اكدت مصادر استخباراتية اسرائيلية ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طالب نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان وقيادة الجيش باسقاط الرئيس المصري حسني مبارك في اقرب وقت ممكن، مهددا بوقف المساعدات العسكرية المقدمة للجيش المصري اذا ظل مبارك في سدة الحكم. وقال’موقع ‘تيك ديبكا’ الاستخباري العسكري الإسرائيلي إن اوباما أصدر اوامرا فورية لسليمان، وقيادات الجيش بإسقاط مبارك عن سدة الحكم خلال ساعات، مهددا بإيقاف الدعم العسكري للجيش المصري في حال لم يسقط مبارك بحسب مصادر أمريكية واسرائيلية مطلعة.
ونقل ديبكا عن المصادر القول’إن غضب الادارة الأمريكية على مبارك جاء في أعقاب المواجهات التي اندلعت مساء الأربعاء في القاهرة بين ‘البلطجية’ من رجال امن مبارك، والمواطنين الذين يسيرون مظاهرات سلمية للمطالبة برحيله، مشيرة’إلى أن’الإدارة الأمريكية استنكرت الهجوم الذي شنته قوات مبارك على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة ما يزيد عن ألف.
وتطرقت المصادر إلى حديث’الناطق بلسان البيت الأبيض روبرت غيبس الذي اكد ان ‘اوباما كان واضحا في حديثه حول أوضاع مصر، حيث أشار إلى ضرورة القيام بإجراءات نقل الحكم الآن وليس في سبتمبر’.
‘ويقول ديبكا إن المعلومات التي وصلت للإدارة الأمريكية تؤكد أن ‘بلطجية ‘ مبارك سينتشرون في عدة مدن مصرية لإثارة القلاقل.
وتقول المصادر إن ‘وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا بعمر سليمان مساء الأربعاء، وكذلك وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي تحدث مع نظيره المصري المشير طنطاوي، ثم تحدث رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الامريكي مايكل مولن مع رئيس الأركان المصري سامي عنان، لطلب إسقاط مبارك’.
وترى المصادر أن غضب الإدارة الأمريكية الذي دفعها للتخلص من مبارك هو دفع الجيش إلى هذه المعركة، حيث سمح جيش مصر لنحو 50 الفا من رجال الشرطة بالمرور دون أي إجراءات أمنية إلى ميدان التحرير، وسمح لهم بحيازة السلاح وركوب الجمال والخيول لتفريق وتشتيت المتظاهرين سلميا’.
وتابعت المصادر الأمريكية: ‘السبب الإضافي للإطاحة بمبارك هو رفض عدة أحزاب سياسية الخوض في مفاوضات معه مثل الإخوان المسلمين الذي يشكلون اكبر حزب معارض في مصر وأكثرها نفوذا، حيث تخشى أمريكا وإسرائيل من ازدياد التحريض عليها من قبل المعارضة المصرية، لذلك قررت التضحية بمبارك’.
واشارت المصادر إلى ان ‘الى جانب الجهود الأمريكية لإسقاط مبارك، يمارس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضغوطا مشابهة على القيادات العسكرية في القاهرة، وذلك بالتعاون مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس حكومة بريطانيا ديفيد كاميرون’.