محتويات هذا المقال ☟
نشر موقع “the National Interest” الأميركي تقريراً عن “أسلحة تدميرية قد تمنحها أميركا الى إسرائيل”، مشيراً الى أن “هذا الأمر يخيف إيران”.
وأشار الموقع الى هذه الاسلحة التي يمكن للإسرائيليين استخدامها في المستقبل، بحسب تقرير للخبير العسكري الأكاديمي الأميركي روبرت فاربي، وهي:
سفن ليتورال القتالية
بحث الذراع البحرية للجيش الإسرائيلي لفترةٍ طويلة في إمكانية امتلاك سفنٍ حربية أكبر نوعاً ما من سفن الكورفيت التي هيمنت تاريخياً على قوات البحرية الإسرائيلية. ومع زيادة المصالح الأمنية البحرية لإسرائيل (حصار غزة، ودويات الحراسة حول حقول الطاقة البحرية)، فإنَّ هذه الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً لدى الإسرائيليين.
وعلى مدار العقد الماضي، درس الجيش الإسرائيلي على نحوٍ مكثف إمكانية الحصول على نسخٍ خاضعة لتعديلاتٍ كثيرة من سفن «ليتورال» القتالية الأمريكية. وسوف يكون لهذه السفن ميزات مختلفة بشكل كبير، تجعلها في الأساس أقل انتظاماً في تصميماتها وأكثر اكتفاءً ذاتياً من نظيراتها الأمريكية. نظرياً، كانت هذه الخطة منطقيةً إلى حد كبير، ذلك أنَّ شبكة عالية السرعة من تلك السفن من شأنها أن تلائم المفهوم التشغيلي للجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، فإنَّ هذه التعديلات الضرورية زادت من تكلفة السفينة الحربية، ما جعل سعرها خارج نطاق قدرة إسرائيل. وربما تؤدي التغييرات
المستقبلية في السوق (أو في تصور إسرائيل لاحتياجاتها) إلى تغيير هذه المعادلة.
طائرات الرابتور (إف-22)
عندما طُور «تعديل أوبي»، الذي يحظر تصدير طائرات الرابتور إف-22، كانت إسرائيل هي المعنية به. فخوفاً من نقل إسرائيل لمعدات التكنولوجيا المتقدمة إلى روسيا أو الصين، قررت الولايات المتحدة أنَّ الاعتبارات الداخلية تعني أنَّها لا تستطيع منع إسرائيل من الحصول على هذا النوع من الطائرات دون حظرٍ شامل.
وكذا، فقد كان هذا يعني أنَّ سلاح الجو الأمريكي وحده هو الذي يستخدم أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً في العالم. تاريخياً، فضلت إسرائيل القاذفات المقاتلة التي تستطيع تحقيق كل من مهمات التفوق الجوي ومهمات القصف، وليس لطائرات رابتور حتى الآن الكثير لتضيفه فيما يخص مهمات القصف. ومع ذلك، فقد اشترى الإسرائيليون طائرات إف-15 عندما كانت في الأساس ما تزال منصةً
لتحقيق التفوق الجوي، ثم أجرى التعديلات الضرورية بنفسه لتحويل المقاتلة إلى قاذفةٍ مدمرة. وربما كانت طائرات إف-22 التي تخدم احتياجات إسرائيل في التفوق الجوي لتخضع لعمليةٍ مماثلة.
-قاذفة القنابل طويلة المدى
إذا نحينا جانباً الحديث حول حيازة إسرائيل لطائرات بي-52 الأمريكية، فإنَّ المواجهة طويلة الأمد مع إيران قد أظهرت احتمالية حاجة إسرائيل إلى خيار قصف طويل المدى. وفي حين أنَّ طائرات إف-15 وإف-16 يمكنها الوصول إلى أهدافٍ في إيران، إن أعادت التزود بالوقود، فإنَّ المسافة الهائلة سوف تضع هذه الطائرات في وضعٍ غير مواتٍ بينما تحاول اختراق المجال الجوي المحميّ. وفي هذا السياق، فقد تبدو القاذفة الهجومية طويلة المدى طراز بي-21 التابعة للقوات الجوية خياراً جذاباً.
