محتويات هذا المقال ☟
الصين ستنقلب على موسكو وتوقف دعمها في هذه الحالة
تسعى الصين إلى موازنة علاقاتها بين حليفها الروسي وشركائها التجاريين الأوروبيين والأميركيين بعد اتساع رقعة العقوبات الغربية. ضد موسكو، ويرفض قادة الصين مبدأ فرض عقوبات أحادية الجانب.
وبعد أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، ما تزال الصين تدير العجلات الدبلوماسية لمنع الحرب من الإضرار بمكانتها العالمية.
مع الحفاظ على شراكتها الإستراتيجية مع موسكو.
ورأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أن هناك احتمالًا بأن تنقلب الصين على حليفتها روسيا في حال طال أمد الصراع في أوكرانيا.
خوفًا من أن تفرط بعلاقاتها مع أوروبا.
قرار بوتين يفاجىء الصين
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن ”بكين قد تبدو أنها فوجئت بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيام بغزو كامل لأوكرانيا .
رغم أن بوتين التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل أيام من اختراق الدبابات الروسية الحدود الأوكرانية“.
ولفتت إلى أن ”الغزو حدث بينما كان شي يعد نظامه السياسي استعدادًا لمؤتمر الحزب الشيوعي، الذي يعقد مرة كل 5 سنوات في نهاية العام.
والذي من المتوقع أن يسعى خلاله إلى فترة رئاسية ثالثة تنتهك القواعد الحزبية“.
واعتبرت الصحيفة أن شي لا يحتاج ولا يريد حالة ”عدم استقرار“ في مثل هذه اللحظة الحساسة، مشيرة إلى أن العديد من خصومه.
تعلموا إغلاق أفواههم خلال السنوات الأخيرة خشية أن يشعروا بغضب قائدهم.
وقالت: ”ولكن إذا تدهور الوضع في أوكرانيا، وانزلق الصراع إلى ثورة شاملة، فإن منتقدي شي سيكون لديهم عصا للتغلب عليه“.
شي وبوتين
وأوضحت الصحيفة أن ”شي وبوتين التقيا ما يقرب من 40 مرة، منذ العام 2012، لذلك فإن عدم معرفة شي بأن بوتين كان يستعد لغزو.
كامل يمثل فشلًا من جانبه وجانب النظام الصيني“.
وعن سبب دعم الصين لروسيا، بينت الصحيفة أنه ”من المهم الإشارة إلى أن اتفاق الشراكة (بلا حدود) الموقع، في أوائل الشهر الماضي.
بين الزعيمين في بكين، كان تتويجًا لعلاقة عقدين في العمل على إعادة بناء العلاقات“.
واعتبرت الغارديان“ أن تلك ”شراكة غير عاطفية، ولكنها ليست ومضة عابرة، وهي شراكة رأى كلا البلدين أنها ذات قيمة كبيرة على مستويات متعددة“.
ولفتت الصحيفة إلى أن ”روسيا تصدّر إلى الصين الأسلحة، والطاقة، والمنتجات الزراعية، مثل القمح، فيما تستورد منها السلع الاستهلاكية.
والأهم من ذلك، أن لكليهما مصلحة كبيرة في ”إعاقة نفوذ الولايات المتحدة حول العالم، خاصة في المجالين الأوروبي والآسيوي“.
و“الأهم من ذلك، أن لكليهما مصلحة كبيرة في إعاقة قوة الولايات المتحدة حول العالم، وفي المجالين الأوروبي والآسيوي على وجه الخصوص“.
أوكرانيا وتايوان
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أنه ”بمرور الوقت، يمكن أن يقابل الدعم الصيني لروسيا في أوكرانيا، دعم روسي للصين في أي أزمة مع تايوان“.
”لقد كانوا يديرون بالفعل إستراتيجية دبلوماسية موازية منذ سنوات، بموجبها تسمح الصين لروسيا بأخذ زمام المبادرة في الشرق الأوسط.
بينما تدعم موسكو بكين في آسيا“، وفق ”الغارديان“.
وقالت: ”لكن العلاقات لها عيوبها، إذ تعد روسيا، إلى حد بعيد، الشريك الأصغر للصين، فيما تجد بكين نفسها مرتبطة بزعيم روسي شديد العدوانية.
وغير مستقر، مع القليل من القدرة الظاهرة على التأثير على أفعاله“.
وختمت بالقول: ”كانت بكين تغازل أوروبا أيضًا لفصلها عن الولايات المتحدة، مع بعض النجاح.. وبدلًا من ذلك، أدى موقفها من أوكرانيا .
إلى عكس هذه المبادرة، ما أدى إلى تجديد الروابط الأمريكية-الأوروبية، ومطالبة بروكسل وعواصم أخرى بسحب الصين دعمها من روسيا..
وإذا كان الصراع في أوكرانيا لا يزال مستعرًا في غضون 6 أشهر، فقد لا تقبل بكين بالوضع الحالي، وبدلًا من تلقي النيران بسبب موسكو. قد تبدأ في التفكير في طرق للضغط عليها أيضًا“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook