كاسحات الألغام البحرية هل تنجح في مهماتها ؟

تعد الألغام البحرية من أكبر المخاطر التي تهدد الأساطيل، لكن السفينة “266 إم إي” المعروفة بـ”أوشن ماين سويبر” يمكنها أن تقود سفن الحربية في طرق بحرية آمنة بعد تطهيرها من الألغام.

أورد موقع “روس أوبرن إكسبورت” الروسي مواصفات كاسحة  الألغام الروسية “ماين سويبر”، مشيرا إلى أن مهمتها تطهير البحار والمحيطات من الألغام البحرية، التي تنشرها سفن الأعداء لتدمير الأساطيل البحرية الأخرى في وقت الحرب.

سفينة استطلاع عسكرية روسية
كاسحة الغام روسية

ورغم أن مهمتها تطهير البحار من الألغام البحرية التي تهدد السفن الحربية في الحرب البحرية، إلا أنه يتم تسليح السفينة بمدفعين 30 مم، متعددة الأغراض، و20 صاروخ “إيغلا” المحمول على الكتف.

وتحمل السفينة أنظمة ملاحة متطورة مرتبطة بالأقمار الصناعية، إضافة إلى نظام اتصال متقدم.

وتمتلك السفينة نظام متكامل لكشف الألغام وتدميرها في مسار السفن الحربية.

وطول السفينة 61 مترا، ويصل حجم إزاحتها إلى 800 طن، ويمكنها أن تبحر بسرعة تصل إلى 16 عقدة.

وأقصى مدى يمكن أن تقطعه السفينة من دون التزود بالوقود يصل إلى 3 آلاف ميل بحري، ويمكنها أن تقوم بمهام بحرية تستمر لمدة 15 يوما.

الألغام البحرية…جحيم السفن

تستخدم الجيوش المتحاربة الألغام كإحدى أسلحة القتل التي لا تحتاج سوى إلى نشرها في ساحات المعارك البرية أو في ممرات سفن العدو الحربية عبر البحار.

قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن نشر الألغام البحرية رغم أهميته الاستراتيجية في تعطيل أساطيل الأعداء إلا أن نشر تلك الألغام باستخدام الطائرات الحربية يعرضها لخطر كبير.

وتحتاج الطائرات الحربية التي تستخدم في نشر الألغام البحرية من الجو إلى التحليق على ارتفاعات منخفضة تجعلها في مدى الدفاعات الجوية المعادية التي يمكنها أن تسقطها أثناء تنفيذ تلك المهمة.

عرض الصورة على تويتر

وتنشر الطائرات الحربية الألغام باستخدام مظلات خاصة في ممرات بحرية محددة، لكن هذا الأمر لا يتم بالدقة المطلوبة.

ولفتت المجلة إلى أن الألغام البحرية تمثل سلاحا خفيا فتاكا ليس فقط بسبب الضرر الذي يسببه لسفن الأعداء، ولكن بسبب التخوفات الكبيرة وعدم التيقن الذي يواجه الأساطيل المتحاربة أثناء إبحارها بصورة ربما تجبرها على تغيير خططها الحربية.

عرض الصورة على تويتر

ووفقا للمجلة فإن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت الألغام في الحرب العالمية الثانية على نطاق واسع ضد اليابانيين، مشيرة إلى أنها استخدمت الطائرات في إلقاء الألغام على ممرات بحرية حيوية تستخدمها السفن اليابانية عام 1945 وحققت الألغام البحرية الأمريكية نتائج أفضل من التي حققتها أمريكا في القصف الاستراتيجي والهجمات التي نفذتها غواصاتها.

عرض الصورة على تويتر
وفي عام 1972 ساعدت الألغام البحرية، التي تم نشرها في ميناء هايفونغ في فيتنام، على دفع فيتنام الشمالية إلى طاولة المفاوضات.

وأثناء عاصفة الصحراء عام 1991 نشر الجيش العراقي آلاف الألغام البحرية في شمال الخليج العربي بصورة هددت السفن الأمريكية في المنطقة وعطلت تقدم بعض سفن الإنزال الأمريكية في ذلك الوقت.

……

مواضيع ذات صلة :-

الالغام البحرية

كاسحات الالغام