بالطبع لم تشغل إسرائيل قاذفة استراتيجية منذ أخرجت طائراتها القليلة من طراز بي-17 من الخدمة في الخمسينيات. ومع ذلك، فإنَّ الحاجة الملموسة لخيار يستطيع اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية وضرب أهداف بحمولاتٍ ثقيلة ربما تجعل الجيش الإسرائيلي يعيد النظر في التزامه بالقاذفات المقاتلة. وسواءٌ كانت الولايات المتحدة سوف تفكر مطلقاً في تصدير القاذفة (والتي من المرجح أن تقع تحت طائلة مجموعة متنوعة من القيود القانونية المرتبطة بأنظمة نقل الأسلحة النووية) أو لا، فهذه مسألة مختلفة بالكلية.
القنابل الخارقة للتحصينات
ما فائدة الطائرات إذا لم يكن لديها قنابل تسقطها؟ بدأت الشائعات حول اهتمام إسرائيل بالقنابل الموجهة بدقة والبالغ وزنها 30 كيلوغراماً في الظهور بداية العقد الحالي، وهو ما غذَّى أفكاراً في الكونغرس حول نقل الذخيرة والطائرة القادرة على إيصالها. تهتم إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات بسبب قدرتها على «تفجير التحصينات»، وهو ما قد يمنح إسرائيل قدرةً على ضرب مرافق الأسلحة المدفونة على أعماقٍ كبيرة في إيران وأماكن أخرى.
كانت الولايات المتحدة قد رفضت حتى الآن إرسال هذه القنبلة إلى الإسرائيليين، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي ما يزال لا يمتلك قاذفاتٍ قادرة على إلقائها. وكانت إدارة أوباما تشعر بالقلق أيضاً من أنَّ منح إسرائيل الأدوات الضرورية لضرب إيران قد يزعزع التوازن الإقليمي. لكنَّ التغيرات الجيوستراتيجية (أو تحولات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة) ربما تغير هذه المعادلة.
غواصة الصواريخ الباليستي
قوة الغواصات الإسرائيلية الحالية لا تكفي كقوةٍ رادعة. كانت ذراع الغواصات التابعة للجيش الإسرائيلي قد قامت بعملٍ ضخم بمجموعته من الغواصات المنقولة من طراز “دولفين”. ومع ذلك، فإنَّ الغواصات التي تعمل بمحركات الديزل والمحركات الكهربائية، والتي تحمل صواريخ كروز طويلة المدى، لا يمكنها ببساطة أن تضاهي أداء القوارب النووية وقوة تحملها وأمنها.
لا يعني هذا أنَّ إسرائيل تحتاج أو تستطيع استخدام شيءٍ مشابه لغواصة الصواريخ الباليستية من طراز “أوهايو”. ومع ذلك، فإنَّ قارباً أكثر تواضعاً يحتوي على عددٍ أقل من الصواريخ ذات المدى المحدود من شأنه أن يكون مفيداً للغاية في محاولات إسرائيل لامتلاك قدراتٍ عسكرية يمكنها تنفيذ ضربةٍ ثانية، أي الرد وشن هجومٍ نووي ثانٍ بعد تعرضها لهجومٍ نووي. ذلك أنَّ أسطولاً صغيراً من أربعة قوارب من هذا القبيل من شأنه أن يمثل “قوةً انتقامية تكاد لا تقهر”.
لدى إسرائيل معظم ما تحتاج إليه من الولايات المتحدة. بل إنَّ قدرات الجيش الإسرائيلي تتجاوز قدرات الجيش الأميركي في مجالاتٍ عديدة، لكن هناك احتمالات عديدة بأن يستفيد الإسرائيليون من التكنولوجيا الأميركية بشكلٍ أكبر في بعض المجالات خلال عهد ترامب. وبالنظر إلى ديناميكية اقتصاد إسرائيل، فربما تسنح الفرصة للجيش الإسرائيلي للاستفادة من بعض هذه الفرص في المستقبل القريب.