محتويات هذا المقال ☟
تعرضت العديد من الدول التي تستخدم صواريخ “باتريوت” الأمريكية، إلى هجمات صاروخية سلطت الضوء على ضعف تلك المنظومة، لكن “هجوم أرامكو” السعودية، ربما يكون سببا في إخراجها من الخدمة نهائيا.
يقول موقع “أفييشن ويك” الأمريكي، إن قيادة المحيط الهادئ، في الجيش الأمريكي، تدرس استخدام بديل لصواريخ “باتريوت”، لحماية قواتها من أي هجوم جوي.
الأسلحة الليزرية هي البديل
وأوضح الجنرال تشارلز براون، قائد قيادة المحيط الهادئ بالجيش الأمريكي، أنه يبحث استخدام أسلحة الليزر، التي تعمل بالطاقة النووية، لحماية القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وأضاف، في مقابلة مع الموقع الأمريكي، أنه يمكن استخدام مفاعلات نووية صغيرة لتوليد الطاقة اللازمة لأسلحة الليزر، التي يمكن استخدامها ضد أي هدف جوي، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة ربما تكون اختيارا أفضل، وبديلا لأنظمة الصواريخ الاعتراضية الثقيلة، مثل أنظمة “باتريوت” و”ثاد” الأمريكية.
تأتي تصريحات الجنرال الأمريكي بعد “هجوم أرامكو”، الذي تعرضت فيه عدة مواقع تابعة لشركة النفط السعودية العملاقة، وأثر سلبا على سوق النفط العالمي.
وتعرضت المواقع السعودية، للهجوم في 14سبتمبر / أيلول، الجاري، وتقول تقارير إنه تم بطائرات مسيرة وصواريخ مجنحة.
ولفت الموقع إلى تصريح سابق للبنتاغون، يقول فيه إنه سيحشد مزيد من صواريخ “باتريوت” إلى حلفائه في الشرق الأوسط، رغم أن تلك الصواريخ لم تفلح في صد الهجوم، الذي تعرضت له السعودية بالطائرات المسيرة.
الباتريوت غير قعال أمام الطائرات المسيرة
ويقول خبير الصواريخ الإسرائيلي، أوزي روبين، في مقابلة مع وسائل إعلام، إن نظام “باتريوت” غير فعال في مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ، التي تحلق على مستويات منخفضة، لأن الرادار الخاص بتلك المنظومة لا يستطيع رصدها.
وتابع: “يمكن لنظام الدفاع الصاروخي الروسي “بانتسير إس 1″ أن يكون فعالا في التصدي لمثل هذا النوع من الهجمات، إضافة إلى إمكانية استخدام مدافع رشاشة تستخدم طلقات عيار 30 مم، في مواجهة هذه الهجمات بعد تجهيزها بوسائل رصد تعمل بالأشعة تحت الحمراء”.
استطاعت أمريكا خلال العقود الأخيرة أن تروج لمنظومة صواريخ “باتريوت” على أنها قادرة على إسقاط الصواريخ والطائرات المعادية بكفاءة عالية، لكن تجاربها الفعلية في بعض صراعات الشرق الأوسط تشير إلى أنها ربما تكون سلاحا فاشلا وغير قادر على مواجهة صواريخ العدو وطائراته، حسبما ذكر موقع “إن دبليو أو ريبورت” الأمريكي.
ولفت الموقع إلى فشل “باتريوت” اعتراض صاروخ باليستي أطلقه “أنصار الله” من اليمن باتجاه السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مشيرا إلى أن هذا الأمر يذكر بتاريخ الـ”باتريوت” منذ تسعينيات القرن الماضي، خاصة في حرب الخليج الثانية.
ويقول تقرير سابق لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، الذي يقول: “هناك معلومة غير صحيحة تزعم أن منظومة “باتريوت” نجحت في اعتراض الصواريخ الباليستية”، مضيفة: “تم الترويج لنجاح هذه المنظومة على نطاق واسع”.
وتابعت “لكن الواقع يقول أنها لم تسقط حتى الصواريخ قصيرة المدى، ما يعني أنها ستكون أكثر فشلا في حالة استخدامها لاعتراض صواريخ متطورة مثل تلك التي تطورها كوريا الشمالية”.
وقالت المجلة الأمريكية إن الصواريخ الباليستية التي أطلقها العراقيون عام 1991، والتي يطلقها “أنصار الله” في الآونة الأخيرة، تم تطويرها بذات الأسلوب الذي تضمن زيادة طول الصاروخ وتخفيف رأسه الحربي، بصورة تؤدي إلى فقدان الصاروخ اتزانه، بصورة قد تؤدي إلى تحطمه في الجو قبل وصول الهدف.
رصد خاطىء
ويشير التقرير إلى أن رادارات الـ”باتريوت” ترصد حطام الصواريخ المحطمة، في بعض الحالات، على أنها أهداف معادية ويتم رصد هذا الحطام على أنه بقايا صاروخ تم تفجيره بواسطة “باتريوت”، رغم أن الانفجار ربما يحدث قبل إطلاق الصواريخ الدفاعية عليه، مضيفة: “يتم الإعلان عن “نجاح مفترض” لصواريخ “باتريوت” في بعض الحالات، على خلاف الواقع، الذي يقول أن بعض الصواريخ تنفجر في الجو قبل ضربها بصاروخ اعتراضي من الأرض”.