أفادت صحيفة أسبوعية مغربية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية عبرت عن رغبتها في نشر طائراتها في قاعدتين بالمغرب لمنع حدوث حرب محتملة في الصحراء مع الجزائر.
وقالت صحيفة ”الأسبوع الصحفي“ في عددها الأخير، إن الجارة الشرقية للمغرب استبقت هذه الخطوة وأعلنت محاصرة أي احتمال لوجود عناصر إرهابية في مخيمات تندوف وهو ما يمنع توجه جبهة ”البوليساريو“ إلى حرب.
وحسب الصحيفة، فإن الضغط الأمريكي بنشر طائرات في المغرب ومحاصرة الجيش الجزائري لطموحات ”البوليساريو“ يسير في اتجاه واحد.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي أن هذا الانتشار الذي ترغب فيه أمريكا سيكون عبر طائرات متعددة التخصصات، ويباشر هذا النوع من السلاح مهمات ضمن مكافحة الإرهاب في شرق وغرب أفريقيا، عبر قوات خاصة.
وشددت الصحيفة على أن هذا التكتيك الجديد حمله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارته الأخيرة إلى المغرب، قبل أيام، حيث أعلن عن رغبته في تمرير هذا المخطط عبر تسليح الجيش المغربي بقدرات جوية عالية المستوى.
ونددت السلطات المغربية في أكثر من مناسبة، بارتباط نشاط جبهة ”البوليساريو“ المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، بالجريمة المنظمة وكذا بالتنظيمات الإرهابية.
وتساند الجزائر بشكل كبير جبهة ”البوليساريو“ التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير في منطقة الصحراء المتنازع عليها، في وقت يؤكد فيه المغرب أن هذا الإقليم جزء أساس من ترابه، وعوض الاستفتاء تطرح المملكة المغربية مقترح الحكم الذاتي.
جبهة البوليساريو
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو هي حركة تحررية مغربية تأسست في 20 مايو 1973 ، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارًا مغربيًا، (حيث أن الأمم المتحدة لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ولا تعترف بالجمهورية الصحراوية كدولة عضو في الأمم المتحدة لكن تعترف بالجبهة كمفاوض للمغرب ) وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كلمة «بوليساريو» هي اختصار لاسم الجبهة باللغة الإسبانية المكون من الحروف الأولى لاسم “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”
في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1975، صدر الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، حول الوضع القانوني لإقليم الصحراء، والذي انتهى إلى أنه، إبان الاستعمار الإسباني، كانت توجد روابط قانونية بين المغرب والصحراء الغربية غير أن كل هذه الروابط لا ترقى إلى جواز بسط أي من المغرب أو موريتانيا سيادته على الصحراء.)
بعد صراع عسكري ضد المغرب تلاه وقف لإطلاق النار، أجرت الجبهة عدة مفاوضات مع المغرب منها مفاوضات مانهاست لحل مشكلة الصحراء الغربية وايجاد الطرق لتطبيق قرارات الأمم المتحدة في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. لم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة من الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود. وخلال هذه الفترة، اختلفت آراء المغرب من موافقة على إجراء الاستفتاء إلى تمسكه بحل الحكم الذاتي كبديل لكن هذا المقترح لا يتمشى مع ميثاق الامم المتحدة بما انه لا يضمن حق تقرير المصير .