محتويات هذا المقال ☟
بوتين يسند التجسس في أوكرانيا للمخابرات العسكرية
اعتبرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية قرار الرئيس الروسي، بإسناد مهمة التجسس في أوكرانيا إلى جهاز المخابرات العسكرية ”GRU“ .بمثابة تهميش واضح وصريح لوكالة التجسس الرئيسي في البلاد ”جهاز الأمن الفيدرالي FSB“، بعد إخفاق الأخير في إمداد القيادة الروسية. بمعلومات مخابراتية دقيقة حول الحرب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن تقرير صادر عن محللين أمنيين روس: ”همش بوتين مسؤولي التجسس الروس في العمليات في أوكرانيا .واستبدلهم برؤساء المخابرات العسكرية، بمن في ذلك ضابط سابق في القوات الخاصة“.
وأضاف التقرير: ”تم إلقاء اللوم على جهاز الـFSB، بسبب إخفاقات استخباراتية ساهمت في فشل العملية العسكرية في أوكرانيا“.
وزعمت ”التايمز“، في تقريرها، أن ”جهاز المخابرات العسكرية، وهو فرع من الجيش يضم وحدة قوات خاصة تابعة له، تورط في العديد. من العمليات الشديدة الخطورة في جميع أنحاء العالم، بما فيها محاولات الانقلاب والاغتيالات وتخريب البنى التحتية“.
وأوضحت الصحيفة أن النائب الأول لرئيس المخابرات العسكرية الروسية فلاديمير أليكسييف، هو الآن مسؤول عن العمليات الاستخباراتية. في أوكرانيا بعد خفض رتبة ”FSB“، مشيرة إلى أنه على عكس معظم أعضاء ”FSB“، فإن ألكسييف – 61 عامًا، هو ضابط سابق. في القوات الخاصة، وله تاريخ في العمل العسكري.
وقالت الصحيفة: ”بعد أن أصبح نائباً أول للرئيس في عام 2011، كان ألكسييف مسؤولا عن تنسيق العمل العسكري في سوريا ومنطقة دونباس“.
وأوضحت أنه ”تم وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية للاشتباه في تورطه في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية 2016“.
وأضافت: ”في الشهر الماضي، ذكرت المخابرات الأوكرانية ان أليكسييف ضمن قائمة مجرمي الحرب“.
صعود ”GRU“
ورأت الصحيفة أن صعود ”GRU“ يمثل تراجعًا مهينًا لأهمية ”FSB“، وهي وكالة تربطها علاقات عاطفية وثيقة ببوتين، الذي شغل. منصب مديرها قبل أن يصبح رئيسًا، وخدم لأعوام عديدة مع الوكالة الأم الـ“KGB“.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الروسية زجت في آذار/مارس الماضي، بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة في الأيام الأولى من ”الغزو“. بسيرغي بيسيدا، رئيس ”الخدمة الخامسة“ بجهاز الأمن الفيدرالي، في سجن ليفورتوفو، لكنه عاد لممارسة عمله مؤخرا.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء ”قسم الخدمة الخامسة“ بجهاز الأمن الفيدرالي في نهاية التسعينيات، عندما كان بوتين مديرًا للجهاز لتنفيذ عمليات. في دول الاتحاد السوفيتي السابق.
زيادة ”الاتجار بالبشر“ مع استمرار الحرب
وذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن جماعات حقوق الإنسان تحذر من احتمال زيادة الاتجار بالبشر مع استمرار الحرب في أوكرانيا.مشيرة إلى أنه وفقًا لأحدث تقييم أجرته ”منظمات مكافحة الاتجار بالبشر“، سيستمر خطر وقوع الأوكرانيين ضحية للمتاجرين بالبشر. في الازدياد مع استمرار الصراع هناك.
ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر من قبل مجموعة ”لا سترادا“ الدولية، وهي اتحاد من منظمات مكافحة الاتجار بالبشر ومقره أمستردام، قوله:
”فر ما يقدر بنحو 12 مليون أوكراني من ديارهم منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، ولجأ ما يقرب من نصفهم إلى خارج البلاد.
وأوضح التقرير: ”الغالبية العظمى من اللاجئين هم من النساء والأطفال، وهما المجموعتان الأكثر عرضة للوقوع ضحية للعمل والاعتداء الجنسي“.
وقالت المجموعة، وفقا للصحيفة، إنه ”من السابق لأوانه تحديد حجم التهديد“، لكنها أشارت إلى أن هذا الإجراء المبكر من قبل المجتمع المدني. والحكومات لحماية اللاجئين عند المعابر الحدودية ربما ساعد في تجنب التنبؤات الكابوسية الأولية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook