قال “المرصد السوري لحقوق الانسان”، ليلة الجمعة، إن القوات التركية جددت قصفها على رأس العين، شمال شرق سوريا، على الرغم من الاتفاق بين أنقرة وواشنطن بوقف العمليات العسكرية.
وأفاد المرصد بأنه رصد عمليات قصف صاروخي نفذتها القوات التركية والفصائل الموالية لها على مدينة رأس العين (سري كانييه) عند الشريط الحدودي، وذلك على الرغم من الاتفاق الأمريكي – التركي بوقف العمليات العسكرية في كامل منطقة شرق الفرات.
وأضاف المصدر نفسه أن الهدوء الحذر والنسبي خيم على محاور التماس في ريف بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، بعد أن كانت طائرات حربية تركية قد قصفت قرى في المنطقة قبل الاتفاق الأمريكي – التركي، ما أسفر عن خسائر بشرية.
وكان “المرصد السوري” قد نشر في وقت سابق، أنه رصد استهدافات متبادلة بالأسلحة الثقيلة والقذائف، بين القوات التركية من طرف، و”قوات سوريا الديمقراطية” من طرف آخر، على محاور صولان، بغديك، وهولاقي شرق مدينة عين العرب (كوباني).
إلى ذلك، ذكر المرصد أن 20 مدنيا أصيبوا جراء تعرضهم لرصاصات طائشة نتيجة الاحتفالات بمدينة الحسكة والقامشلي وغيرها، بالاتفاق التركي – الأمريكي.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها توصلت إلى اتفاق مع تركيا حول إعلان نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، وبدء العمل على سحب القوات الكردية من منطقة الأعمال القتالية.
وقال مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بلاده، مايك بومبيو، عقد عقب محادثات أجرياها، اليوم الخميس، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة: “اتفقت الولايات المتحدة وتركيا اليوم على إعلان وقف لإطلاق النار في سوريا”.
وأشار بينس إلى أن تركيا وافقت على تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية “نبع السلام” مدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب “وحدات حماية الشعب” الكردية من المنطقة.
وأوضح بينس أن الولايات المتحدة بدأت العمل على سحب القوات الكردية، مشيرا إلى أنه من المخطط أن يخرج المقاتلون الأكراد من منطقة عمقها 20 ميلا، فيما لفت إلى أن الاتفاق ينص على عدم تورط تركيا في أي عملية عسكرية في مدينة عين العرب (كوباني).