أعلن في طهران ان من المقرر أن يغادر مستشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، مدير مكتب ديوان الرئاسة اسفنديار رحيم مشائي، (امس)، متوجها الى بيروت لتسليم رسالة من احمدي نجاد الى نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان، ومن المقرر أن يناقش مشائي مع المسؤولين اللبنانيين العلاقات بين طهران وبيروت وسبل تعزيز الروابط بين البلدين.
وترى اوساط اعلامية وسياسية ايرانية، ان خطوات احمدي نجاد في ارسال مستشاريه لتسليم رسائل خطية الى عددا من القادة، يعد التفافا على تحذيرات القائد الاعلى آية الله سيد علي
خامنئي لأحمدي نجاد من حصول نشاط مواز لوزارة الخارجية.وكان أحمدي نجاد انتخب عدد من رفاقه القدامى وفي مقدمهم مشائي بصفة ممثلين عن الرئيس في بعض دوائر السياسة الخارجية، ولكنه اضطر بعد تحذيرات خامنئي الى تغيير مناصب هؤلاء الافراد الى مستشارين للرئيس.
ونشر موقع «عصر ايران» الاخباري، مقالا ساخرا انتقد فيه الذين يزعمون قيام احمدي نجاد بنشاط مواز لوزارة الخارجية، حيث شدد الموقع على «ان النشاط الموازي يعني وجود خطين متوازيين، وبما انه تم حذف احد الخطين (وزارة الخارجية)، فانه لم يعد لمقولة النشاط الموازي اي معنى».
ورأى «عصر ايران»، ان مشائي افضل شخصية يمكن ارسالها لتسليم رسائل نجاد للقادة في مختلف الاطراف والاكناف وانه مصون من القرارات المفاجئة، لان اي شخص آخر لن يكون في وسعه اداء مثل هذه المهمة، لكون فرائصه سترتعد من خشية ان يتم عزله في شكل مفاجئ خلال تنفيذه مهمة ايصال رسالة نجاد الى قائد دولة ما»، في اشارة الى ماحصل مع وزير الخارجية السابق منوجهر متكي، الذي عزل من منصبه خلال مهمة تسليمه رسالة من احمدي نجاد لنظيره السنغالي عبد الله واد.
ودعا عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية مصطفى كواكبيان، الى «ان يمتلك الفرد الذي يرشح لحمل حقيبة وزارة الخارجية خلفا لمتكي، القدرة الكافية لوضع حد للانشطة الموازية لنشاط الجهاز الديبلوماسي»، لافتا الى اهمية العمل بتوصيات خامنئي في حظر مثل هذه الانشطة الموازية. على صعيد آخر، تسلمت الوحدات الميدانيه في القوات البحرية التابعه للجيش الايراني خلال مراسم حضرها وزير الدفاع اللواء احمد وحيدي، انظمة رادار ومنصات بحرية لاطلاق صواريخ «كروز».
و اشار وحيدي في كلمة، الى حدود ايران البحرية الواسعة وضرورة المحافظة عليها، وقال «ان المنصات الساحلية المخصصة لاطلاق صواريخ كروز يمكنها من خلال قيادة موحدة، كشف وتدمير كثير من اهداف العدو»، كما اكد «ان تصميم وانتاج انواع المنصات الساحلية لاطلاق صواريخ كروز البعيدة والمتوسطة المدى، مدرج على جدول اعمال منظمة الصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع».
وتصنف المنصات التي تم تسليمها لسلاح البحر، على ثلاثة انواع حيث تشمل أنظمة اكتشاف الهدف ومنصة اطلاق الصواريخ والانظمة الرادارية لتوجيه الصاروخ، وتم تصنيع كل هذه الانواع محليا. الى ذلك، اعلن رئيس منظمة الطاقة النووية وزير الخارجية بالوكالة علي أكبر صالحي «أن الكهرباء النووية ستتصل بالشبكة الرئيسة في البلاد الشهر الايراني المقبل (يبدأ في 21 يناير)، مؤكدا «أن الاعمال في محطة بوشهر الكهروذرية تسير بشكل جيد للغاية».
كما اعرب عن امله بان «تجري بعض الاختبارات الضرورية خلال الشهر الجاري، وان يتم انتقال الوقود الى محطة بوشهر واغلاق صمام المفاعل النووي، وأن نصل حتى نهاية يناير الجاري الى أقل نسبة من المشاكل في المفاعل حتى يبدأ نشاطه بشكل كامل». من جانب ثان، شدد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الايرانية – السعودية حشمت الله فلاحت بيشة، على «ترحيب ايران بزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لطهران»، وقال «ان طهران تنظر الى هذه الزيارة المفترضة نظرة ايجابية»، موضحا: «نحن نعتقد أن أداء ملك السعودية خلال فترة ولاية عهده وبداية ملكه، كان جيدا ويأخذ بعين الاعتبار متطلبات المنطقة».
وتابع «ان ايران ترحب بمبادرة الملك عبد الله اذا أراد أن يؤدي دوره السابق في تعزيز العلاقات الثنائية التي كانت قائمة في السابق بين البلدين الشقيقين المسلمين». من ناحية أخرى، أعلن المدعي العام والثوري في مدينة كرمانشاه (غرب) مجتبى ملكي، اعدام 7 افراد في السجن المركزي في المدينة، بعد ادانتهم الاتجار بالمخدرات. وقال: «تم العثور بحوزة هؤلاء من 5 الى 100 كيلوغرام من المخدرات، ورفضت الاجهزة القضائية الخاصة التماسين بالعفو تقدم بها هؤلاء المدانون». وفي سياق متصل، اكدت دائرة العلاقات العامة في محاكم مدينة زاهدان (جنوب شرق) اعدام المواطن (بهمن ريغي) بعد ادانته بالمحاربة وقتل اربعة مواطنين والاتجار بالمخدرات.
ومع هذا العدد من المعدومين، فان عدد الذين اعدمتهم السلطات الايرانية مطلع العام الجديد بتهمة الاتجار بالمخدرات وصل الى 20 شخصا 5 منهم في زاهدان و8 في قم و7 في كرمانشاه. وكانت ايران اعدمت العام الماضي اكثر من 130 شخصا. وفي واشنطن (يو بي أي)، نفى مسؤول عسكري أميركي علم بلاده بفقدان أي طائرات استطلاع في منطقة الخليج، بعد أنباء إيرانية عن إسقاط طائرتي «تجسس أجنبيتين» ونقلت شبكة «سي ان ان» امس، عن المسؤول الأميركي: «لم تصلنا أي تقارير حديثة عن فقدان طائرات استطلاع من دون طيار في منطقة الخليج لأي سبب من الأسباب».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، «مع أننا فقدنا مثل هذه الطائرات في الماضي، إلا انه ليس لدي أي علم بأن تلك الطائرات سقطت جراء نيران معادية مهما كان نوعها». وكانت إيران أعلنت الأحد عن إسقاط طائرتي تجسس أجنبيتين في الخليج.
وقال قائد سلاح الجو في قوات الحرس الثوري الإيراني العميد علي حاجي زادة ان القوات الإيرانية أسقطت طائرتي تجسس أجنبيتين في الخليج، مشيرا الى انها أسقطت حتى الآن الكثير من طائرات التجسس الأجنبية.