إستعدادا للحرب بولندا تعتزم زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي
ردًا على التوترات الإقليمية المتزايدة مع روسيا وبيلاروسيا، أعلنت بولندا عن زيادة كبيرة في نفقاتها العسكرية، وتخطط لتخصيص 5٪ . من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2025.
وتم الإعلان عن هذا من قبل وزير الخارجية البولندي في 13 يوليو 2024. يضع هذا القرار الاستراتيجي بولندا في المرتبة الأولى. في الإنفاق الدفاعي في أوروبا، حيث تتوقع إحصائيات حلف شمال الأطلسي أن تتجاوز الميزانية العسكرية للبلاد 32 مليار يورو العام المقبل.
منذ عام 2022، عززت بولندا ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، إلى حد كبير من خلال إنشاء صندوق . دعم للقوات المسلحة يديره بنك Gospodarstwa Krajowego، بقيمة تقترب من 40 مليار زلوتي (حوالي 10 مليارات يورو).
وقد مكن هذا التمويل المتزايد من عمليات الاستحواذ العسكرية الكبيرة بما في ذلك دبابات أبرامز وكيه 2، وطائرات مقاتلة . من طراز إف-35 إيه، وطائرات مقاتلة خفيفة من طراز إف/إيه-50، ومنظومات مدفعية هيمارس وكيه-9 ثاندر، . وطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي وأيه دبليو-149، وفرقاطات أروهيد 140.
تخفيضات محتملة في الميزانية
ولكن في الآونة الأخيرة نشأ جدل بسبب تسريب وثائق من وزارة الدفاع البولندية، تشير إلى تخفيضات محتملة في الميزانية تصل إلى 57 مليار . زلوتي (13.4 مليار يورو) للفترة 2025-2028. وقد أشارت هذه الوثائق، التي كشفت عنها قناة تي في ريبوبليكا وزعمت أنها سرية. إلى تخفيضات في الإنفاق العسكري.
وسرعان ما أدانت الحكومة البولندية هذه التقارير ووصفتها بأنها “معلومات كاذبة” وهددت باتخاذ إجراءات قانونية لحماية . سمعة الوزارة ومكافحة انتشار المعلومات المضللة. وهناك تكهنات أيضًا حول التأثيرات الأجنبية، وخاصة الروسية، وراء هذه التسريبات.
وعلى الرغم من هذه الادعاءات، فقد تمسك تلفزيون الجمهورية ووسائل الإعلام الأخرى بتقاريره، مؤكدين صحة الوثائق. ومع ذلك، أوضحوا أن هذه مجرد “وثائق عمل” مخصصة للتعديلات المحتملة في . الميزانية، كما أشار موقع Konkret 24، وهو موقع بولندي مخصص لكشف المعلومات الكاذبة.
وفي إطار تعزيز السرد الدفاعي الوطني، أكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي مؤخرا التزام بلاده بزيادة الإنفاق العسكري. في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن.
وأكد أن استثمارات بولندا في الدفاع لا تتجاوز استثمارات الولايات المتحدة من حيث التناسب فحسب، بل إنها تشكل . أيضا تعديلا ضروريا في عالم لم يعد من الممكن فيه اعتبار السلام بعد الحرب الباردة أمرا مفروغا منه.
كما أكد الجنرال فيسلاف كوكولا، رئيس أركان القوات المسلحة البولندية، على ضرورة الاستعداد لصراع واسع النطاق بدلاً من الحرب . غير المتكافئة. ويشكل هذا التحول الاستراتيجي جزءاً من مبادرة بولندا الأوسع نطاقاً لتعزيز حدودها الشرقية باستثمار جديد بقيمة 10 مليارات زلوتي. بهدف إنشاء “درع شرقي” على طول حدودها مع بيلاروسيا وجيب كالينينجراد الروسي.
وستؤدي هذه المبادرة إلى زيادة عدد أفراد الجيش ورجال إنفاذ القانون في المنطقة إلى 8000، ارتفاعاً من 6000 حالياً،. مع احتياطي إضافي يبلغ 9000 جندي جاهز للانتشار في غضون 48 ساعة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook