ميناء يوناني قد يشعل حربا وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“

ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا عالمية وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“ النوورية

حذرت تقارير نشرتها صحف عالمية صادرة صباح اليوم الجمعة، من ”عواقب عالمية وخيمة“ في حال قيام موسكو بإغلاق محطة .”زابوريجيا“ النووية جنوبي أوكرانيا.

وسلطت تقارير الصحف كذلك، الضوء على ما أسمته ”ميناء يونانيا مهملا“ تستخدمه القوات الأمريكية في تخزين السلاح.

وأشارت إلى أن هذا الميناء أثار غضب كل من روسيا وتركيا، ووصفتاه بأنه تهديد للأمن القومي، الأمر الذي قد يشعل حربا جيوسياسية. بين الدول الثلاث.

إغلاق محطة زابوريجيا والعواقب العالمية

ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا  وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“
ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“

من جهتها حذرت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية، من حدوث عواقب وخيمة إذا تم إغلاق محطة ”زابوريجيا“ النووية بأوكرانيا، .الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى حالة طوارئ عالمية مع انتشار المواد المشعة.

وكانت القوات الروسية سيطرت على المحطة، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، في آذار/ مارس الماضي، وكانت هناك مخاوف. واسعة النطاق بشأن كارثة نووية حيث لا تزال المحطة نقطة مركزية في القتال.

ونقلت المجلة عن خبراء نوويين، قولهم إن ”احتمال إغلاق محطة زابوريجيا يمكن أن يؤدي إلى تداعيات في مجال الطاقة على أوكرانيا.، بالإضافة إلى مخاوف طويلة الأجل، مثل تفاقم تغير المناخ“.

وقال سكوت رويكر، نائب رئيس أمن المواد النووية في ”مبادرة التهديد النووي“، إنه ”إذا حدث هجوم أو إغلاق للمحطة، فقد يتسبب .ذلك في رد فعل أسوأ بكثير من كارثة تشيرنوبيل“.

وأضاف رويكر: ”إذا أُصيب أحد البراميل الجافة بصاروخ أو ببعض المدفعية، فقد يؤدي ذلك إلى إطلاق إشعاع أكبر مما رأيناه في تشيرنوبيل. يمكن أن يكون حدثا كارثيا أكثر مما رأيناه من قبل.“

وتابع: ”من الصعب تحديد المدى الذي يمكن أن تنتشر فيه المواد المشعة لأن ذلك يعتمد على الرياح.“

أوكرانيا تخطط لشن هجوم ”استفزازي“

ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا  وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“
ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“

وكانت موسكو قد صرحت بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم ”استفزازي“ اليوم الجمعة، مما قد يجبر القوات الروسية على إغلاق المحطة النووية.

في المقابل، صرح مايكل غولاي، أستاذ العلوم والهندسة النووية في ”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا“، بأنه ”في حين أن هناك احتمالًا. لإطلاق المواد السامة من المحطة الأوكرانية في حال مهاجمتها أو إغلاقها، إلا أن حدوث كارثة أخرى شبيهة بتشرنوبيل ليس محتملاً“.

وأوضح غولاي لـ“نيوزويك“ أن ”تصميمات نظام محطة زابوريجيا مختلفة تماما عن تشرنوبيل“.

لكنه حذر من أن الخطر سيصبح أكثر كارثية إذا حدث الإغلاق خلال أشهر الشتاء عندما تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقود لتدفئة المنازل.

وقال غولاي إن ”مخاوفه الرئيسية تتعلق بالعواقب العالمية أكثر من التأثيرات الخاصة بأوكرانيا“.

وتابع: ”تنبعث من الطاقة النووية غازات دفيئة أقل من الوقود الأحفوري. والخوف المنتشر من الطاقة النووية قد يؤدي إلى تقليص. عدد المحطات النووية، وهو أمر قد يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ.“

وأردف: ”ترتفع درجة حرارة الأرض، وليس لدينا أي طريقة لإيقافها في الوقت الحالي باستثناء التوقف عن ضخ المزيد من الغازات. المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. الشيء الجميل في الطاقة النووية هو أنها لا تصدر الكثير من غازات الاحتباس الحراري.“

”الميناء اليوناني النائم والصراع الجيوسياسي“

ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا  وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“
ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“

بدورها، سلطت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، الضوء على ما وصفته بـ“ميناء يوناني نائم“ تستخدمه الولايات المتحدة كمركز للأسلحة،. ما يؤكد أن الحرب في أوكرانيا تعيد تشكيل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية في أوروبا.

وذكرت الصحيفة في تقرير، أن تدفق الإمدادات العسكرية الأمريكية عبر ميناء ”ألكسندربولي“ باليونان، أثار غضب كل من روسيا .وتركيا، حيث تتنافس الشركات التي لها علاقات مع روسيا وأمريكا الآن للسيطرة على الميناء، مما ينذر بما وصفته بـ“حرب جيوسياسية“ غير محتملة.

