محتويات هذا المقال ☟
جزر سليمان تستبعد استضافة قاعدة عسكرية صينية والصين تحذر أستراليا
قال رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاره، الجمعة، إن حكومته لن تسمح ببناء قاعدة عسكرية صينية على أراضي بلاده. ”طالما هي في السلطة“ مدافعا عن اتفاق أمني معلق مع بكين.
ومؤكدا ما أعلنه أمام برلمان هونيارا في وقت سابق هذا الأسبوع، قلل سوغافاره من أهمية مخاوف أن تسمح الاتفاقية بتواجد قاعدة صينية. في جنوب الهادئ، معتبرا تلك التقارير ”معلومات مضللة يروج لها معلقون مناهضون للحكومة“.
وإذا كانت الصين تسعى لإقامة قاعدة عسكرية لها في الهادئ ”لقامت بذلك إما مع بابوا غينيا الجديدة أو فيجي“ كما قال في بيان أكد فيه. أن الدولتين هما من أوائل الدول في جنوب الهادئ التي أقامت علاقات ثنائية مع بكين.
وأضاف: ”تدرك الحكومة التداعيات الأمنية لاستقبال قاعدة عسكرية، ولن تتهاون في السماح بمثل تلك الخطوة طالما هي في السلطة“.
نص الإتفاقية
تنص الاتفاقية، وفق مسودة سربت الأسبوع الماضي، على إجراءات تسمح بانتشار أمني وعسكري صيني في الجزيرة التي تشهد.اضطرابات والواقعة في جنوب المحيط الهادئ.
وتضمنت مقترحا بأنه ”يمكن للصين، وفقا لحاجاتها وبموافقة جزر سليمان، إجراء زيارات للسفن والقيام بعمليات تموين لوجستية. والتوقف والعبور في جزر سليمان“.
وتسمح أيضا للشرطة الصينية المسلحة بالانتشار بناء على طلب من جزر سليمان لإرساء ”النظام الاجتماعي“.
وسيُسمح ”لقوات الصين“ بحماية ”سلامة الأفراد الصينيين“ و“مشاريع كبرى في جزر سليمان“.
ودون الموافقة الخطية للطرف الآخر لا يمكن لأي منهما الكشف عن المهمات.
غير أن تصريحات سوغافاره، لم تهدئ مخاوف الحلفاء الغربيين.
وقارن وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتو الغزو الروسي لأوكرانيا بالطموح الصيني في المنطقة.
وقال لشبكة ”سكاي نيوز“ أستراليا: ”أتفهم وأحترم وجهة نظر رئيس الوزراء سوغافاره، لكن أعتقد أن علينا أن نكون حذرين. جدا هنا؛ لأن الصينيين يبذلون جهودا حثيثة للغاية“.
وأضاف أن ”التكتيكات التي ينشرونها في جزر صغيرة لافتة، وأستراليا فعلت الكثير كل عام، لكن الصين بالتأكد تسلك مسارا هنا. وأعتقد أن الرئيس زيلينسكي يفهم ذلك“.
الصين تحذر أستراليا من “الثمن الباهظ” للتدخل في الشؤون الداخلية
وفي سياق آخر قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، وو تشيان، إن أستراليا ستدفع “ثمنا باهظا إذا أصرت على السير. في المسار الخطأ للتدخل في الشؤون الداخلية للصين”.
وردا على سؤال صحفي حول اتفاقية “أوكوس” بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، قال تشيان إن “بعض السياسيين الأستراليين. من أجل مصالحهم الخاصة، قاموا بإثارة قضايا خاصة بالصين، وأدلوا بتصريحات خاطئة متكررة حول العلاقات الصينية-الأسترالية .والشؤون المتعلقة بتايوان”.
وذكر أن “اتفاقية أوكوس، التي ستمكن أستراليا من بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية بدعم تكنولوجي متقدم من أمريكا وبريطانيا. تضر النظام الدولي لعدم الانتشار النووي، وتقوض السلام والاستقرار الإقليميين، وقد ووجهت برفض واسع النطاق من المجتمع الدولي”.
وشدد على أن الصين “تستنكر وتعارض بشدة محاولة أستراليا المتعمدة لإثارة ما يدعى بنظرية التهديد العسكري الصيني”. معتبرا أن “التصريحات غير الصحيحة التي أدلى به الجانب الأسترالي حول قضية تايوان خطيرة للغاية”.
وأضاف: “إننا بموجب ذلك نحذر الجانب الأسترالي من أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن شؤون تايوان. هي شؤون داخلية للصين، ولا يُسمح بأي تدخل خارجي فيها”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook