قررت الحكومة الهندية تعليق صفقة مع شركة Anadolu Shipyard التركية لبناء خمس سفن إنزال عملاقه بقيمة 2.3 مليار دولار، ومنع الشركة التركية من القيام بأعمال متعلقة بالدفاع في الهند.
وذكرت مجلة ديفينس نيوز أن الإجراء الهندي سيؤثر على برنامج سفن دعم الأسطول التابع للبحرية الهندية والذي تبلغ تكلفته ملياري دولار، والذي اختارت شركة هندوستان لبناء السفن شركة Anadolu لبناء السفن شريكًا لها في الجانب التكنولوجي منه.
وتضاربت تصريحات المسؤولين الهنود حول أسباب القرار، بين اتهام أنقرة بدعم باكستان العدو اللدود للهند في قضية إقليم كشمير، وبين الخشية من تسرب الأسرار العسكرية الهندية.
وقال مسؤول هندي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته لموقع Financial Express الهندي، إن “عقد بناء سفن الإنزال البالغ وزنها 45.000 طن للبحرية الهندية مع الشركة التركية قد يتأخر.”
وأضاف المسؤول الهندي إن هذا القرار يرجع إلى تأييد تركيا لباكستان وإثارتها قضية كشمير أمام الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثار قضية كشمير وانتقد المجتمع الدولي لعدم اهتمامه بالوضع، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما لقي ترحيبا كبيرا من الجانب الباكستاني، وانتقادات من نيودلهي.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الهندية إن الإجراء العقابي سيمنع شركة الأناضول من القيام بأي عمل مع هندوستان لأن مثل هذه الشراكة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على أمن الهند.
وقال مسؤول كبير في البحرية الهندية إن إشراك شركة دفاعية تركية في الإشراف على الإنشاءات والتصنيع المفصل والهندسة واختيار المعدات وضمان الجودة، ما يعني وجودا دائما للأتراك في ساحة الشركة الهندية، معتبرا إن ذلك يشكل خطرا أمنيا كبيرا.
وقال مسؤول آخر بالبحرية الهندية إن سفينة دعم الأسطول التي تبلغ حمولتها 45 ألف طن ستحمل أسلحة ومخازن وغيرها من المعدات الأساسية لدعم السفن الحربية الأخرى في العمليات البحرية ، وبالتالي فإن المصمم سيكون لديه تفاصيل حساسة عما ستحمله السفينة.