محتويات هذا المقال ☟
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش يشن غارات كثيفة الآن على قطاع غزة.
وقال أدرعي، في بيان، اليوم الأربعاء: “الجيش الإسرائيلي يشن في هذه الساعة غارات على أهداف إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة”.
وتواصل لليوم الثاني على التوالي المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ صوب البلدات والقرى الإسرائيلية الواقعة في غلاف قطاع غزة. وجراء إطلاق الصواريخ دوت صافرات الإنذار في المستوطنات.
وفي ظل حالة التوتر على الجبهة بين غزة وإسرائيل جرى تعليق العمل في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية لاسيما الواقعة في غلاف غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن 220 قذيفة أطلقت من قطاع غرة منذ يوم أمس، مؤكدا أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 90 بالمئة منها والباقي سقط في مناطق مفتوحة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “منذ صباح أمس وحتى الآن أطلقت نحو 220 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل حيث تمكنت القبة الحديدية اعتراض العشرات منها وفق السياسة المتبعة. نسبة الاعتراض بلغت 90 بالمئة. نحو 60 بالمئة من مجمل القذائف التي أطلقت واجتازت إلى إسرائيل سقطت من مناطق مفتوحة. عشرات القذائف سقطت داخل غزة”.
عدوان مُزدوج للعدو في غزة ودمشق يستهدف قياديَّين من «الجهاد»
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت فجر أمس (الثلاثاء)، عمليتين أمنيتين مُتزامنتين، في مكانين مُختلفين: غزة والعاصمة السورية، دمشق، لكن هدفهما كان واحداً اغتيال قياديين عسكريين في «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين.
في الغارة على قطاع غزة، استشهد قائد المنطقة الشمالية في «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد» بهاء سليم أبو العطا «أبو سليم» (42 عاماً) وزوجته أسماء في منزلهما شرقي قطاع غزة، وجرح 4 من أبنائهما، هم: سليم، محمّد، ليليان وفاطمة، وجارتهم حنان حلس.
فيما الغارة على دمشق، اسستهدف منزل القائد العام لـ«سرايا القدس» وعضو المكتب السياسي لـ«حركة الجهاد» أكرم العجوري في منطقة المزة بالقرب من السفارة اللبنانية، لكنه نجا، فيما استشهد نجله معاذ، وشخص آخر وجرح 6 آخرين.
ووضعت قوات الاحتلال أبو العطا، ضمن أخطر 3 شخصيات على الكيان الإسرائيلي، التي ضمتها قائمة الاغتيالات، مع قائد «لواء القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني وأمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصر الله.
يتهم الاحتلال أبو العطا بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات ضد الاحتلال بأشكال مُختلفة، بين قصف استهدف المُستوطنات في غلاف قطاع غزة، وجنود الاحتلال قنصاً، وإطلاق طائرات مُسيّرة، فضلاً عن إطلاق صاروخ خلال تجمع انتخابي كان يتحدث فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مُستوطنة أسدود في إطار حملته الانتخابية، حين فر مذعوراً من الاحتفال (10 أيلول 2019).
إعطاء نتنياهو أمراً بتنفيذ الاغتيال، في هذا التوقيت، على الرغم من إدراكه المُسبق أن ردّ المُقاومة سيكون عنيفاً، يأتي ضمن إحدى فرصه الأخيرة لنقل أزمته الشخصية ومُواجهة ملفات الفساد، واخفاقه في تشكيل الحكومة مرتين، إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطوارئ لمُواجهة التطورات.
سرايا القدس ترد
وردت «سرايا القدس» باطلاق القذائف الصاروخية، مُستهدفة مُستوطنات الاحتلال، وصواريخ سقطت جنوب تل أبيب والخضيرة والقدس المُحتلة وعسقلان وسيديروت، ففتح الاحتلال الملاجئ في المُستوطنات القريبة من غزة.
وفشلت «القبة الحديدية» بالتصدي للعديد من صواريخ المُقاومة، التي شلت الحياة في الكيان الإسرائيلي، وهي المرة الأولى منذ حرب الخليج في العام 1991، التي يتم فيها إلغاء الدراسة في تل أبيب لحوالى مليون طالب و80 ألف مدرس.
عملية اغتيال الشهيد أبو العطا، تمت بتنسيق أمني بين جيش الاحتلال وجهاز «الشاباك»، وبعد وصوله إلى منزله في منطقة المنطار – شرق حيّ الشجاعية – شرقي مدينة غزة، الذي لم يتردد عليه منذ فترة، قبل تنفيذ طائرة F16 الغارة قرابة الثالثة والنصف فجراً، مُلقية صاروخاً، أدى إلى تدمير المبنى المؤلف من طابقين، وعدد من المنازل المُجاورة، وقذفت قوة الانفجار جثة الشهيد بهاء لتستقر على بوابة مدرسة تابعة لوكالة «الأونروا»، فيما استقرت جثة زوجته في فناء المدرسة.
وصعَّد الاحتلال من عدوانه، فنفذ غارات على مناطق عدة في قطاع غزة، حيث سجل استشهاد 11 مواطناً وإصابة أكثر من 53 آخرين بجراح.
ولم تثمر الاتصالات التي قام بها عدد من الدول والهيئات عن وقف التصعيد.