محتويات هذا المقال ☟
الصين تراقب الأزمة الأوكرانية وترى فيها فرصة لا تقدر بثمن !
ذكرت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، أن الصين تتابع تطورات الأزمة الأوكرانية عن كثب، إذ إنها ”فرصة لا تقدر بثمن.
“ لمراقبة كيفية استجابة حلف شمال الأطلسي – الناتو، للعدوان العسكري العلني على أطرافه.
وقالت المجلة، إنه بينما يفكر الغرب فيما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيغزو شرق أوكرانيا، يراقب نظيره الصيني.
شي جين بينغ، ردود الأفعال حول هذا الغزو، مشيرة إلى أنه بالنسبة للصين، تعتبر أوكرانيا نموذجا مناسبا لتايوان، التي من المحتمل أيضا أن تغزوها بكين.
وأضافت ”بكين تريد معرفة مدى استجابة الناتو للعدوان الروسي، إذ سيكون بمثابة مقياس لها لحساب كيف.
يمكن للولايات المتحدة وحلفائها في آسيا والمحيط الهادئ أن ترد على العدوان الصيني غير المبرر ضد تايوان“.
اكتساب رؤية لا تقدر بثمن
وتابعت ”على المستويين العملياتي والتكتيكي، يمكن لجيش التحرير الشعبي الصيني اكتساب رؤية لا تقدر بثمن من كيفية تحرك القوات المسلحة الروسية ضد الأراضي الأوكرانية..
ومع دخول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحلف الناتو في محادثات أمنية حول أوكرانيا .
مع نظرائهم الروس، يجب على الغرب أن يفكر في الرسالة التي ينوي إرسالها إلى الكرملين وتشونغنانهاي“.
وأردفت ”ناشيونال إنترست“: ”يقول محللون إن العلاقة بين الصين وروسيا محرجة، فعلى الرغم من الاختلاف الظاهري في المصالح الوطنية.
يتحد الطرفان حول قضايا السلامة الإقليمية ضد التهديدات الغربية المتصورة.. ويتمتع، شي وبوتين، علانية بعلاقة كاريزمية وتفاخر.
بعد أن التقيا أكثر من 30 مرة منذ 2013، بما في ذلك محادثة افتراضية في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي.
كانت على ما يبدو ردًّا على قمة بايدن، من أجل الديمقراطية“.
المقارنات بين التهديدات الروسية ضد أوكرانيا والتخويف الصيني ضد تايوان
ورأت المجلة، أن ”المقارنات بين التهديدات الروسية ضد أوكرانيا والتخويف الصيني ضد تايوان تنبؤية، حيث تهدد روسيا والصين.
وهما قوتان انتقاميتان، بالعدوان العسكري لاستعادة الأراضي التي يعتبرانها ملكًا لهما، لكنها خسرت بسبب مزيج من الخداع الخارجي والخيانة الداخلية“.
واستطردت ”أوكرانيا وتايوان ديموقراطيات نابضة بالحياة مع اقتصادات السوق الحرة المتاخمة لجارين عملاقين يطالبان بمزيج من السيادة .
والتأثير على أراضيهما.. تعتمد كل من كييف وتايبيه على الغرب للحصول على الدعم الكافي ضد هذا الضغط الخارجي الذي لا هوادة فيه على نحو متزايد“.
وأعتبرت المجلة الأمريكية فشل ”الناتو“ – وهو منظمة تم تشكيلها لمواجهة التهديدات السوفيتية – في مواجهة الغزو الروسي المحتمل.
قد يدفع شي إلي إلغاء التحالفات الأمريكية الآسيوية، قائلة ”أي عدم وجود عزم في واشنطن.
أو بروكسل لمساعدة أوكرانيا على إبقاء روسيا في مأزق قد يشير إلى مصير مماثل لتايوان“.
واختتمت ”ناشيونال إنترست“ تحليلها بالقول ”بينما تعمل إدارة بايدن مع حلفائها الأوروبيين لصياغة إستراتيجية ردع موثوقة قبل المحادثات.
التي تنطلق اليوم الأربعاء بين الروس والناتو، لا ينبغي أن تكون أوكرانيا هي البند الوحيد على جدول الأعمال..
يجب أن يعمل الغرب على أساس أن أفضل صديق لبوتين المعلن من جانبه (شي) سيكون أيضاً على طاولة المفاوضات“.