بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة “أوريشنيك” فرط الصوتية بدعم من روسيا

بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة “أوريشنيك” فرط الصوتية بدعم من روسيا

في خطوة تهدف إلى إضفاء وضوح عددي على قدرة عسكرية استراتيجية، أكد الرئيس البيلاروسي . ألكسندر لوكاشينكو في الثاني والعشرين من ديسمبر 2025 أن بيلاروسيا لا تمتلك أكثر من عشرة أنظمة للصواريخ الباليستية الروسية فرط الصوتية من طراز “أوريشنيك“.

ويأتي هذا التصريح بعد أيام فقط من إعلان لوكاشينكو نشر هذه الصواريخ فعلياً على الأراضي البيلاروسية.  والذي وصفه بأنه “جاهز للاستخدام” و”في مهمة قتالية”. و يمثل البيان الجديد محاولة من مينسك لتقديم صورة مُقنَّنة ومحدودة لهذا الانتشار العسكري الحساس، وسط مراقبة دقيقة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمخططين الدفاعيين الأوروبيين.

تفاصيل التصريح والسياق

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة "أوريشنيك" فرط الصوتية بدعم من روسيا
بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة “أوريشنيك” فرط الصوتية بدعم من روسيا

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

كشف الرئيس لوكاشينكو عن الحد الأقصى العددي لأنظمة “أوريشنيك” خلال فعالية في سانت بطرسبرغ عقب اجتماع غير رسمي لرؤساء.  دول رابطة الدول المستقلة. وفقاً لوكالة أنباء “بيلتا” البيلاروسية الرسمية، صرّح لوكاشينكو بأن بلاده لم تتسلم “أكثر من عشرة” من هذه المنظومات الصاروخية.

  • تطور الموقف: يضع هذا التصريح نهاية لتكهنات واسعة حول العدد، محولاً الخطاب السياسي والعسكري من عموميات إلى رقم محدد. وقبل ذلك بعام، كان لوكاشينكو قد طرح فكرة “عشرة أنظمة في الوقت الراهن”، ثم تراجع لاحقاً ووصفها بأنها “مزحة”، مؤكداً أن نظاماً واحداً قد يكون كافياً لبيلاروسيا.

  • التوقيت الاستراتيجي: يأتي هذا الكشف في بيئة أمنية إقليمية تتسم بمخاطر التصعيد السريع وزيادة الطلب على أنظمة الدفاع الصاروخي، مما يزيد من أهمية أي معلومة توضح نطاق وقدرات الخصم المحتمل.

مواصفات الصاروخ “أوريشنيك” وأهميته

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة "أوريشنيك" فرط الصوتية بدعم من روسيا
بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة “أوريشنيك” فرط الصوتية بدعم من روسيا

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يعد صاروخ “أوريشنيك” (الذي يعني اسمه الروسي “شجرة البندق”) سلاحاً روسياً متطوراً.  ومثيراً للجدل، ويصنف على النحو التالي:

  • النوع: صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM) فرط صوتي.

  • السرعة: تصل إلى 10 ماخ (حوالي 12,350 كم/ساعة)، مما يجعل اعتراضه بواسطة أنظمة . الدفاع الجوي الحالية مهمة بالغة الصعوبة، وفقاً للادعاءات الروسية.

  • المدى: يصل مداه الأقصى إلى 5,500 كيلومتر، مما يضع معظم الأراضي الأوروبية . ضمن نطاق تغطيته إذا أُطلق من بيلاروسيا.

  • الحمولة: قابل لحمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية، ويدّعى أنه مزود بنظام رؤوس . متعددة مستقلة الاستهداف (MIRV)، مما يسمح له بضرب أهداف مختلفة بصاروخ واحد.

  • خلفية المعاهدة: جرى تطوير هذا النوع من الصواريخ بعد انسحاب روسيا والولايات المتحدة . من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF) في 2019، والتي كانت تحظرها سابقاً.

يؤكد التقرير أن المنظومة الصاروخية كاملة تتألف من أكثر من الصاروخ نفسه.  فهي تشمل منصات إطلاق متنقلة ومراكز قيادة وتحكم ومركبات دعم لوجستي.

التداعيات الاستراتيجية والإقليمية

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة "أوريشنيك" فرط الصوتية بدعم من روسيا
بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة “أوريشنيك” فرط الصوتية بدعم من روسيا

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يغير نشر هذه الصواريخ، حتى بعدد محدود، المشهد الاستراتيجي في أوروبا الشرقية بعدة طرق:

  • تقليص زمن التحذير: يقرب الصواريخ من أهداف محتملة في أوروبا الغربية. أشارت تقاريل إلى أن وقت الطيران من بيلاروسيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف قد يقل عن دقيقتين.

  • إجهاد أنظمة الدفاع: السرعة الفائقة للصاروخ تختزل الوقت المتاح للكشف والرد،.  مما يرهق أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي.

  • رسالة ردع سياسية: يرى مراقبون أن الهدف المعلن هو إبقاء الدول الأوروبية . تحت الضغط فيما يتعلق بأوكرانيا، والرد على نشر حلف الناتو لأنظمة صاروخية متقدمة.

موقف الخبراء الدولي

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة "أوريشنيك" فرط الصوتية بدعم من روسيا
بيلاروسيا تؤكد إمتلاكها 10 أنظمة “أوريشنيك” فرط الصوتية بدعم من روسيا

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

فيما يروج الجانب الروسي لقدرات لا تصد، يبدو المجتمع الاستخباراتي والدفاعي الغربي أكثر تشككاً:

  • يؤكد الخبراء العسكريون الروس، مثل يوري كنوتوف، أن سرعة الصاروخ تجعل اعتراضه مهمة شبه مستحيلة.

  • بالمقابل، يشكك بعض الخبراء الغربيين علناً في دقة هذه الادعاءات، ويرون أنها مبالغ فيها إلى حد كبير.

دور بيلاروسيا المزدوج

يلقي الحد الأقصى الذي أعلنه لوكاشينكو الضوء على الدور المعقد الذي تلعبه مينسك:

  • منصة متقدمة لروسيا: تؤكد بيلاروسيا باستمرار أن هذا النشر يتم في.  إطار “المظلة النووية المشتركة” واتفاقية دفاعية مع موسكو، كرد على ما تصفه بتهديدات الناتو.

  • محاولة للتحكم في السردية: من خلال تحديد العدد بعشرة أنظمة كحد أقصى، تحاول مينسك تصوير الترتيب على أنه مُقاس ومحدود، وليس انتشاراً عشوائياً أو غير منضبط. كما أشار لوكاشينكو إلى أن نصف إنتاج المنظومة تم داخل بيلاروسيا، في محاولة لإبراز الجانب الصناعي المحلي للقصة.

يعد تصريح الرئيس البيلاروسي الذي يحدد العدد الأقصى لأنظمة “أوريشنيك” بحدود العشرة، خطوة في طريق توضيح الصورة العسكرية في منطقة شديدة التوتر.

ولا يزال العدد المحدد للأنظمة قادراً على فرض تأثير استراتيجي كبير بسبب القدرات التقنية المتقدمة للصواريخ وقربها من أهداف حيوية.و يبقى السؤال الاستراتيجي الأوسع مفتوحاً:

كيف سيدمج حلف الناتو والخبراء الدفاعيون الأوروبيون هذا المتغير الجديد في حسابات الردع والدفاع في عصر انعدام اليقين واختصار فترات الإنذار؟ في النهاية، حتى الانتشار المحدود لأسلحة متطورة . في موقع استراتيجي حساس يمكن أن يغير معادلة الأمن الإقليمي بشكل جوهري.

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

 

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد