صفقة الغواصات السعودية

صفقة الغواصات السعودية

لا يمكن لأي دولة بناء قوة عسكرية لها، دون التركيز على بناء قوة بحرية معتد بها، تكون الغواصات هي من أهم العناصر. فيها، لما تمتلكه من خصائص ومميزات دفاعية وهجومية على حد سواء.

فالغواصات من أهم الوسائل العسكرية البحرية، التي تعمل الدول باستمرار على زيادة أعدادها، وتحسين مواصفاتها. بل ولأهميتها الكبيرة، دخلت أيضاً قطاع التحكم عن بعد، بحيث باتت الدول تسعى لتصنيع غواصات مسيرة عن بعد أيضاً.

الأسطول السعودي البحري

صفقة الغواصات السعودية
صفقة الغواصات السعودية

تعمل السعودية على تحديث أسطولها العسكري البحري وسط توترات إقليمية مع إيران، بحسب تقرير لموقع “بريكينغ ديفينس”.

وذكر الموقع أن الخطة السعودية “الطموحة” لتطوير الأسطول البحري تشمل شراء 5 سفن حربية من طراز “أفانتي 2200” .وفي صفقة بمليارات الدولارات ضمن مشروع “السروات”. وتتجه السعودية لتدعيم سلاح البحرية من خلال التزود بالغواصات لمجارات دول المنطقة. مثل مصر وإيران وتركيا واللذين قطعوا شوطا كبيرا في هذا المجال .

القوات البحرية السعودية يعود إنشاؤها إلى خمسينيات القرن الماضي، وتصنف هذه القوة كثالث أقوى قوة بحرية .في الشرق الأوسط .بعد تركيا وإسرائيل، وقد كانت لها مشاركة فاعلة في حرب الخليج الثانية حيث استطاعت قوات. مشاة البحرية والصاعقة البحرية السعودية اجتياح الكويت والاشتباك مع القوة العراقية الغازية.

كما شاركت في معركة تحرير الحد الجنوبي حيث استطاعت القوة البحرية السعودية قطع الإمدادات .وعن الحوثيين ومحاصرة ميناء ميدي، وتمكنت قوات الصاعقة البحرية من تحرير جبل الدود من الحوثيين.

وتنقسم القوات البحرية السعودية إلى قسمين، الأسطول الشرقي في الخليج العربي وبحر عمان والأسطول الغربي في البحر الأحمر. وقد قدرت قوة البحرية الملكية في عام 2001 بـ12.500 فرد للبحرية و3.000 فرد لمشاة البحرية، تضطلع القوات البحرية السعودية. بمهام حماية المنشآت الاقتصادية في عرض البحر وحماية القوافل التجارية والعسكرية والمدنية .وتأمين صادرات الدولة ووارداتها، إضافة إلى مساعدة السلطات المدنية في عمليات الإخلاء والإنقاذ أثناء الكوارث والأزمات.

صفقة الغواصات السعودية

وفي سبيل التطوير والتحديث تنوي المملكة العربية السعودية شراء غواصات ألمانية، للتنويع في القوة البحرية السعودية،. حيث معظم السفن الحربية السعودية فرنسية الصنع.

وقالت صحيفة “بيلد آم سونتاغ” أن السعودية تسعى لشراء خمس غواصات ألمانية من طراز 209، وتابعت أن الرياض.و تخطط على المدى البعيد لاقتناء 25 غواصة من هذا النوع.

وذكرت وكالة فرانس بريس نقلا عن صحيفة “بيلد آم سونتاغ” أن السعودية تخطط في مرحلة أولى لشراء خمس غواصات .من صنع ألماني صنف 209 بقيمة مليارين ونصف مليار يورو. وحسب نفس المصدر فإن الصفقة تشمل على المدى البعيد 25 غواصة من نفس الصنف.

وكشفت الصحيفة أن مكتب المستشارية في برلين أكد في رسالة للرياض أن الطلب السعودي سيتم البث فيه بسرعة. . ويذكر أن شركة “فيرفت ه.د.ف” وأحواض إمدنه لبناء السفن في بحر الشمال. التابعة لقسم النظم البحرية. في شكركة توسن كروب تقوم بتصنيع هذا النوع من الغواصات.

مسار تطور أهمية الغواصات العسكرية

تطورت أهمية الغواصات، مع تطور أشكال الحروب وأبعادها:

_فقبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، كان الدور الأساسي للغواصة، هو حرب ضد سفن السطح المائي، .عبر مهاجمتها من خلال مدافعها، أو من تحت سطح الماء باستخدام الطوربيدات.

_ ثم تطور دورها، لتصبح قادرة على زرع الألغام، وتنفيذ عمليات ذات طابع استخباراتي من خلال إدخال وإخراج العملاء السريين، .أو نقل القوات العسكرية في العمليات الخاصة، أو جمع المعلومات الاستخباراتية، وحتى لإنقاذ الأطقم الجوية .عند إسقاط طائراتهم. كما ويمكن أن تنقل الغواصات البضائع عبر المياه المعادية أو تعمل كسفن إمداد للغواصات الأخرى.

_ لاحقاً، تطورت الحرب البحرية لتشمل الغواصات ايضاً، حيث جرت العديد من المواجهات بين غواصات.مختلفة انتماء الدول، وأصبح بإمكان أي غواصة استهداف غواصة أخرى.

_ إلا أن الميزة الأهم كانت بتطوير الغواصات، وتمكينها من إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. ما أعطى الدول التي تمتلك هذا النوع من الغواصات، قدرة كبيرة وطويلة المدى، على مهاجمة الأهداف. البرية والبحرية، بمجموعة متنوعة من الأسلحة تتراوح من القنابل العنقودية إلى الأسلحة النووية.

_ ثم جرى لاحقاً، تطوير الغواصات لتعمل بالطاقة النووية، ما يعطيها إمكانية البقاء تحت الماء لمدة طويل، .بالإضافة الى تزويدها بمواصفات شبحية، للحفاظ على قدرتها في البقاء مختبئة في أعماق المحيط.

أهمية الغواصات الحربية

صفقة الغواصات السعودية
صفقة الغواصات السعودية

منذ إطلاق أول غواصة عسكرية قبل أكثر من قرنين، ظل سلاح الغواصات . حاسماً وأساسياً في المعارك الحربية، . ومع التطور العلمي والتكنولوجي ازدادت أهمية هذا السلاح لدرجة أن الدول الكبرى تراهن عليه كثيراً في معارك المستقبل

على الرغم من أنها لم تُستخدم أبداً خلال حرب فعلية، إلا أن الغواصات التي تعمل.  بالطاقة النووية وتحمل صواريخ ذات رؤوس نووية . هي أكثر الأسلحة فتكاً التي ابتكرتها البشرية على الإطلاق، إذ يمكن لغواصة واحدة مثل الغواصة. أوهايو الأميركية .  على سبيل المثال، أن تحول 288 مدينة إلى رماد مُشع في أقل من 30 دقيقة.

ولهذا يمكن للغواصات وما تحمله من أسلحة دمار أن تنهي الحضارة الإنسانية في وقت أقل مما يتطلبه . الأمر لطلب بيتزا إذا اندلعت .حرب عالمية ثالثة الآن أو مستقبلاً.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook