الإمارات تشتري ست طائرات سي – 17 بدلاً من أربع

مفاجأة إماراتية جديدة في قطاع النقل الجوي العسكري، مع إعلان القوات الجوية الإماراتية في 6 كانون الثاني/ يناير عن توقيع عقد مع بوينغ Boeing   لشراء ست طائرات نقل سي – 17 غلوبماستر 3 (C-17 Globemaster III) تعزيزاً لقدرات النقل الجوي العسكري لدولة الإمارات.

وحيث أن الإمارات تعتبر البلد الثاني في الشرق الأوسط الذي يقتني طائرة سي – 17 المتقدمة، فإن هذا العقد مع بوينغ، يمثل قفزة أخرى في تعزيز قدرات النقل الجوي الإماراتية من جهة، ويجعل الإمارات الزبون الأهم لطائرات النقل العسكري التابعة لبوينغ في المنطقة أيضاً.

 وقد كان عقد القوات الجوية الإماراتية مع بوينغ يتمثل في السابق بأربع طائرات سي – 17، كما أُعلن في معرض آيدكس في شباط/ فبراير 2009.  لكن يبدو أن المفاوضات التي كانت جارية بين الطرفين بخصوص سعر الطائرات قد أتت بنتيجة إيجابية واتسع الطلب إلى ست طائرات. مع العلم أن الإمارات طلبت أيضاً في المعرض نفسه 12 طائرة نقل سي -130 جاي
C-130J
من لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) .

وفي تعليق له على هذه الطلبية، قال اللواء الركن الطيار فارس محمد المزروعي: “ستوفر طائرة سي-17 لدولة الإمارات القدرة على أداء مجموعة متنوعة من المهمات الإنسانية وعمليات النقل الاستراتيجي في جميع أنحاء العالم لدعم المهمات المحلية والدولية. وتتطلب هذه المهمات أن نكون على استعداد تام لأية حالات طوارئ في أي وقت وفي أي مكان، وعلى هذا الصعيد فإن طائرة سي-17 هي الناقلة التي تلبي احتياجاتنا”.

وبموجب الاتفاق، ستقوم شركة بوينغ بتسليم الإمارات أربع طائرات سي-17 خلال عام 2011، بينما يتم تسليم الطائرتين الأخيرتين في عام 2012. هذا ولم يصرح الجانبان عن تفاصيل البنود المالية للعقد المبرم بينهما.

إلى ذلك، قال جين تشامبرلين، نائب الرئيس والمدير العام لأنظمة النقل العالمي في بوينغ: “يسرنا في شركة بوينغ أن القوات الجوية الإماراتية اختارت طائرة سي-17 لتلبية متطلباتها من قدرات النقل الجوي في القرن الواحد والعشرين. فقد حققت هذه الطائرة على الدوام معدلات هي من بين الأفضل في العالم في مجال القدرة على أداء المهمات الموكلة إليها، مما اكسبها سمعة مرموقة نظراً لموثوقيتها وريادتها”.

وسوف تقوم بوينغ بتقديم الدعم لطائرات سي-17 الإماراتية بموجب اتفاقية الاستدامة الخاصة بطائرات “سي-17 غلوبماستر 3″، وهي اتفاقية تلتزم من خلالها شركة بوينغ بالمسؤولية عن جميع أنشطة الدعم والاستدامة الخاصة بطائرات سي-17، بما في ذلك إدارة المواد ودعم محطات الصيانة.

بدوره، قال تومي دانهيو، نائب رئيس تطوير الأعمال لدى شركة بوينغ لأنظمة النقل العالمي: “لا شك في أن طائرة سي-17 تتناسب بشكلٍ تام مع متطلبات القوات الجوية الإماراتية، خاصةً وأنها طائرة نقل تكتيكية واستراتيجية. وبالإضافة إلى قدرتها على الإقلاع والهبوط في مدارج قصيرة وغير مطورة، تتميز هذه الطائرة بامتلاكها أعلى قدرة على إتمام المهام المطلوبة منها مقارنة مع الطائرات الأخرى”.

وتتميز طائرة سي-17 بقدرتها على نقل كمية كبيرة من المعدات القتالية والقوات أو المساعدات الإنسانية والطيران بها إلى مسافات بعيدة عبر الحدود الدولية والهبوط في مدارج صغيرة معبدة بشكل أولي في أي مكان في العالم. وجدير بالذكر أن الحمولة القصوى لطائرة سي-17 تبلغ  170,000 باونداً، بينما يصل مدى طيرانها إلى 2400 ميلاً، كما تستطيع الهبوط في مدرج بطول 3,000 قدم أو أقل.

وطائرة سي – 17 غلوب ماستر3 مصممة لتؤمن النقل الجوي الاستراتيجي السريع للجنود والعتاد إلى القواعد الرئيسية الناشطة، وهي تتمتع بالقدرة على نشر وحدة كاملة في مواقع المعارك المحتملة كما تستطيع القيام بمهمات الإنزال الجوي
(102 جنود مع معداتهم).

والطائرة مزودة بأربعة محركات  F117-PW-100  مروحية توربينية، حيث يصل معدل سرعتها إلى 833 كلم في الساعة. ويبلغ وزن الحمولة الإضافية الأقصى 77500 كلغ، ليصل الوزن الأقصى عند الإقلاع إلى أكثر من 265 ألف كلغ. 

وتعمل 212 طائرة من طراز سي-17 في الخدمة في كافة أنحاء العالم حالياً، حيث يمتلك العملاء الدوليين 19طائرة، بينما يمتلك سلاح الجو الأميركي 193 طائرة من هذا الطراز. وتتضمن قائمة العملاء الدوليين كلاً من دولة قطر وسلاح الجو البريطاني، إضافةً إلى سلاح الجو الكندي وسلاح الجو الأسترالي والدول الـ12 المنضمة إلى ائتلاف الجسر الجوي الاستراتيجي التابع لحلف الناتو ومجموعة الشراكة من أجل السلام.