كوريا الشمالية تقترب من صاروخ نووي عابر للقارات قادر على ضرب أمريكا

كوريا الشمالية تقترب من صاروخ نووي عابر للقارات قادر على ضرب أمريكا 

في تصريح أثار القلق الدولي الواسع، حذّر الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ في 25 سبتمبر/أيلول 2025 .من أن كوريا الشمالية باتت على وشك أن تمتلك صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب البر الرئيسي الأمريكي. هذا التحذير يسلّط الضوء على تصاعد التهديدات النووية في شرق آسيا، ويعيد فتح ملف الردع الاستراتيجي. بين واشنطن وبيونغ يانغ.

 تطور الترسانة النووية لكوريا الشمالية: من الانشطار إلى التهديد العالمي

بدأت كوريا الشمالية برنامجها النووي بتجارب تحت الأرض لأجهزة انشطار بدائية. ثم طورت أنظمة إطلاق قصيرة المدى. ومع مرور الوقت، استثمرت بكثافة في إنتاج المواد الانشطارية وتطوير الصواريخ. لتصل اليوم إلى ترسانة قادرة على ضرب أهداف تمتد من سيول إلى لوس أنجلوس.

• تمتلك كوريا الشمالية عشرات الرؤوس النووية.
• تتراوح قوتها بين 10–20 كيلوطن تكتيكيًا، و100–250 كيلوطن استراتيجيًا.
• هذه القوة كافية لتدمير مدينة كبرى مثل طوكيو أو نيويورك.

وفقًا لتقرير Arms Control Association, فإن كوريا الشمالية تعد من أكثر الدول تقدمًا .في تطوير الأسلحة النووية خارج معاهدة عدم الانتشار.

 صواريخ هواسونغ: مراحل متعددة من التهديد

 في قلب الترسانة النووية، تبرز صواريخ هواسونغ كرموز للردع البعيد المدى.

• هواسونغ-19: يعمل بالوقود الصلب، ثلاثي المراحل، ومداه يتجاوز 12,000 كم.
  • قابل للإطلاق السريع من منصات متنقلة.
  • يمكن تزويده برؤوس نووية مصغّرة.
• هواسونغ-17: يعمل بالوقود السائل، ضخم الحجم، ويحتمل أن يحمل مركبات متعددة الارتداد (MIRV).
  • مداه يصل إلى 15,000 كم.
  • يستخدم كسلاح ترهيب سياسي.
• هواسونغ-20 (المتوقع): يشير إلى طموح بيونغ يانغ لتطوير وسائل اختراق متقدمة للدفاعات الأمريكية.

بحسب تحليل CSIS Missile Defense Project، فإن هواسونغ-17 يعد من أكبر .الصواريخ الباليستية في العالم من حيث الحجم والحمولة.

 صواريخ بوكوكسونغ: التهديد من تحت الماء

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

بجانب الصواريخ البرية، تسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز قدرتها النووية البحرية.

• بوكوكسونغ-3، 4، 5: تطلق من الغواصات، بمدى يتراوح بين 2000–3000 كم.
• تهدد اليابان، غوام، والقواعد الأمريكية في المحيط الهادئ.
• رغم محدودية أسطول الغواصات، فإن الإطلاق من مواقع غير متوقعة يعقّد جهود التتبع.

وفقًا لـ RAND Corporation، فإن قدرة كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ.  من الغواصات تعد تطورًا نوعيًا في قدرتها على النجاة والردع.

الصواريخ التكتيكية: طمس الخط الفاصل بين التقليدي والنووي

• هواسونغ-12: متوسط المدى، يصل إلى غوام (4500 كم).
• KN-23 وKN-24: قصيرة المدى، تهدد كوريا الجنوبية واليابان.
• تقدّر قوتها بـ10–50 كيلوطن، مما يتيح استخدامًا تكتيكيًا في نزاع إقليمي.

 المواد الانشطارية: وقود التهديد المتنامي

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

تشغّل كوريا الشمالية منشآت متعددة للتخصيب وإعادة المعالجة، مما يعزز قدرتها على إنتاج رؤوس نووية جديدة.

• صور الأقمار الصناعية تظهر توسعًا في منشآت يونغبيون.
• هذا المخزون يقصّر الوقت اللازم لتجاوز العقبة التقنية الأخيرة: أداء مركبة إعادة الدخول.

 تحدي العودة إلى الغلاف الجوي: العقبة الأخيرة قبل التهديد الكامل

لكي تصبح الضربة النووية العابرة للقارات فعالة، يجب أن يتحمل الرأس الحربي النووي . ظروف العودة إلى الغلاف الجوي بسرعات تفوق الصوت.

• اختبارات بيونغ يانغ تحاكي العودة، لكن لم تثبت نجاحًا متكررًا.
• بمجرد إتقان هذه التقنية، سيتغير التوازن الاستراتيجي في شرق آسيا جذريًا.

 تهديد ثلاثي الأبعاد: الولايات المتحدة، الحلفاء، والمجتمع الدولي

 لا يقتصر التهديد على واشنطن، بل يمتد إلى طوكيو، سيول، وحتى مناطق خارج آسيا.

• الولايات المتحدة: تواجه خطر الضربة النووية العابرة للقارات.
• كوريا الجنوبية واليابان: معرضتان لصواريخ تكتيكية مفاجئة.
• المجتمع الدولي: خطر الانتشار النووي إلى جهات غير حكومية أو دول أخرى.

تقرير Bulletin of the Atomic Scientists يحذر من أن كوريا الشمالية قد تصبح .مصدرًا لتصدير التكنولوجيا النووية إذا لم تضبط.

 بين الردع والدبلوماسية، أي مستقبل ينتظر شرق آسيا؟

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

وصل البرنامج النووي لكوريا الشمالية إلى نقطة تحول تاريخية. فبينما تمتلك بالفعل القدرة على تدمير جيرانها. فإن اقترابها من تهديد الأراضي الأمريكية يعيد رسم معادلة الردع العالمي.

إن مزيج الصواريخ المتنقلة، والغواصات، والمركبات متعددة الرؤوس، يجعل من بيونغ يانغ قوة نووية.  متعددة الطبقات. وما لم تواجه بتقدم دفاعي أو حلول دبلوماسية جذرية، فإن هذا التهديد سيبقى أحد أخطر عناصر.  عدم الاستقرار في القرن الحادي والعشرين.

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد