أعلن المشير خليفة حفتر التعبئة العامة لمواجهة ما قال إنها قوات تركية جاءت لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وأكد أن المعركة أصبحت حرباً في مواجهة ما وصفه بالمستعمر الغاشم.
وفي كلمة متلفزّة من مدينة بنغازي شرق ليبيا، قال حفتر إن قواته أعلنت “الساعة الصفر للاقتحام الكاسح الواسع وبداية المعركة الحاسمة التي تكاد تتوج بالنصر”، ودعا الشعب الليبي إلى رفض سياسات الرئيس رجب طيب إردوغان بشأن ليبيا.
وقال في كلمته: “اليوم نعلن المواجهة وقبول التحدي ورصّ الصفوف ونبذ خلافاتنا فيما بيننا ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة ونحمل السلاح رجالا ونساء عسكريون ومدنيون ونستعد بكل ما أتينا من قوة لندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا. أرضنا عصية على هذا المعتوه الطامع في خيراتنا الحالم بالوصاية علينا”.
وأضاف أن “المعركة الحاسمة في طرابلس تشارف على النصر، وأن المعركة ستصبح في مواجهة مستعمر غاشم”.
وشدد حفتر على أن “الجيش سينتصر على من باعوا الشرف وفقدوا الرجولة وتفاخروا بالتنازل عن الوطن لمن نكّل بأجدادنا قرونا مريرة متناسين تاريخنا المجيد في الكفاح والجهاد ضد المستعمرين”.
وصرّح بأن “الخونة هرولوا لأسيادهم ليقبلوا أيديهم ويستجدونهم الإغاثة والنجدة من هول ما أحاط بهم من كل جانب بعد أن شاهدوا بأم أعينهم طلائع القوات المسلحة تتقدم لتدك أوكارهم في قلب العاصمة طرابلس”.
وكان المتحدث باسم القوات العسكرية الليبية اللواء أحمد المسماري، أنّ “مئات الإرهابيين التابعين لداعش والقاعدة نُقلوا من سوريا إلى ليبيا خلال الأيام الماضية عن طريق تركيا”.
الرئاسة التركية كانت قد أعلنت أنّ حكومة الوفاق في ليبيا طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة، على أن ترد الأخيرة على هذا الطلب.
غوتيرش يحذّر تركيا دون أن يسميها
في السياق نفسه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة تركيا، من دون أن يسمّيها، من مغبة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أنّ “أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربة” في ليبيا “لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع” في هذا البلد.
وقال غوتيريش في بيان إنّ “أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربة لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع المستمر وسيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصّل إلى حلّ سياسيّ سلمي وشامل”.
وأضاف البيان أنّ “الأمين العام يكرّر التأكيد على أنّ الانتهاكات المستمرّة لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1970 الصادر في2011 وتعديلاته في القرارات اللاحقة تزيد الأمور سوءاً”.
وإذ شدّد غوتيريس على أنّ “التقيّد الصارم بالحظر ضروري لتهيئة بيئة مؤاتية لوقف الأعمال القتالية”، جدّد “دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وعودة جميع الأطراف إلى الحوار السياسي