محتويات هذا المقال ☟
عندما يتحدث المحللون العسكريون الأمريكيون عن أعداء أمريكا ،تأتي الصين بالمرتبة الأولى ،في الوقت الذي يعتبر الأغلبية أن روسيا هي عدو أمريكا الأول.
والهاجس الصيني يلاحق المسؤولين الأمريكيين ،ومؤخرا أبدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) خشيتها من أن تقوم الصين ببناء قواعد عسكرية حول العالم لحماية استثماراتها، في إطار برنامج بكين الطموح لبنية تحتية عالمية تحت اسم مبادرة الحزام والطريق.
هدف الصين من المبادرة
تهدف بكين من هذه المبادرة، التي أطلقتها الأسبوع الماضي بعقد قمة حضرها زعماء دول، إلى إعادة بناء طريق الحرير القديم ليربط الصين بآسيا وأوروبا وما وراء ذلك، من خلال مشروعات ضخمة للبنية التحتية.
وتمتلك الصين حاليا قاعدة عسكرية واحدة في الخارج في جيبوتي، لكن يعتقد أنها تخطط لقواعد أخرى، بما في ذلك باكستان، حيث تسعى إلى إبراز نفسها كقوة عظمى عالمية.
المشاريع تتحول لقواعد عسكرية
قال البنتاغون، في تقريره السنوي المقدم إلى الكونغرس بشأن الجيش الصيني والتطورات الأمنية، الخميس: “من المحتمل أن تؤدي مشاريع مثل مبادرة الحزام والطريق إلى قواعد عسكرية أمنية في الخارج”.
وذكر التقرير الذي نقلته صحيفة “غارديان” البريطانية، أن “الصين ستسعى إلى إنشاء قواعد عسكرية إضافية في البلدان التي تربطها بها علاقة ودية طويلة الأمد ومصالح استراتيجية مماثلة، مثل باكستان، التي استضافت من قبل جيوشا أجنبية”.
مواقع القواعد الصينية المتوقعه
في العام الماضي، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية أن الصين تتفاوض مع أفغانستان من أجل بناء قاعدة عسكرية في جبال واخان قرب الحدود بين البلدين، بهدف منع دخول مقاتلين متشددين إلى أراضيها ومساعدة جارتها في الوقت نفسه.
وأكد المسؤول أن القاعدة ستكون أفغانية، لكن شوهدت قوات صينية تقود دوريات مع عسكريين أفغانيين.
كما يمكن أن تشمل المواقع المستهدفة للقواعد العسكرية الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، حسب وزارة الدفاع الأميركية.
ويأتي التقرير في الوقت الذي حذر به البنتاغون أيضا من أن تعميق الأنشطة الصينية في منطقة القطب الشمالي، قد يمهد الطريق لوجود عسكري قوي، بما في ذلك نشر غواصات لمواجهة أي هجوم نووي.