أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، رفض بلاده إرسال اليابان قوات إلى الشرق الأوسط، للمساهمة في استقرار الأوضاع بالمنطقة.
وقال عراقجي، الذي يزور العاصمة طوكيو منذ أمس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة اليابانية (NHK)، إن ”إيران تعارض نشر القوات اليابانية في الشرق الأوسط، لأن أي وجود للقوات الأجنبية في المنطقة لن يسهم في الاستقرار أو الأمن بالمنطقة“، وفق قوله.
وأضاف أنه أبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بموقف إيران بشأن ”معارضة إرسال أي قوات أجنبية للمنطقة“.
وتابع: ”من أجل الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في الخليج ومضيق هرمز، تدعو إيران جميع البلدان المتأثرة بالتطورات في الخليج ومضيق هرمز إلى دعم مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران في سبتمبر/أيلول الماضي“.
ورأى عراقجي أن ”سياسات الولايات المتحدة تضرب بجذورها في تصاعد التوترات في الشرق الأوسط“.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، اعتبر أن إيران لم تستفد من الاتفاق النووي، وبالتالي هي ماضية في خفض التزاماتها النووية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه ”إذا رفعت العقوبات، فإن إيران مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي“.
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن ”طوكيو أبلغت إيران بأنها تخطط لإرسال عدد من القوات اليابانية إلى المنطقة لتحسين قدرة جمع المعلومات الاستخبارية وضمان الأمن البحري“.
التحالف الدولي لحماية الملاحة في الخليج
تقود الولايات المتحدة في البحرين تحالفا عسكريا تتمثل مهمته في حماية الملاحة في منطقة الخليج من اعتداءات تعرّضت لها سفن واتُّهمت إيران بالوقوف خلفها.
وبعد ترقب دام لأشهر منذ الإعلان عن الفكرة في يونيو/حزيران، وُلد “التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية” بعضوية ست دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.
ومن جانبها، تتّهم الولايات المتحدة ودول غربية إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الإستراتيجي منذ مايو/أيار الماضي، حين شدّدت واشنطن عقوباتها على قطاع النفط الإيراني الحيوي.
إلا أن إيران تنفي هذه الاتهامات التي دفعت بالمنطقة إلى حافة مواجهة عسكرية كبرى.
وسعت واشنطن بقوة لتشكيل هذا التحالف لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنّها لم تتمكن من جذب الكثير من الدول لا سيما وأنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرهم إلى نزاع مفتوح في المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحرا.
أما الأوروبيون فرفضوا بشكل خاص العرض أملا في الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي في إطار ممارسته لسياسة “الضغوط القصوى” على الجمهورية الإسلامية.
وانضمت البحرين، مقر الأسطول الخامس، إلى التحالف في أغسطس/آب الماضي، ثم حذت حذوها السعودية بعد أيام من ضربات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد منشآت أرامكو في منتصف سبتمبر/أيلول تبنّاها الحوثيون اليمنيون لكن واشنطن قالت إنّ طهران تقف خلفها.