قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه يأمل بتعميق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والصين بشأن مسائل مثل كوريا الشمالية وايران عندما يزور بكين الاسبوع القادم وهو ما قد يساعد في تخفيف قلق البنتاجون ازاء النوايا العسكرية لبكين.
وأبلغ جيتس مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الدفاع الامريكي يوم الخميس "أنا حريص على استكشاف مجالات اخري تمكننا من تطوير وتعميق حوار بشأن عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك… اعتقد ان توسيع ذلك الحوار مهم فعلا."
وقال جيتس في وقت لاحق ان الولايات المتحدة والصين يمكنهما التعاون بشان " المسائل التي لنا مصالح استراتيجية مشتركة سواء كانت عدم الاستقرار أو السلوك الاستفزازي من جانب كوريا الشمالية.. سواء كانت تطوير ايران لاسلحة للدمار الشامل ..الاسلحة النووية ..القرصنة ..الارهاب."
واضاف جيتس قائلا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الامريكية العامة (بي.بي.اس) ان ايجاد سبل يمكن للجيشين الامريكي والصيني ان يعملا معا وان يتعرف كل منهما على الاخر سيتيح فرصة لعمل اشياء بناءة وايضا المساعدة في بناء علاقة أكثر قوة بين البلدين.
ورحلة جيتس الى الصين التي ستبدأ يوم الاحد هي اوضح اشارة الى ان الروابط العسكرية بين الولايات المتحدة والصين عادت الى مسارها بعد ان قطعتها بكين قبل حوالي عام في رد فعل على قرار واشنطن بيع تايوان صفقة اسلحة تزيد قيمتها عن ستة مليارات دولار.
وقال مايكل شيفر نائب مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون شرق اسيا ان المسؤولين الامريكيين يأملون بان تؤدي زيارة جيتس الى تعزيز فكرة اقامة حوار عسكري مستمر لا يقطع في اوقات التوتر او الازمات.
وفي كلمة القاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وصف شيفر صعود اسيا بأنه "العامل الاستراتيجي المركزي للقرون الحادي والعشرين" مشيرا الى ان المنطقة يوجد بها خمسة من أكبر الجيوش في العالم و15 من المواني العشرين الاكثر أهمية في العالم.
وقال ان الصين هي اكبر شريك تجاري لليابان والهند وكوريا الجنوبية وتايوان واستراليا وهي دول من اهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة اسيا والمحيط الهادي (رويترز)