محتويات هذا المقال ☟
بالرغم من إغتيال قائد لقواء القدس قاسم سليماني، لا يزال الجو السائد في الأروقة السياسية القريبة من طهران أن “المحور لا يريد الحرب”، لكن هذا لا يعني أنه لا يريد الردّ. فالردّ وفق كل المطلعين حتمي، وسيكون قوياً بهدف إعادة التوازن إلى الردع الذي تحاول واشنطن قضمه.
وتقول المصادر أن الردّ كان حتمياً ووشيكاً على غارة القائم، وأن الهدف منه كان أيضاً إعادة قواعد الإشتباك إلى أول عهدها، لكن الضربة الثانية كانت سريعة، وستفرض على طهران وحلفائها الذهاب إلى الحلّ اليتيم، هو الردّ العسكري على إغتيال سليماني.
العمل العسكري المباشر
وتشير المصادر القريبة من محور طهران أن الذهاب الأميركي إلى العمل العسكري المباشر يعكس فشلا كبيرا حصل في المرحلة السابقة، خصوصاً في ما يتعلق بفكرة إستغلال الحركات الشعبية للإنقلاب على نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان والعراق.
وتعتبر المصادر أن واشنطن لا تزال ترغب، كما طهران بالتسوية الكبرى، لكن الفرق أن الأميركيين وتحديداً إدارة ترامب تريدها قبل الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك تدعيماً لموقف ترامب، وتجنباً للتطورات الداخلية الإيرانية المقبلة على فوز ساحق للراديكاليين في الإنتخابات البرلمانية المقبلة.
العقوبات الأمريكية
من هنا، تؤكد المصادر أن فشل الرهان على الصدمة الأولى للعقوبات الأميركية على إيران، وتكيّف طهران مع العقوبات (بالرغم من المعاناة الإقتصادية الكبيرة)، أدى إلى الذهاب إلى الضغط العسكري المباشر ودخول واشنطن على خط أسلوب إستهداف الأدمغة.
وتعتقد المصادر أن الردّ الإيراني سيكون كفيلاً بتدحرج الأمور إلى حرب إلا إذا لم ترد واشنطن ذلك، أي بمعنى آخر سيكون قرار الحرب بيد الولايات المتحدة الأميركية بعد الردّ العسكري الإيراني المرتقب.
هل يدخل حزب الله المعركة
وتقول المصادر أن “حزب الله” قد يكون جزءا من الردّ في أكثر من ساحة، لكن من المستبعد إدخال الساحة اللبنانية بهذا الموضوع، خصوصاً في المرحلة الحالية، لكن هذا الأمر سيتبدل في حال تدحرجت الأمور إلى حرب شاملة.
وتعتبر المصادر أن المسار الذي فتحته واشنطن لن يغلق بسهولة، وأن الإشتباكات المباشرة، وإن لم تؤد إلى حرب شاملة، ستستمر في ساحات المنطقة بما يشبه معارك صغيرة بين فترة وأخرى.