النيران في أقل وقت من الزمن، هذا يجب ان يكون قتالا فتاكا، لأنه في حال شعر العدو أن الجيش في حالة ضعف، فإن ظروف القتال ستكون أكثر راحة بالنسبة له”.
لواء جفعاتي
هو أحد الوية المشاة في جيش الدفاع الإسرائيلي الموجودة تحت قيادة المنطقة الجنوبية وقد شكل في كانون الأول / ديسمبر 1947 ووضع تحت قيادة شمعون أفيدان.
كان المنفذ الرئيسي لعملية باراك (من آذار-مارس وحتى أوائل حزيران-يونيو 1948 م) كما شارك في عملية يوآڤ (15-22 تشرين أول / أوكتوبر 1948).
كان دوره هو الاستيلاء على مناطق هوليكات كوكبة والمفترق الذي يحمل اليوم اسمه (مفترق غيفعاتي). تم حله عام 1956 لكن أعيد تشكيله في عام 1983 وما زال قائما حتى اليوم.
منذ عام 1999 تعمل تحت القيادة الجنوبية. يتميز جنود غيفعاتي بقبعاتهم البنفسجية. رمز اللواء الثعلب نسبة إلى شوعلي شمشون (أي ثعلب شمشون) وهي وحدة شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
اعتبارا من عام 2006 ، لواء غيفاتي مقسم إلى ثلاث كتائب : شاكيد ، تسابر وروتيم ، بالإضافة إلى وحدات الاستطلاع، الهندسة، والوحدات الأخرى المرتبطة بها.
تعمل في هذا اللواء الكبير العديد من الكتائب:
– كتيبة “شاكيد” وهي الكتيبه 424 مشاه
– كتيبة “تسابار” وهي الكتيبه 432 مشاة
– كتيبة “روتم” وهي الكتيبه 435 مشاة
– كتيبة ” شولاي شيمشون ” وهي الكتيبه 846 قوات خاصه وتتكون من :
– سريه ” ديكلا ” مضاده للدروع
– سرية ” دوليف ” هندسه عسكريه
– سرية استطلاع
– الوحده 845 ” ريمون ” للعمليات الخاصه ” كوماندوس الصحراء ”
مجموعه اشاره
– الكتيبه 906 مشاه ” كتيبة تومير ” وهي كتيبة المتشددين ” religious unit ”
اللباس والسلاح :
قبعة أرجوانية (تمّ اختيار لون القبعة من قبل ابنة القائد الأول للواء)، حذاء أسود ودبوس .
بالإضافة إلى الأسلحة التي توجد لدى عموم جنود المشاة في الجيش الإسرائيلي، تم تجهيز جنود لواء جفعاتي ببندقية الـ “تافور”، وهي السلاح الجديد لجنود المشاة في الجيش الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم اللواء أيضًا بـ “وحشية”، ناقلات الجنود المدرّعة، التي وُجدت سابقا في الخدمة في جنوب لبنان واليوم هي في الخدمة في غزة.
شارك لواء جفعاتي ولا يزال يشارك بجزء كبير من العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي، وخصوصا في منطقة قطاع غزة، حيث قتل اللواء هناك مئات الأعضاء من حماس والجهاد الإسلامي في مئات الغارات والعمليات، ولكن مع ذلك تكبّد خسائر وخصوصا في جولة العنف الأخيرة بين إسرائيل وحماس (صيف 2014).
فضائح خيّمت على الوحدة
لطختْ سلسلة من الأحداث والتحقيقات مع مقاتلي لواء جفعاتي وقادته في السنوات الأخيرة اسم اللواء، وتضاءلت هيبته قليلا. بدءًا من فضائح منذ فترة الانتفاضة الأولى لإطلاق نار دون موافقة على مدنيين أبرياء، وصولا إلى فضائح التحرش الجنسي لقادة واستغلال المنصب العسكري.
أما الفضيحة التي بدأت تآكل هيبة اللواء فقد بدأت في فترة الانتفاضة الأولى. عام 1988 دخل جنود اللواء إلى منزل في غزة من أجل اعتقال شخص مطلوب للتحقيق. وعندما وُجهوا بالمقاومة من قبل والده ضربوه حتى الموت. قررت المحكمة العسكرية بأنّ أوامر استخدام العنف كوسيلة للعقوبة هي أمر غير قانوني بشكل جليّ.
أما الفضيحة التالية فقد جاءت سريعا من قائد كتيبة “روتم” وثلاثة من ضباطه اتّهموا بأنهم أمروا جنودهم بكسر أيدي وأرجل فلسطينيين. وللدفاع عن أنفسهم ادعوا بأنّ الأوامر قد جاءت من قائد اللواء. وفي محكمة جرت عام 1990 نفى الضابطان الأكبر في جفعاتي هذه الادعاءات وتم إدانة جميع المتّهمين.
ولم تتوقف سلسلة الشبهات والأحداث العنيفة عن تصدّر عناوين الصحف في إسرائيل. في نهاية شهر كانون الأول عام 2014 انفجرت فضيحة جديدة شابت أداء اللواء كثيرا. وفقا لما نشر في الإعلام الإسرائيلي، فقد تم التحقيق مع قائد كتيبة ” قائد كتيبة تسابار اللفتنانت كولونيل ليران حاجبي ” في لواء جفعاتي، للاشتباه بتحرشه الجنسي بإحدى مجنّداته وأنّه أقام علاقة بالموافقة مع جندية أخرى، في الخدمة الدائمة (حتى لو كانت بالموافقة، فهذا لا ينقي القائد من الاشتباه، لأنّ الجيش يحظر العلاقات التي تنطوي على استغلال علاقة السلطة). نفس الضابط المتغطرس، مشتبه به أيضًا بعرقلة سير العدالة، بسبب محادثات أجراها مع مرؤوسيه حول القضية. في نفس الكتيبة اشتكى عدد من الجنود عن تحرّش جنسي من قبل القائد في قسمهم. وقيل أيضًا إنّ شكاوى الجنود جاءت متأخرة، وذلك لزعمهم لسبب حملة ضغوط ووعود لضباط كبار في اللواء لإغلاق القضية داخليا، دون إشراك محقّقي الجيش.
وتم في الكتيبة أيضًا فحص اشتباه آخر، يتعلق بالاستغلال غير اللائق لأموال التبرّعات. انتحر أحد مقاتلي الكتيبة مؤخرا، على خلفية المضايقة من رفاقه في الوحدة. وانتحر ضابط صفّ في الخدمة الدائمة في الكتيبة في ظروف أخرى، بعد فترة قصيرة من دعوته للتحقيق معه في اختفاء أسلحة من الوحدة. كما يبدو، ليست هذه هي الحادثة الوحيدة في جفعاتي والتي تثير الاشتباه بالإشراف غير اللائق على الأسلحة.
أدت هذه السلسلة من الأحداث المخجلة إلى جهود كبيرة من الجيش الإسرائيلي لـ “تنظيف الحظائر” في اللواء وتشديد العقوبات ضدّ من تثبت إدانته في جرائم تدمير الممتلكات، استغلال علاقة السلطة، التحرّش الجنسي وغيرها… أدت الجهود التي اتّخذها ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إلى تغييرات جوهريّة في اللواء وإلى عزل ضباط تمّت إدانتهم.