وقال التقرير، إن ”ميناء ألكساندربولي النائم في شمال شرق اليونان، لعب دورًا رئيسيًا في زيادة الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الشرقية،. حيث تنقل وزارة الدفاع (البنتاغون) ترسانات هائلة من هناك فيما وصفته بأنه محاولة لاحتواء العدوان الروسي“.

وأوضح أن ”كلا من تركيا واليونان عضوان في الناتو، لكن هناك عداوة طويلة الأمد بينهما، بما في ذلك الصراع على قبرص ونزاعات. إقليمية أخرى في البحر الأبيض المتوسط، وترى أنقرة أن العلاقة الأعمق بين أثينا وواشنطن تشكل تهديدًا محتملاً.“

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ”اليونان ومعظم جيرانها في البلقان والسكان المحليين، رحبوا بالتصاعد في النشاط العسكري.، الذين يأملون في أن يحفز الأمريكيون الاقتصاد الإقليمي ويوفرون الأمن وسط التوترات الإقليمية المتزايدة.“

ولفتت إلى أن ”المخاطر الإستراتيجية قد تزايدت بعد التلميح إلى بيع وشيك للميناء“.

واستكملت ”نيويورك تايمز“ في هذا الشأن: ”تتنافس أربع مجموعات من الشركات على شراء الحصة الأكبر في الميناء: اثنتان منها شركات أمريكية، وأخريتان تربطهما علاقات مع روسيا.“

العمليات العسكرية الأمريكية في اليونان

ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا  وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“
ميناء يوناني نائم قد يشعل حربا وروسيا قد تغلق محطة ”زابوريجيا“

وقالت في تقريرها، إن ”العمليات العسكرية الأمريكية في اليونان، توسعت بشكل كبير منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير،. ووصف كبار المسؤولين من موسكو وأنقرة التحركات آنذاك بأنها تهديد للأمن القومي“.

ورأى التقرير أن ”التفاعل المعقد للمصالح في الميناء، يسلط الضوء على كيف تحول التركيز الإستراتيجي لأوروبا إلى منطقة البحر الأسود“.

ونقل عن إليان فاسيليف، السفير البلغاري السابق في موسكو، قوله: ”لقد عاد البحر الأسود إلى جدول الأعمال العالمي بطريقة غير مسبوقة. الأمن هناك أساسي في مسألة كيفية احتواء روسيا والتعامل معها“.

وتابعت الصحيفة: ”تشترك اليونان وروسيا في روابط تاريخية واقتصادية وثقافية عميقة تتمحور حول الدين المسيحي الأرثوذكسي المشترك“.

وأردفت: ”تظهر استطلاعات الرأي أن اليونانيين من بين الأوروبيين القلائل الذين يريدون إلى حد كبير الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع روسيا. لكن الحرب في أوكرانيا أدت إلى توتر شديد في تلك الروابط“.

وزادت: ”ضرب احتلال الأراضي الأوكرانية على وتر حساس لدى اليونانيين، حيث يرى الكثير منهم أوجه تشابه بين الخطاب الإمبراطوري .للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمطالبات الإقليمية لتركيا التي حكمت (تحت مسمى الدولة العثمانية آنذاك) اليونان لعدة قرون“.

وبينت أنه ”كان لمحنة الأوكرانيين صدى أيضًا لدى العائلات اليونانية التي فر أسلافها من المذابح التركية في أوائل القرن العشرين“.

وأشارت إلى أن الحكومة اليونانية المحافظة كانت من أوائل الحكومات التي أرسلت مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا،. مما دفع الكرملين إلى وضعها على قائمة الدول غير الصديقة“.

و“دفع الخوف من تركيا والتضامن مع أوكرانيا أثينا إلى الاقتراب من واشنطن، ومنحت الولايات المتحدة وصولاً عسكريًا موسعًا .في عدة مواقع“، وفق تقرير ”نيويورك تايمز“.

وأضافت: ”قفزت كمية مواد الحرب التي نقلتها الولايات المتحدة عبر ألكسندربولي إلى ما يقرب من 14 ضعفًا العام الماضي“.

واستطردت: ”يزعم المسؤولون الأمريكيون أن المعدات مخصصة فقط للوحدات العسكرية الأمريكية المتمركزة في شرق وشمال أوروبا، وليس لأوكرانيا“.

وختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: ”يأمل المسؤولون الأمريكيون ورجال الأعمال أن تؤدي الحرب في أوكرانيا والتوترات الإقليمية .إلى تحويل ميناء ألكسندربولي إلى طريق إمداد بديل يتجاوز المضائق التي تسيطر عليها تركيا في البحر الأسود“.

صحف عالمية 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook