محتويات هذا المقال ☟
معركة باخموت أكثر المعارك وحشية في أكرانيا
وصفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية المعركة حول مدينة باخموت شرقي أوكرانيا بـ”أكثر المعارك وحشية في الحرب .حتى الآن”، حيث كشفت صور الخطوط الأمامية عن وجود جنود متحصنين في منطقة قاتمة ومتفحمة على غرار .حقول القتال في الحرب العالمية الأولى التي شوهدت في جميع أنحاء أوروبا.
وذكرت المجلة الأمريكية أن المدينة، التي يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، قد تحولت إلى أنقاض تحت .وابل مستمر من نار المدفعية الروسية.
وقالت إنه مع اقتراب فصل الشتاء، اتخذت القوات الأوكرانية موطنها في خنادق موحلة منحوتة في منطقة قاحلة من الأشجار.
ووفقًا لـ”نيوزويك”، أظهر مقطع فيديو – نشرته القوات المسلحة الأوكرانية – المدينة مجتمعة في حالة خراب، والشوارع. تعج بالطين والأنقاض على خلفية المباني المحترقة والنوافذ المحطمة.
وأشارت المجلة إلى أن معركة باخموت تظل “لعبة الأمتار والبوصات”، إذ لم يتمكن الطرفان من التحرك .ضد خطر الموت شبه المؤكد بسبب الافتقار إلى الغطاء.
وقالت المجلة في تقرير لها “لقي عدد من السكان حتفهم في الأيام الأخيرة. وقد تكبد كلا الجانبين مئات الضحايا – .من الصعب التحقق من العدد الإجمالي – بين حرب الخنادق المفتوحة والقتال الحضري الثقيل الذي أصبح يحدد المعركة المستمرة منذ شهور.”
ونقلت المجلة، عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير قوله “يبدو الأمر مشابهاً للغاية للطريقة التي عادت بها الأمور في. الحرب العالمية الأولى. لديك جانبان يحاولان ضرب بعضهما بعضًا بالمدفعية للتقدم إلى الأمام. ولكن بعد ذلك بمجرد وصول أحدهما إلى بقعة معينة، يحاول الطرف الآخر أن يفعل الشيء ذاته”.
مكاسب للجيش الروسي
وأشارت إلى أن القوات الروسية كانت بدأت في تحقيق بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة بعد أشهر من الهجمات المستمرة .على خط المواجهة الأوكراني في باخموت، إذ واصل الجيش الروسي إرسال تعزيزات في محاولة للسيطرة على المدينة بعد سلسلة من. الهزائم العسكرية في المناطق المتنازع عليها مثل خيرسون.
وقالت المجلة “ومع ذلك، يتكهن البعض بأن الروس يبالغون في تقدمهم في السيطرة على المدينة بسبب الرغبة، .إذ أفادت تقارير بأن باخموت لا تحمل سوى القليل من القيمة الإستراتيجية بخلاف وظيفتها كمحور للطرق والسكك الحديدية”.
وذكر تقرير صدر عن “معهد دراسة الحرب”، ومقره واشنطن، أنه بينما زعمت بعض المصادر الروسية أنها اخترقت. الدفاع الأوكراني، أظهرت صور الأقمار الصناعية مكاسب هامشية فقط في باخموت.
وأضاف التقرير أن “القوات الروسية المتدهورة حول المدينة غير مرجحة لوضع المدينة تحت تهديد وشيك بالتطويق”.
انخفاض مؤيدي الحرب
وفي روسيا، ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن استطلاعات رأي “سرية” أجراها الكرملين أظهرت أن “العملية العسكرية”. في أوكرانيا قد فقدت بعض الزخم من قبل المواطنين الروس، حيث انخفض عدد المؤيدين لاستمرار الحرب بشكل .كبير بواقع مواطن واحد فقط من كل أربعة مواطنين.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، تم الحصول على نتائج الاستطلاعات – التي أجرتها “خدمة الحرس الفدرالي” في الكرملين .- من قبل موقع “ميدوزا” الروسي المعارض.
وأشارت إلى أن الإدارة الرئاسية تجري بانتظام استطلاعات رأي حول حكم الرئيس، فلاديمير بوتين، وغيره من كبار المسؤولين.
وقالت الصحيفة “في تموز/ يوليو الماضي، قال 57% من المستجيبين إنهم يريدون رؤية القوات الروسية .باقية في أوكرانيا، فيما انخفض هذا الرقم إلى 25%.
وارتفع الدعم للمفاوضات لإنهاء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر من 32% إلى 55%.”
ورأت الصحيفة أن تراجع الدعم لـ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، يأتي بعد قرار التعبئة الجزئية للجيش الروسي. الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، وخسائر عسكرية هائلة وسلسلة من الانتكاسات المهينة في ساحة المعركة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook