محتويات هذا المقال ☟
تهافت روسي.. وتراجع أوكراني ”الاستسلام أو قصف المنازل“
ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن ”روسيا تسابق الزمن للسيطرة على جنوب أوكرانيا، مع قيام قواتها بضرب شرق أوكرانيا. بالمدفعية الثقيلة، مدعية أنها أعادت ترميم الطرق والقضبان وقناة المياه العذبة الهامة التي يمكن أن تساعدها في المطالبة بالسيطرة الدائمة على المنطقة“.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن ”توسيع البنية التحتية الروسية في الجنوب المحتل سيسمح للكرملين بتحصين جسر بري بين روسيا .وشبه جزيرة القرم، ما يدعم جهود موسكو في المطالبة بالسيطرة على المنطقة من خلال إدخال العملة الروسية وتعيين مسؤولين بالوكالة هناك“.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، والذي قال فيه إن ”الجيش، بالتعاون مع السكك الحديدية الروسية. تمكن من إصلاح نحو 750 ميلاً من السكك في جنوب شرق أوكرانيا، ووضع إستراتيجية لتدفق حركة المرور من روسيا عبر منطقة دونباس. الشرقية بأوكرانيا إلى الأراضي المحتلة في خيرسون وشبه جزيرة القرم“.
ونقلت الصحيفة عن شويغو قوله أيضًا إن ”المياه تتدفق مرة أخرى إلى شبه جزيرة القرم عبر قناة في الشمال، وهي مصدر مهم للمياه العذبة. التي قطعتها أوكرانيا في عام 2014 بعد أن ضم الكرملين شبه الجزيرة“. وادعى شويغو، وفقاً للصحيفة، أن ”حركة مرور السيارات .مفتوحة الآن بين روسيا وشبه جزيرة القرم“.
وكانت أوكرانيا قامت بسد القناة بأكياس من الرمل والطين لمنع شبه الجزيرة التي ”تحتلها“ روسيا الآن من الاستفادة من المياه العذبة القيمة. وبدلاً من التدفق إلى شبه جزيرة القرم، تم استخدام المياه الموجودة في القناة لري حقول البطيخ وبساتين الخوخ في منطقة خيرسون بأوكرانيا.
سد القناة
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ”بالنسبة للكرملين، كان سد القناة تحديًا مزعجًا ومكلفًا، حيث بدأ سكان القرم يعانون من نقص مزمن في المياه“. مشيرة إلى أنه ”في أوائل عام 2021، عندما احتشدت القوات الروسية على الحدود الأوكرانية استعدادًا للغزو، توقع بعض المحللين. أن استعادة تدفق المياه في القناة ربما كان هدفًا رئيسًا لموسكو“.
ورأت الصحيفة أنه ”من المؤكد أن إعلان موسكو عن توسيع علاقاتها مع الجنوب سيتم الترويج له في أوكرانيا كدليل إضافي على تصميم .روسيا على تفكيك أوكرانيا وفق وصفها. ونقلت عن محللين قولهم إن روسيا تحاول بناء بنية تحتية للإمداد العسكري“.
ومن وجهة نظر الصحيفة، ”قدمت مزاعم موسكو إشارة أكثر وضوحاً على أنها تنوي الاحتفاظ بالأراضي المحتلة، بعد أن اتجهت موسكو. سريعاً إلى اعتماد الترويس للسكان هناك، حيث أدخلت الروبل، وعينت المسؤولين، وغيرت مسار اتصالات الإنترنت إلى الخوادم الروسية. وغيرت حتى رمز البلد عبر الهاتف“.
تراجع القوات الأوكرانية
وميدانياً، نقلت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية عن زعماء إقليميين قولهم إن ”القوات الأوكرانية تراجعت إلى ضواحي مدينة سيفيرودونيتسك .الشرقية، وسط قتال عنيف في المدينة المحورية والقرى الواقعة على خط المواجهة في الجنوب مع سعي روسيا لتحقيق انفراجة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا“.
وقال سيرغي غايداي، حاكم ولاية لوغانسك، لـ“الغارديان“ إن ”معظم المدينة أصبحت الآن في أيدي الروس، وإنه لم يعد من الممكن. إنقاذ المدنيين الذين تقطعت بهم السبل هناك“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”موسكو كثفت تركيزها على مدينة سيفيرودونيتسك لدرجة أن وزارة الدفاع الأوكرانية قدرت أن القوات الروسية. لديها ما يصل إلى 10 أضعاف المعدات العسكرية من القوات الأوكرانية في بعض مناطق المدينة“.
”الاستسلام أو قصف المنازل“
نقلت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية عن مزاعم أوكرانية أن ”روسيا تهدد الجنود الأوكرانيين بضربات صاروخية مباشرة على منازلهم. ما لم يستسلموا أو يلقوا أسلحتهم أو ينضموا إلى القوات الروسية“.
وقالت المجلة إنه ”وفقاً لتقرير صادر عن مديرية المخابرات الرئيسة بوزارة الدفاع الأوكرانية أمس، فالتهديدات يتم إرسالها برسائل مباشرة. إلى الجنود الأوكرانيين عبر خدمة الرسائل النصية على الهواتف أو تطبيقات المراسلة الفورية، مثل تيليغرام وواتساب“.
وأضافت المجلة الأمريكية أن ”التقرير المخابراتي يزعم أيضاً أن هذه الرسائل تتضمن الموقع الحالي للجنود متلقي الرسائل، وتشير إلى أنه .إذا استمروا في خدمة أوكرانيا، سيتم إطلاق ضربات صاروخية دقيقة على أماكن إقامتهم وعائلاتهم“. وذكر التقرير أن ”هذه التهديدات. تأتي من هواتف خاصة تابعة للاستخبارات الروسية“.
ونقلت ”نيوزويك“ عن مديرية المخابرات الرئيسة بوزارة الدفاع الأوكرانية قولها في التقرير إن ”محاولات الترهيب تهدف إلى خفض. الروح المعنوية وزرع الشك وزعزعة استقرار المناخ النفسي بين القوات الأوكرانية“.
وأضافت أن ”التهديدات الروسية التي تتضمن معلومات شخصية، مثل الأسماء ورموز دافعي الضرائب وحتى البيانات المتعلقة بحجم وتكوين. عائلة المستلم، قد زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة“.
ووفقاً للمجلة الأمريكية، ”لم تحدد المديرية ما إذا كانت تعتقد أن روسيا حاولت متابعة هذه التهديدات بضربات صاروخية مباشرة .ضد أولئك الذين لا يلتزمون بأوامرها“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook