روسيا تؤمن خطوط الإمداد بالقطارات المدرعة وتشن هجوما جويا شرسا على أوكرانيا

روسيا تؤمن خطوط الإمداد بالقطارات المدرعة وتشن هجوما جويا شرسا على أوكرانيا

أبرزت وسائل الإعلام الروسية الرسمية الاستخدام المستمر للقطارات المدرعة – وهو عنصر غير تقليدي ولكنه متجذر. بعمق في اللوجستيات العسكرية للبلاد – على الأراضي الأوكرانية المحتلة.

وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية القطار المدرع “ينيسي” وهو يعمل تحت قيادة مجموعة قوات “المركز” خلال ما وصفه . المسؤولون بأنه تدريب على “تنسيق القتال”.

القطار المدرع “ينيسي”

روسيا تؤمن خطوط الإمداد بالقطارات المدرعة وتشن هجوما جويا شرسا على أوكرانيا
روسيا تؤمن خطوط الإمداد بالقطارات المدرعة وتشن هجوما جويا شرسا على أوكرانيا

 

ينيسي مجهّزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدفع مضاد للطائرات من طراز ZU-23-2، وحوامل متعددة لمدافع. رشاشة ثقيلة من طراز “أوتيوس”، وأبرزها مركبة قتال مشاة من طراز BMP-2 مثبّتة مباشرةً على إحدى عرباتها المسطحة. صمّم النظام لتوفير. الحماية أثناء عمليات السكك الحديدية الحرجة في المناطق المتنازع عليها.

وبحسب مصادر عسكرية روسية، فإن القطار المدرع يستخدم في المقام الأول لمرافقة القوافل اللوجستية وإجراء مهام الاستطلاع . والإصلاح على خطوط السكك الحديدية، والتي تظل أولوية لاستدامة العمليات في المناطق المحتلة.

رغم غيابها الكبير عن الجيوش الغربية الحديثة، لا تزال القطارات المدرعة تلعب دورًا فريدًا في العقيدة العسكرية الروسية. ويعتبر استخدام اللوجستيات القائمة على السكك الحديدية أمرًا أساسيًا للحفاظ على خطوط إمداد ممتدة، لا سيما في المنظومة العسكرية الروسية الضخمة التي تعتمد على البنية التحتية.

وقد علق المحللون العسكريون مرارًا على هذا الاعتماد. ومن العبارات الشائعة لديهم: “أينما يتجه الحذاء الروسي. تتبعه السكك الحديدية”، مما يؤكد الأهمية التي توليها موسكو لإنشاء شبكات السكك الحديدية والدفاع عنها خلف القوات المتقدمة مباشرةً.

ورغم محدودية عدد القطارات المدرعة ونطاق عملياتها، فإنها توفر منصة متحركة ومحمية جزئيًا لإصلاح البنية التحتية المتضررة تحت النيران.

روسيا تشن هجوما جويا واسع النطاق على أوكرانيا

روسيا تؤمن خطوط الإمداد بالقطارات المدرعة وتشن هجوما جويا شرسا على أوكرانيا
روسيا تؤمن خطوط الإمداد بالقطارات المدرعة وتشن هجوما جويا شرسا على أوكرانيا

 

في واحدة من الهجمات الأكثر كثافة منذ بدء الغزو الروسي الكامل، أفاد مسؤولون أوكرانيون بإطلاق 537 سلاح هجومي جوي. في جميع أنحاء البلاد خلال الليل في 29 يونيو/حزيران.

وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، فإن الضربات المعادية أثرت على ستة مواقع، مع سقوط حطام الأهداف التي تم اعتراضها في ثماني مناطق إضافية.

وصرحت القوات الجوية الأوكرانية بأن “جميع أنظمة الدفاع المتاحة استخدمت لصد الهجوم واسع النطاق”. ومن بين أكثر العناصر فعاليةً أسطول طائرات إف-16 المقاتلة الأمريكية المُدمج حديثًا في أوكرانيا.

ولم يكن هجوم الليلة الماضية مفرطًا عسكريًا فحسب، بل كان أيضًا ذا هدف رمزي، إذ تزامن مع يوم الدستور الأوكراني. ووفقًا للمحللين، يبدو أن الهجوم صُمم للترهيب بدلًا من تحقيق أهداف استراتيجية.

وفي أعقاب الضربة مباشرة، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية بيانا للكرملين جاء فيه: “من المستحيل دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات من خلال الضغط أو القوة؛ لا يمكن القيام بذلك إلا بالمنطق والحجج”.

ولم تكشف السلطات الأوكرانية بعد عن المدى الكامل للأضرار أو الخسائر البشرية بخلاف التقارير الأولية. لكنها أكدت أن العمليات الدفاعية ستستمر بغض النظر عن التصعيد.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook