محتويات هذا المقال ☟
في هجوم مضاد أوكرانيا تستهدف الجسر “الاستراتيجي” في خيرسون
في محاولة شن هجوم مضاد من قبل أكرانيا لإسترجاع مدينة خيرسون أقدم الجيش الأوكراني على تدمير جزءا من جسر رئيسي في المدينة .
حيث أعلنت روسيا، يوم الأربعاء، أن ضربات أوكرانية دمّرت جزئياً جسراً مهماً في مدينة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية. في وقت تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً على هذه المنطقة الواقعة في جنوب البلاد.
يعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون استراتيجيًا وممراً رئيسياً للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية. لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
وقال كيريل ستريموسوف، ممثل السلطات الروسية مقللًا من تأثير إغلاقه، “أولئك الذين استهدفوا الجسر زادوا فقط صعوبة حياة السكان قليلاً”..
تدمير الجسر لا يؤثر على القتال
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستريموسوف قوله “لن يكون لذلك تأثير على نتيجة القتال” من دون أن يحدد حجم الأضرار.
واعتبر المسؤول الروسي أن “كل شيء متوقع” وسيركّب الجيش الروسي جسوراً عائمة وجسوراً عسكرية للسماح بعبور النهر.
تقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية.هجومًا مضادًا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية.
وغرّد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، معلقاً على الهجوم على جسر أنتونوفسكي “يجب أن يتعلم المحتلون السباحة. لعبور نهر دنيبر، أو مغادرة خيرسون طالما استطاعوا”.
وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك الضربات على الجسر، لوسائل إعلام أوكرانية.
ولفتت إلى أن المدفعية “تصيب الأهداف بدقة كبيرة” و”تهدف إلى إضعاف معنويات قوات” العدو. أتاح الهجوم الأوكراني. المضاد في المنطقة استعادة بعض المناطق في الأسابيع الأخيرة والتقدّم باتجاه خيرسون.
وتعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
تدمير الجسور حجر الاساس
وبحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية فإن الجسور” توضح جزئيًا بعض الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في استعادة تجمعاتها السكانية.و توضح أن هدف أوكرانيا ليس تدمير الجسور الرئيسية، في هذه الحالة جسر دريف عبر نهر إينهوليتس شرق المدينة. بل إتلافها لدرجة عدم تمكن الروس من نقل المعدات الثقيلة عبرها.
ويريد الجيش الأوكراني ضمان استمرار وصول الإمدادات الغذائية إلى المدينة، وقالت أن القوات المسلحة في البلاد “ستفعل كل ما في وسعها. لعدم تدمير الهيكل”.و قد يكون هذا توازنًا صعبًا لتحقيقه، ولكن الأهم من ذلك أنه يكشف عن قيد رئيسي على قدرة الأوكرانيين على الرد.
وأضافت الصحيفة، “إذا كان قطع المدينة عن طريق تدمير الجسور يمثل تحديًا، فإن الاستيلاء عليها، نظرًا لوجود بقية السكان المدنيين، سيكون أكثر صعوبة. وأظهرت روسيا أنها مستعدة لتدمير مدن مثل ماريوبول وسيفيرودونيتسك قبل الاستيلاء عليها.
لكن بالنسبة لأوكرانيا، الساعية إلى استعادة أراضيها، من الواضح أن هذا ليس خيارًا. وقد يكون طرد الروس أمرًا صعبًا إذا اختاروا البقاء في المدينة نفسها. كما أنه ليس من الواضح أن وصول سلاح واحد بعيد المدى يمكن أن يهيئ الظروف لتقدم شامل أسرع.
و لا يوجد لدى أوكرانيا قوة جوية هادفة متاحة، لذلك يجب أن تعتمد على تجميع عدد كبير من القوات البرية ضد روسيا التي سيطرت على المدينة منذ ما يقرب من خمسة أشهر.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook