قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الأربعاء 25 كانون الأول/ ديسمبر، خلال مؤتمر تكريمي لرئيس الأركان السابق أمنون ليبكين شاحاك، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة محتملة مع إيران.
وهدد كوخافي باستمرار ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا والعراق، كما قال إنهم سيستمرون بشن عمليات معلنة وسرية لمنع إيران من امتلاك صواريخ دقيقة، حتى لو أدت هذه العمليات إلى مواجهة.
وقال كوخافي: “لن نسمح لإيران بترسيخ وضعها في سوريا أو في العراق” ، معترفًا علانية لأول مرة بأن سلاح الجو الإسرائيلي قد هاجم أهدافًا إيرانية في العراق، مشيراً إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ينقل أسلحة متطورة إلى العراق بشكل شهري: “يشهد العراق حربًا أهلية، عندما يعمل فيلق القدس هناك يوميًا، عندما تتحول البلاد إلى منطقة غير خاضعة للحكم. يتم تهريب الأسلحة المتقدمة بواسطة فيلق القدس في العراق على أساس شهري ولا يمكننا السماح بذلك”.
وأشار كوخافي إلى تغيير في طبيعة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، حيث بعد سنوات من الهدوء النسبي في لبنان وسوريا، شهدت الأشهر القليلة الماضية حالات كثيرة فيها تهديدات فورية ومباشرة لإسرائيل وكان على الجيش أن يتصدى لها.
وقال كوخافي إن إيران تواصل إنتاج صواريخ يمكنها الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، موضحاً أن الصناعة العسكرية الإيرانية أكبر بكثير من جميع الصناعات العسكرية الإسرائيلية مجتمعة، مما يسمح لها بإنتاج صواريخ أكثر دقة وطويلة المدى لتهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك ، لدى فيلق القدس في سوريا وكذلك حزب الله أسلحة وصواريخ متطورة مضادة للطائرات يمكن أن تهدد الطائرات الإسرائيلية.
ونوه رئيس الأركان إلى أن الحرب هي الحل الأخير الذي سيتم اللجوء له بعد استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية، إلا أنها إن حصلت فستكون عنيفة جداً، ولا يمكن ضمان أن تكون قصيرة.
ودعا إلى التحضير والاستعداد لهذا الاحتمال، مع التنويه إلى وجوب استعداد الجبهة الداخلية للهجمات والقصف المكثف.
وقال كوخافي إنه بحال وقعت الحرب فسيكون “العدو” هو من اختار ذلك، وأضاف: “سنضرب بقوة، بما في ذلك البنية التحتية للبلد التي تسمح للجماعة الإرهابية بالعمل ضد إسرائيل. اعلموا أن المسؤولية تقع على عاتق حكومة لبنان وسوريا وحماس “.