محتويات هذا المقال ☟
ما هو الهدف الحقيقي لواشنطن في أوكرانيا ؟
صرح المؤرخ والفيلسوف الأمريكي، نعوم شومسكي، أن الولايات المتحدة التي تدعم كييف وتسعى لإنشاء تحالف للدول الغربية ضد موسكو،. تحاول بهذه الصورة إضعاف مواقع روسيا لأقصى حد ممكن.
وقال شومسكي إن واشنطن تريد أن تمنع موسكو من إمكانية تسوية الأزمة الأوكرانية بطريقة دبلوماسية، الأمر الذي يمكن أن يزيد .حدة التوتر في العالم إلى أقصى حد ممكن، مذكرا أن هذا القرار اتخذه الناتو أثناء قمته في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.
وأوضح: “في تلك القمة وافق الحلف، بما في ذلك أوروبا، على الموقف الرسمي للولايات المتحدة الذي ينص على أنه من الضروري .تحقيق إضعاف روسيا لأكبر حد ممكن، لكي لا يكون بإمكانها القيام بالمزيد من الأعمال الواسعة النطاق.
وإذا فكرنا في ذلك بشكل جيد فيعني ذلك أنه من الضروري إضعاف روسيا بشكل أكثر مما عملته اتفاقية فيرسال لعام 1919 بألمانيا. إنها تحتاج إلى تقويض قوة روسيا إلى حد لن يسمح لها بإجراء مفاوضات والقيام بعمل دبلوماسي”.
أوربا تخضع لرغبات أمريكا
كما عبر الباحث عن خيبة أمله من استعداد الدول الأوروبية للخضوع لقرارات البيت الأبيض لتجنب وصفها بـ “الخائن” للقيم الغربية. وأضاف: “تدعم أوروبا وجهة النظر هذه. كان الأمريكيون دائما يتمسكون بهذه السياسة، غير أن ألمانيا وفرنسا كانتا تجريان العملية الدبلوماسية البديلة، لكن في هذه القمة وافقتا على الموقف الأمريكي”.
وعبر شومسكي عن اعتقاده بأن الموقف الأوروبي من الأزمة الأوكرانية ليس عادلا، مذكرا بأسالوب أمريكا لفرض نظامها في العراق وسوريا. وليبيا، وكيفية عرض ما يحدث في أوكرانيا في وسائل الإعلام الدولية.
أحداث أكرانيا مفتعلة
وتابع: “أهتم جدا بمتابعة ما تكتبه وسائل الإعلام الأمريكية التي تصف التطورات الأوكرانية بأنها نزاع “غير مبرر”. وهذا هو الوضع الوحيد الذي من الممكن فيه استخدام هذا المصطلح… وهو يشير إلى وجود فهم أن ما يحدث تمت إثارته بالفعل. لذلك بالذات يجب تكرار هذه العبارة دائما. ولا يستخدمها أحد عندما يدور الحديث عن النزاعات الأخرى”.
هذا ووصف شومسكي رغبة واشنطن القديمة لجذب أوكرانيا إلى حلف الناتو رغم احتجاجات موسكو المستمرة والتحذيرات. من جانب الساسة الأمريكيين ذوي الخبرة، وصفها بأنها استفزاز.
وتابع: “كانت روسيا قد أفهمت منذ 30 عاما، أي قبل سنوات طويلة قبل بوتين، بأن ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهو حلف عسكري عدائي،. سيعني عبورا للخط، وأن أي زعيم روسي لن يوافق على ذلك، لا غورباتشوف ولا يلتسين ولا بوتين.
وفهم عدد من الساسة الأمريكيين الكبار ذلك، وبينهم جورج كينان وهنري كيسنجر وجيك ميدلوك ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز.
وفهم ذلك موجود منذ وقت بعيد. ومنذ التسعينيات من القرن الماضي يحاولون تحذير المسوؤلين الأمريكيين من أن محاولات ضم أوكرانيا .إلى حلف الناتو ستكون تهورا واستفزازا”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook