لماذا تجنبت الإمارات الإشارة لإيران في الهجمات الإرهابية للحوثببن على أراضيها ؟

لماذا تجنبت الإمارات الإشارة لإيران في الهجمات الإرهابية للحوثببن على أراضيها ؟

رأت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ اليوم الأربعاء أن الإمارات العربية المتحدة تحاول تجنب التصعيد بعد الهجمات الإرهابية التي شنها.
الحوثيون على أبو ظبي يوم الإثنين الماضي، وذلك حفاظا على الأمن الإقليمي والتركيز على تطوير اقتصادها.

ونقلت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية عن محللين قولهم إنهم يعتقدون أن لطهران يدا في الهجوم، وأن الإمارات لا تريد التخلي .
عن المحادثات مع طهران لتحسين العلاقات.

وقال يوئيل جوزانسكي من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب ”أعتقد أنهم (الحوثيون) على الأقل أبلغوا إيران للحصول على نوع. من الموافقة بشأن الهجوم.“

وأضاف جوزانسكي ”إنه استعراض للقوة.. هذا هو بالضبط ما يفعلونه. على السطح، لديهم علاقات جيدة مع الإمارات والجميع يلعب بشكل جيد.
وهم لديهم نفوذ على الجميع.. هم لا يصرحون، ولكن هناك قوة في اليمن وفي أماكن أخرى مثل العراق تخدم المصالح الإيرانية.“

وتابع ”هذه هي الطريقة الإيرانية التي تقول: نحن أصدقاء جيدون في الظاهر، لكن تحت السطح عليك الحذر دائما.“

دور أكبر لإيران مما هو ظاهر

لماذا تجنبت الإمارات الإشارة لإيران في الهجمات الإرهابية للحوثببن على أراضيها ؟
لماذا تجنبت الإمارات الإشارة لإيران في الهجمات الإرهابية للحوثببن على أراضيها ؟

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أنه ربما يكون لإيران دور أكبر مما يعتقده معظمهم، إذ إنه بعد الهجوم بقليل، التقى وفد حوثي .
بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، وذلك بعد أيام قليلة من لقاء لوزير الخارجية الإيراني في مسقط قبل أيام لمناقشة القتال في اليمن.

بدوره، قال أحمد ناجي، الباحث في ”مركز كارنيغي“ للشرق الأوسط ”من الصعب أن نتخيل أن هجوما على هذا المستوى.
يمكن أن يتم بمفرده على تلك المسافة.. إنها مجموعة حرب عصابات بدائية للغاية.“

ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم الإثنين الماضي يأتي في الوقت الذي تجري فيه إيران سلسلة من المحادثات مع السعوديين.
وتتفاوض مع الدول الكبرى في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

رد حذر

لماذا تجنبت الإمارات الإشارة لإيران في الهجمات الإرهابية للحوثببن على أراضيها ؟
لماذا تجنبت الإمارات الإشارة لإيران في الهجمات الإرهابية للحوثببن على أراضيها ؟

وعن رد أبو ظبي على الهجوم الإرهابي، قالت الصحيفة في تقريرها ”يبدو أن الإماراتيين حريصون على عدم التصعيد في ردهم.
إذ لم يذكر المسؤولون في أبو ظبي إيران على الإطلاق في تصريحاتهم بعد الهجوم.“

وأضافت ”قبل كل شيء، تريد الإمارات الحفاظ على الاستقرار الإقليمي حتى تتمكن من الاستمرار في تحويل اقتصادها بعيدا عن النفط..

كما أنها لا تريد التخلي عن المحادثات مع إيران التي تعتبرها مفتاح تهدئة المنطقة.. وبالإضافة إلى ذلك، يقام معرض إكسبو 2020 في دبي.
وهو يمثل أولوية رئيسة للإمارات، بينما يتحرك اقتصادها نحو المستقبل.“

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook