
محتويات هذا المقال ☟
الصين تكشف عن مركبة بحرية مسيّرة شبيهة ببوسيدون الروسية
يبدو أن الصين تستعد لإطلاق مركبة ضخمة غير مأهولة تحت الماء خلال تدريبات العرض العسكري المقبلة، حيث أظهرت الصور. مركبة بدون طيار كبيرة تشبه الطوربيد الأسود يتم نقلها على منصة مسطحة.
وقد أثار النظام، الذي لم يتم تسميته أو وصفه علناً من قبل السلطات الصينية، تكهنات حول دوره المحتمل وتصميمه.
لاحظ المراقبون أن هذا المفهوم يشبه إلى حد كبير مشروع بوسيدون الروسي، وهو طوربيد نووي مسلح نوويًا طويل الأمد، يعرف أيضًا باسم “ستاتس-6”. وكشف عن هذا السلاح لأول مرة عام ٢٠١٩، عندما قدّمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كواحد من عدة أسلحة تُسمى “الأسلحة الخارقة” في خطاب متلفز.
الطائرة المسيرة الصينية تحت الماء: خطوة استراتيجية نحو الردع البحري المتقدم

في تطور لافت في مجال الأنظمة غير المأهولة تحت الماء، كشفت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ . بوست عن جهود بكين لتطوير طائرة مسيرة تعمل بالطاقة النووية، قادرة على تنفيذ مهام بحرية طويلة المدى.
ووفقًا لمصادر صينية، يجري العمل على تصميم نظام يعتمد على مفاعل نووي للاستخدام الواحد،. يتيح للطائرة بلوغ سرعة تزيد عن 30 عقدة (نحو 35 ميلًا في الساعة) لمدة تصل إلى 200 ساعة.
وبعد استنفاد الطاقة النووية، ينفصل المفاعل ويغرق في قاع البحر، لتواصل الطائرة . عملها باستخدام الطاقة الكهربائية لتنفيذ ضربة تقليدية.
قدرات غير مسبوقة تحت الماء
رغم أن الصور المسربة من الاستعدادات للعرض العسكري تؤكد وجود الطائرة الجديدة،. إلا أن تفاصيل الدفع والمهمة المنشودة لا تزال غامضة. ولم يكشف بعد ما إذا كانت الطائرة مصممة لحمل حمولات تقليدية. أو نووية، ما يفتح باب التكهنات حول طبيعة استخدامها في الردع أو الهجوم البحري.
مقارنة بطائرة بوسيدون الروسية

أثارت هذه التطورات مقارنات مباشرة مع طائرة بوسيدون الروسية، المصممة لضرب المدن الساحلية . أو حاملات الطائرات برؤوس نووية بعد قطع آلاف الأميال تحت الماء.
إلا أن التقارير الصينية لم توضح ما إذا كانت الطائرة الجديدة تهدف لتكرار هذه المهمة، . أم أنها تمثل فئة مختلفة من الأسلحة البحرية.
العالم النووي الصيني قوه جيان من معهد الصين للطاقة الذرية، أشار إلى وجود “اختلافات جوهرية”. بين المشروع الصيني ونظيره الروسي، دون الكشف عن تفاصيل التصميم.و هذا التصريح يعزز فرضية أن الصين تسعى لتطوير منظومة مستقلة ذات طابع تكتيكي واستراتيجي خاص بها.
إنجازات موازية في مجال الطائرات المسيرة البحرية
في سياق متصل، نجح علماء صينيون في تطوير أول طائرة مسيرة تطلق من غواصة، وتعمل تحت الماء . وفي الجو، باسم “Feiyi”.
ووفقًا لتقارير منشورة، تتمتع هذه الطائرة بأجنحة قابلة للطي، وقدرة على التنقل بين البحر والسماء . عدة مرات خلال مهمة واحدة، مما يعزز من قدرتها على التمويه والبقاء.
كما أظهرت التجارب أن الطائرة الصينية الجديدة قادرة على الغوص والخروج من الماء دون تلف. مع إمكانية تطويرها لتصبح “شبحية” يصعب رصدها بالرادار، مما يفتح آفاقًا واسعة. لاستخدامها في الاستطلاع البحري والهجمات الدقيقة.
خاتمة تحليلية

تمثل الطائرة المسيرة الصينية تحت الماء، سواء تلك العاملة بالطاقة النووية أو القابلة للإطلاق من غواصات. نقلة نوعية في القدرات الدفاعية البحرية الصينية.
فهي لا تعكس فقط التقدم التكنولوجي، بل تشير إلى تحول استراتيجي في مفهوم الردع البحري، حيث تسعى. بكين إلى امتلاك أدوات غير تقليدية تضمن لها التفوق في بيئات القتال المعقدة.
وبينما تبقى التفاصيل الفنية غامضة، فإن الرسالة واضحة: الصين تقترب من إعادة تشكيل ميزان القوى. تحت سطح البحر، عبر منظومات ذكية، طويلة المدى، يصعب رصدها أو اعتراضها.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook