إعلان الإمارات سحب جيشها من حرب اليمن ،أثار تكهنات حول موقف باقي الدول المنطوية تحت لواء التحالف العربي في اليمن الذي تتزعمه اليمن .٩
واليوم أعلنت الكويت، للمرة الأولى، موقفها من بقائها عسكريا في اليمن، بعد انسحاب دولة الإمارات من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، في تصريح له على هامش مشاركته في احتفال السفارة الفرنسية في البلاد بعيدها الوطني، إنه “لا جديد بالنسبة للقوات الكويتية المشاركة مع الأشقاء في السعودية للدفاع عنها.
وأضاف الأشقاء في الإمارات يتحدثون عن دعم خيار السلام وهذا الخيار جميعنا نسعى لتحقيقه ودعمه وتعزيزه”، لافتا إلى أن “ما أعلنته الإمارات حول الانسحاب مسألة لا تتعدى عملية إعادة انتشار وإعادة تموضع لهذه القوات”، وذلك حسب صحيفة “القبس” الكويتية.
سحب القوات الإماراتية من حرب اليمن بالإتفاق مع السعودية
وكانت مصادر في الإمارات أوضحت على لسان مسؤول إماراتي،الذي أكد أن سحب جزء من القوات الإماراتية من اليمن، جرى التخطيط له لفترة أكثر من عام، وتم ذلك بالتنسيق مع السعودية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله: “استمر نقاشنا بشأن إعادة انتشارنا لما يزيد عن عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر”.
وقال المسؤول إن مدينة الحديدة هي الأكثر تأثرا بالقرار بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح المسؤول: “من المنطقي جدا لنا إعادة الانتشار بعيدا عن الحديدة. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضا لأنها كانت نقطة إطلاق لعملياتنا في الحديدة”، مضيفا أن تحرك القوات في مناطق أخرى في اليمن “تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا”.
وأضاف المسؤول: “لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن”.