
محتويات هذا المقال ☟
قلق أميركي بشأن استنزاف صواريخ “ثاد” بعد مواجهة إيران
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنه خلال الصراع العنيف الذي استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران في يونيو 2025، أفادت التقارير. أن الجيش الأمريكي أطلق أكثر من 150 صاروخًا اعتراضيًا من طراز ثاد (نظام الدفاع الجوي للمناطق المرتفعة الطرفية). لدعم جهود الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلية.
ويمثل هذا النشر الاستثنائي ما يقرب من ربع إجمالي أنظمة ثاد الاعتراضية التي مولتها الولايات المتحدة حتى الآن. وفقًا لوثائق ميزانية البنتاغون، ويثير مخاوف جدية بشأن استدامة المخزونات الحالية، والقدرة الصناعية المتاحة، والاستعداد المستقبلي.
كثافة إطلاق صواريخ “ثاد” تكشف نطاق عمليات الدفاع الأميركي في الشرق الأوسط

تقدم الإحصائيات الأخيرة لمحة نادرة عن حجم الدفاع الصاروخي الأميركي، حيث تم استخدام. صواريخ “ثاد” بالتنسيق مع أنظمة إسرائيلية لصدّ الهجمات الإيرانية.
في تلك الفترة، امتلك الجيش الأميركي سبع بطاريات “ثاد” نشطة، اثنتان منها نشرت في إسرائيل. بينما استكملت “لوكهيد مارتن” تسليم البطارية الثامنة ضمن خطة توسعية مسبقة.
مواصفات نظام “ثاد” الدفاعي وفعاليته العملياتية
نظام “ثاد” هو منظومة متنقلة لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى. أثناء المرحلة النهائية من طيرانها. ويتميز بما يلي:
- صاروخ يعمل بالوقود الصلب (طول: 6.17 م / وزن: 900 كغ)
- مدى اعتراض يصل إلى 200 كم وارتفاع حتى 150 كم
- تقنية “الضربة القاتلة” بباحث حراري دقيق
- البطارية تشمل 6–9 منصات إطلاق + رادار AN/TPY-2 ومدى كشف 1000 كم + مركز قيادة TFCC
الدول المشغلة وقدرات التكامل ضمن منظومة BMDS

تم تطوير وتشغيل “ثاد” من قبل الولايات المتحدة، ويخدم في:
الدولة | الاستخدام الميداني | التكامل مع أنظمة أخرى |
---|---|---|
الولايات المتحدة | الجيش الأميركي | إيجيس، باتريوت باك-3 |
السعودية | بطارية واحدة منذ 2017 | تكامل محدود |
الإمارات | أول استخدام عملي 2022 | تشغيل مستقل |
يُعد توافق النظام مع المنظومات الأخرى، وقدرته على الاعتراض من داخل . وخارج الغلاف الجوي، عاملاً رئيسيًا في أهميته الاستراتيجية.
أزمة الاستهلاك المرتفع وصعوبة إعادة الإمداد

رغم تمويل إنتاج 646 صاروخًا، فإن ما تم تسليمه فعليًا أقل بكثير. أبرز التحديات:
- تكلفة الصاروخ الواحد: 15.5 مليون دولار
- ميزانية عام 2026 تطلب فقط 25 صاروخًا إضافيًا
- تأخر تسليم الدفعة الثالثة عشرة حتى عام 2027
هذه الفجوة بين الطلب والإنتاج تهدد جاهزية البنتاغون في حال استمرار النزاعات عالية الكثافة.
اقترح البنتاغون تحويل جزء من المخزون الموجه للسعودية إلى إسرائيل. ما أثار مخاوف دبلوماسية نظرًا لحساسية العلاقة بين الأطراف. هذا التحرك يعكس ضغطًا شديدًا على الموارد العسكرية.
القيود الصناعية وخطط توسيع الإنتاج
شركة “لوكهيد مارتن” بدأت مناقشات لرفع القدرة الإنتاجية إلى 100 صاروخ سنويًا. لكن التنفيذ العملي سيستغرق سنوات، ما يزيد من هشاشة الاحتياطات العسكرية.
استنزاف مخزونات الأسلحة المتطورة، مثل “ثاد” و”SM-3″، يسلط الضوء على نقاط ضعف في الاستراتيجية الأميركية، خاصة في ظل الدعم المستمر لأوكرانيا واحتمالية مواجهات مع الصين.
تم إطلاق أكثر من 150 صاروخًا من “ثاد” خلال يونيو فقط، ما يبرز خطورة . استنزاف المخزون في فترة وجيزة، ويعزز المطالبة بتسريع التصنيع واستعادة العمق الاستراتيجي.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook