محتويات هذا المقال ☟
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن قوات حكومة الوفاق الليبية اكتشفت مخابئ تتبع لقوات حفتر تحتوي على صواريخ أمريكية قوية، يقتصر تصديرها عادة على حلفاء الولايات المتحدة المقربين، في منطقة جبلية جنوب طرابلس.
وأضافت الصحيفة، ان الأسلحة تشمل أربعة صواريخ مضادة للدبابات، تبلغ قيمة الصاروخ الواحد منها ما يزيد عن 170.000 دولار، وجدت تستخدم لدعم قوات حفتر الذي يقود عملية عسكرية للإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا.
ونوهت الصحيفة إلى أن العلامات الموجودة على حاويات النقل الخاصة بالأسلحة الأمريكية، تظهر بيعها في الأصل للإمارات في العام 2008، الأمر الذي يعتبر خرقا فاضحا لاتفاق صفقات الأسلحة بالإضافة الى حظر الأسلحة الخاص بالأمم المتحدة، من جانب أبوظبي، حال تأكيده. بينما أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، فتح تحقيق لمعرفة كيفية وصول الأسلحة لساحة المعارك الليبية.
كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، صوراً للأسلحة التي تم العثور عليها في مدينة غريان، بعد انسحاب قوات خليفة حفتر من المدينة.
واشنطن تتحقق من صحة معلومات
أعلنت الولايات المتّحدة في 29 حزيران/يونيو الجاري أنّها تتحقّق من صحّة معلومات بشأن العثور في مدينة غريان الليبية على أربعة صواريخ أميركية مضادّة للدروع من طراز “جافلين” تركتها وراءها قوات المشير خليفة حفتر لدى انسحابها من كبرى مدن الجبل الغربي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
الوفاق تسيطر مدينة غريان وقوات حفتر تغادر المنطقة
وكانت حكومة الوفاق قد سيطرت على مدينة غريال جنوب العاصمة، بعد معارك مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المصدر إن قوة حماية غريان وقوة أخرى تابعة للمنطقة الغربية بقيادة اللواء أسامة الجويلي منطقة سيطرت على محوري أبو شيبة والقواسم وسط غريان بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر التي تتخذ من المدنية مركزا لعملياتها منذ بدء الهجوم على طرابلس مطلع نيسان/ أبريل الماضي.
وكانت قوات التابعة للوفاق قد بدأت هجومها على غريان الأربعاء، بالهجوم على خطوط إمداد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقتي القواسم وأبو شيبة.
وقال الملازم في المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، علي الغرياني،، إن طائرات حكومة الوفاق شنت عدة غارات جوية على قوات حفتر بمنطقتي القواسم وأبو شيبة شمال مدينة غريان، مضيفا أنه عقب القصف الجوي تقدمت قوة من المنطقة العسكرية الغربية واشتبكت مع قوات حفتر، التي انسحبت من منطقة القواسم عقب قصف بالمدفعية الثقيلة.
وفي السياق ذاته قصفت طائرة تابعة لحكومة الوفاق الوطني، مواقع لقوات حفتر في محور عين زارة، جنوبي العاصمة طرابلس، في الوقت الذي تقدمت فيه قوة الردع الخاصة في محور الخلة، ملقية القبض على أربعة مسلحين من قوات حفتر كانوا في مهمة استطلاع.
ومنذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر قائد قوات شرق ليبيا عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة واستنفار قوات حكومة “الوفاق” التي تصد الهجوم.