4

تعد السعودية قوة هامة لضمان الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط. وبهدف مكافحة الإرهاب وتحسين قدرة القوات الملكية السعودية في التصدي للتهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية، تعزز المملكة العربية السعودية دفاعها الوطني عبر شراء المزيد من الصواريخ التي تتصدى للمركبات المدرعة، وضمها إلى ترسانات الأسلحة لديها.

فقد أبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونغرس في 5 كانون الأوّل/ ديسمبر عن صفقتي بيع عسكريتين محتملتين للمملكة العربية السعودية بقيمة مليار و70 مليون دولار.

وتشمل الصفقتان صواريخ تاو التي تطلق من أنبوب وتتابع بصرياً وتوجّه لاسلكياً بالترددات الراديوية 2A/2B، بالإضافة إلى المعدات المرتبطة بها وقطع الغيار والتدريب والدعم اللوجستي.

وقد طلبت المملكة العربية السعودية بموجب الصفقة شراء 19650 صاروخ تاو موجّه مضاد للدروع من طراز بي جي إم-71-2 أ (BGM-71-2A) يتابَع بصرياً ويوجّه لاسلكياً بالترددات الراديوية ويطلق من أنبوب، و4895 صاروخ تاو BGM-71 2B الذي يتابع بصرياً ويوجه لاسلكياً أيضاً، و98 صاروخ تاو TOW-2A و49 صاروخ تاو TOW-2B بالإضافة إلى حاويات وقطع غيار وتبديل، ومعدات الدعم وأدوات ومعدات الاختبار، والمنشورات والوثائق التقنية، وتدريب الموظفين ومعدات التدريب، وخدمات الدعم الفني، وغيرها.

أما المتعاقد الرئيسي في هذه الصفقة فهو شركة رايثيون في أريزونا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ السعودية كانت قد اشترت سابقاً صواريخ TOW 2A لصالح قوات الحرس الوطني.
ويتميز هذا النظام بكونه صاروخ بعيد المدى يستخدم للهجوم المباشر، مجهّز برأس حربية ترادفية يوجه لاسكلياً، وهو يستطيع التغلب على الدروع الردية المتفجرة والتحصينات ومراكب الإنزال البرمائية.

وجرى تطوير هذا الطراز ليعمل لاسلكياً، خلافاً للطراز الأساسي الواسع الانتشار الذي يتم توجيهه نحو هدفه بواسطة الاتصال السلكي مع الرامي الذي يتتبع الهدف بصرياً.

وتعتبر صواريخ TOW RF من الأسلحة القادرة على تدمير جميع أنواع هذه الأهداف نظراً لقدرات الحركية العالية، ورد الفعل السريع والدعم الناري القريب. وتمكّن هذه الصواريخ الجنود من إطلاق النار بدقة فائقة وبشكل مباشر.

يشار إلى أنّ شركة رايثيون (Raytheon) الأميركية كانت قد قامت خلال شهر شباط/ فبراير 2012، باختبار نظام دفع جديد لصاروخ تاو (TOW) يعزز أداءه بشكل كبير من ناحية المدى والسرعة. وقد تم إدخال التطوير الجديد على الصاروخ من قبل شركة إيه تي كي (ATK) الأميركية التي حققت عبر تكنولوجيا الدفع الجديدة الخاصة بها مدىً مضاعفاً لصاروخ تاو، وانخفاضاً في زمن طيران الصاروخ بنسبة الثلث.

وقد عملت رايثيون وفرع إيه تي كي لمنتجات الصواريخ بشكل وثيق معاً لتطوير نظام دفع من شأنه تحسين أداء صاروخ تاو. كذلك، فإن نظام الإطلاق والدفع وتعزيز الدفع يتضمن محركاً صاروخياً مصمماً بميزات الذخيرة غير الحساسة توفيراً للمزيد من السلامة في الاستخدام. فإن الذخيرة الحساسة هي أقل احتمالاً للتفاعل والانفجار لدى تعرضها لطلقات الرصاص والشظايا والنيران أو غيرها.

السعودية تشتري صواريخ TOW المضادة للدروع