سيطرت قوات الجيش السوري الأربعاء على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، كما استعادت مناطق في محيطها لتغلق بذلك كافة المنافذ أمام نقطة مراقبة للقوات التركية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستولى الجيش السوري على تل ترعي، شرقي بلدة خان شيخون، واستمرت في التقدم غرباً حتى التقت قوات أخرى للنظام قادمة من الجهة الأخرى. يعني هذا التحرك أن مدناً وقرى تابعة للمعارضة في محافظة حماة وسط البلاد تحت الحصار الآن. وتقبع نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك أيضا تحت الحصار.
الفيديو التالي يرصد اللحظات الأولى لدخول الجيش السوري لخان شيخون نشرته شبكة أر تي الروسية
https://youtu.be/SXVHzdfQMZ0
ولتركيا 12 نقطة مراقبة داخل إدلب وما حولها، وذلك ضمن إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي مع الروس.
وفي حديث سابق قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أمس الأربعاء، إن جميع مواقع المراقبة التركية في سوريا، والتي أقيمت بموجب اتفاق مع روسيا وإيران، ستظل قائمة وإن أنقرة ستواصل تقديم الدعم لها.
وتعرض رتل عسكري تركي كان متوجها لأحد مواقع المراقبة قرب بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الاثنين لقصف يشتبه بأن قوات النظام السوري هي من نفذته.
تركيا ترفض نقل نقاط المراقبة من إدلب وسوريا تقصف رتلا تركي
وكانت تركيا رفضت سحب نقاط المراقبة التابعة لها من إدلب ,وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغلو أن أنقرة لن تنقل نقطة المراقبة التاسعة شمال شرقي سوريا، التي كان رتل عسكري تركي يسير لتعزيزها قبل تعرض وجهته لقصف جوي سوري أمس الاثنين.
وأضاف أوغلو أن المحادثات التركية مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ستستمر، مشيرا إلى أن أنقرة لديها خطة بديلة إن لم يتم الاتفاق.
وقتل 3 مدنيين وجرح 12 آخرون في غارة جوية سورية استهدفت رتلا عسكريا تركيا كان في طريقه إلى مركز المراقبة التاسع شمال غربي سوريا، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع التركية أمس الاثنين.
وحملت الخارجية السورية “النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأحكام القانون الدولي”.
وجددت تأكيد دمشق “أن هذا السلوك للنظام التركي لن يؤثر على استمرار الجيش في مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها”.