قالت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، الثلاثاء، إن أول محطة نووية في الإمارات ستدخل الخدمة في الربع الأول من 2020، مع تشغيل أحد مفاعلاتها الأربعة.
وأوردت الصحيفة، نقلا عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن التشغيل التجريبي للمفاعل الثاني سيبدأ قريبا أيضا.
وتعكف الهيئة المنظمة للقطاع النووي في الإمارات على المراحل الأخيرة من إصدار ترخيص تشغيل المفاعل الأول.
وفور صدور الترخيص، سيبدأ تحميل الوقود وزيادة إنتاج الطاقة تدريجيا لحين الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل، في غضون بضعة أشهر.
وأبلغت المؤسسة الصحيفة، أن “الخطوة هي بداية مرحلة العمليات التشغيلية للطاقة النووية السلمية في العالم العربي”.
وكانت رويترز أوردت، في نوفمبر 2019، أنه من المرجح صدور الرخصة خلال الربع الأول من 2020.
وستكون “براكة” أول محطة نووية إماراتية والأضخم في العالم لدى الانتهاء من تشييدها بأربعة مفاعلات قدرتها 5600 ميغاوات.
وتبلغ تكلفة المحطة 24.4 مليار دولار، وتتولى تنفيذها مؤسسة الطاقة الكهربائية الكورية (كيبكو).
مفاعل الإمارات النووي قد يؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط
وفي هذا السياق تحدث تقرير لنيكي نبيولا ورولاند أوليفانت بعنوان “مفاعل الإمارات النووي قد يؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط”.
وقال إن عالما نوويا بارزا قال إن المفاعلات النووية الأربعة التي يتم بناؤها في الإمارات قد تؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط ، وقد تتسبب في كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبل في منطقة الخليج.
وقال بول دورفمان، رئيس المجموعة النووية الاستشارية، إن مفاعل براكة في الإمارات يفتقر إلى إجراءات الأمان الأساسية ويمثل خطرا على البيئة وقد يمثل هدفا للجماعات الإرهابية وقد يكون جزءا من مخطط لإنتاج أسلحة نووية.
وقال دورفمان للصحيفة “دوافع بناء هذا المفاعل قد تكون مختفية عن العيان. إنهم يفكرون بصورة جدية في الانتشار النووي”. ولكن الإمارات تؤكد أنها ملتزمة بـ “أعلى مستويات الأمان والسلامة النووين وبعدم انتشار الأسلحة النووية”.
وتضيف الصحيفة أن الإمارات استأجرت هيئة كوريا الجنوبية للكهرباء لبناء مفاعل براكة عام 2009، وسيكون المفاعل أول مفاعل نووي في شبه الجزيرة العربية، وقد أدى إلى تكهنات بأن الأمارات تتأهب لسباق تسلح نووي مع طهران.
وتقول الصحيفة إن الإمارات تنفي مزاعم قطر أن المفاعل النووي يمثل تهديدا لأمن الدوحة وللحكومة القطرية. كما زعم الحوثيون في اليمن أنهم ضربوا مفاعل براكة بصاروخ عام 2017.
ونفت الإمارات مزاعم الحوثيين، وقالت إن لديها نظاما للدفاع الجوي للتعامل مع مثل هذه التهديدات. وفي المقابل قال دورفمان إن إطلاق صورايخ أرض جو لن يكون بالسرعة الكافية اللازمة للتصدي لمثل هذا الهجوم.
وتضيف الصحيفة إنه في سبتمبر/أيلول الماضي لم تتكمن أنظمة الدفاع الجوي في السعودية من التصدي لهجوم طائرات بدون طيار على منشآت نفطية. وقال دورفمان أيضا إن المفاعل سيكون أيضا عرضة للتغير المناخي ولدرجات حرارة قصوى قد تؤثر على نظامه الخاص بالتبريد.