هل اقترب صدام الكبار في اوكرانيا ,,, بعد وصول حلقاتها لأضيق نقطة ؟

تشهد حرب أوكرانيا بأضيق حلقاتها منذ نشوبها قبل عام ، وسط تعهد اعضاء  شمال الأطلسي “ناتو” بتقديم أسلحة ثقيلة لكييف، فيما تصعد روسيا بالرد في الميدان عبر تدمير البنية التحتية لأوكرانيا.

و  اثنان من الخبراء، اختلفا  أحدهما يتبع الجانب الروسي والآخر جانب حلف الناتو في حديثهما لموقع “سكاي نيوز عربية” بشأن ما إن كان هذا التصعيد قد يختم الحرب بانفجارات نووية، وإن اتفقا على توقع حدوث أمر غير عادي 2023.

الناتو بتعهد ….

يوم امس الجمعة، تعهد لويد أوستن  وزير الدفاع الأميركي، بأن حلفاء أوكرانيا “ملتزمون بدعمها حتى تلبي احتياجاتها وتدافع عن نفسها”، و من خلال اجتماع حضره 50 دولة ومنظمة داعمة لأوكرانيا في قاعدة “رامشتاين” العسكرية الأميركية فى ألمانيا.
المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، قالت :

في وقت سابق، إنَّ واشنطن ملتزمة  بتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية والدبلوماسية لأوكرانيا، اضافة لللدعم العسكري.
الخميس، أعلنت واشنطن جرعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بمبلغ  2.5 مليار دولار، تشمل مركبات مدرعة.
جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي  صرح الجمعة بأن الدول الأوروبية مستعدة لإرسال دبابات ثقيلة، وأنه “علينا أن نمنح أوكرانيا الأسلحة اللازمة ليس فقط لصد الهجمات كما يفعلون حاليا، وإنما لاستعادة أراض أيضا”.

أوكرانيا تنتظر أنظمة "باتريوت" لصد الهجمات الروسية

كيق سيرد الروس ؟

ردت موسكو سريعا بتعبيرات حادة:

ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية  صرحت بأن “حزب الحرب المسعور” في كييف هو من يحدد النغمة، بعد أن فقد إحساسه بالواقع”، مضيفة أن في مثل هذه الظروف، تصبح المفاوضات مع أوكرانيا غير واردة.
من جانبه صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف  إن: “العلاقات الثنائية في اسفل مستوياتها تاريخيًا للأسف”.
السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، توقع أن “سياسة الإدارة الأميركية لضمان الهزيمة الاستراتيجية لروسيا في أوكرانيا ستقود العالم نحو كارثة”.

حرب أوكرانيا.. 9 تكتيكات عسكرية "مختلفة" أشعلت الجبهات | سكاي نيوز عربية

هل نركض نحو  الصدام المباشر؟

بتعبير ديميتري فيكتوروفيتش  الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية، ان واشنطن هي المستفيد الأول من الحرب الدائرة عبر إجبار شركائها في “الناتو” على دعم نهضة الصناعة العسكرية الأميركية التي لم تر هذا الكم من الأموال حتى خلال الحرب الباردة.

 

و يكمل  فيكتوروفيتش حديثه أن التصعيد ينذر بحرب ضروس الربيع القادم، وينذر أيضًا بانفجار اقتصادي غير محمود العواقب.

غير أنه استبعد اندلاع حرب نووية لعدة أسباب:كونها ستكون حربًا شاملة ولا رابح منها.
واشنطن مستفيدة من الشكل الحالي للحرب، فمن جهة تستنزف روسيا ومن جهة أخرى تختبر أسلحتها دون صدام مباشر مع موسكو.
هناك نجاحات دبلوماسية بين الحين والآخر بين الجانبين، تشمل تبادل أسرى مثل جندي مشاة أميركي سابق ونجمة كرة السلة بريتني جرينر.

الخط المحظور

المعسكر الغربي يرى أن موسكو ستجبر الاطراف الاخرى على الدخول في حرب عالمية ثالثة، وبحسب السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، فإن التوتر الآن يشهد مزيدًا من الاستفزازات، ضاربا أمثلة:

تلويح فلاديمير بوتين الرئيس الروسي  المستمر باستخدام النووي إذا اقتضت الضرورة ذلك.
إلغاء محادثات كانت مقررة بين البلدين نوفمبر الماضي بشأن استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة الذرية.

ويتوقع المحللل البولندي جيل كاتي أن تلجأ روسيا لضربة نووية تكتيكية محدودة  2023 إذا استمر التقدم والصمود الأوكراني في جبهات القتال، مخالفة  الانتقادات التي يتعرض لها الكرملين في الداخل نتيجة طول مدة القتال.

قرأ ايضا :

السويد تعتزم تزويد أوكرانيا بمدفعية