وضعت صحيفة “Myśl Polska” البولندية احتمالين لنشوب حرب بين الدولتين النوويتين الولايات المتحدة وروسيا.
ورأت الصحيفة أن أولهما يمكن أن ينطوي على قيام الجيش الأمريكي بشن هجوم واسع على روسيا باستخدام كافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك الأسلحة النووية.
واستدرك كاتب المقال المنشور في الصحيفة، أنتوني كونيوشيفسكي، قائلا إن مثل هذا الهجوم الافتراضي ينطوي على مخاطر، وذلك لأن الكرملين قد يتمكن من الاحتفاظ بالقدرة على “توجيه ضربة جوابية مدمرة مماثلة”.
السيناريو الثاني وفق كونيوشيفسكي، يتضمن عدة خطوات، ويتوخى وضع روسيا في عزلة اقتصادية خانقة، والعمل وفق هذا النهج بهدف “تغيير القيادة السياسية”.
وشدد الكاتب البولندي في هذا السياق على أن احتمال اندلاع أعمال عسكرية من هذا النوع وارد جدا، وذلك لأن واشنطن قد تحتاج في “عُجالة” إلى “حرب واسعة النطاق نسبيا”.
علاوة على ذلك يقول الكاتب إن روسيا يُنظر إليها باعتبارها العدو الأكثر احتمالا، والولايات المتحدة يجب أن “تحاول إخضاع هذا البلد بكامل فضائه الجيوسياسي”.
ولفتت الصحيفة البولندية في هذا المنشور إلى أن روسيا تمكنت في ظروف غاية في الصعوبة من تنفيذ “عدة نقلات ماهرة على رقعة الشطرنج”، وحققت النجاح في سوريا، وطورت علاقاتها مع تركيا وإسرائيل، في حين منيت الولايات المتحدة “بهزيمة مذلة في الشرق الأوسط”.
روسيا ستدمر أمريكا 10 مرات في حال وقوع الحرب !
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “سوهو” الصينية أنه لا يعني انتهاء الحرب الباردة أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تحتل مركزًا مهيمنًا في العالم. هناك روسيا، القادرة على تدمير أراضي الولايات المتحدة 10 مرات على الأقل.
يلاحظ الصحفيون أن المخزونات النووية الروسية جعلتها الخصم الرئيسي لواشنطن. في الوقت نفسه، على الرغم من العديد من الصعوبات، تواصل موسكو “التصرف بقسوة” في علاقاتها بالولايات المتحدة، و”تجمد الولايات المتحدة”.
الصحيفة على يقين من أنه بسبب الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، فضلاً عن التناقضات الأخرى، يمكن للولايات المتحدة أن تضرب روسيا، لكن لا تجرؤ على القيام بذلك بسبب مخاوف من الرد.
يقول المقال: “لا يوجد لدى روسيا رؤوس حربية نووية فحسب، بل وأيضاً وسائل لإيصالها، بما في ذلك طائرات توبوليف 160، وعدد كبير من الصواريخ الباليستية، ومنصات لإطلاق صواريخ بحرية التمركز، سلسة غواصات “بوريي””.
لاحظ الخبراء الصينيون أنه إذا بدأت الحرب بالفعل بين روسيا والولايات المتحدة، فليس معروفًا من سيفوز أو يخسر في أسرع وقت ممكن. على الرغم من أن الجيش الأمريكي قد يفوز على المدى الطويل، ولكن ثمن النصر بالتأكيد لا يستحق كل هذا العناء.
وأضاف مؤلفو المقال: “بالنظر إلى الوضع العالمي الحالي وتراجع نفوذ الولايات المتحدة، يمكن لروسيا أن تستعيد تفوقها في المستقبل”، مذكرين بالقوة المتزايدة للجيش الروسي والتعاون مع بكين.