محتويات هذا المقال ☟
هل ستورط أمريكا نفسها بمواجهة عسكرية مباشرة مع الروس بشأن أوكرانيا
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن أوكرانيا تريد الحصول على دعم عسكري لردع روسيا.
بينما تقوم الولايات المتحدة بدراسة رد الفعل المناسب، حيث يقول مسؤولون في كييف إن الجهود لإيقاف موسكو.
ستصبح أكثر فاعلية إذا قامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعزيز المساعدات قبل الهجوم.
أوكرانيا تطلب المزيد من الأسلحة الأمريكية
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه ”عندما زار وزير الدفاع الأوكراني الولايات المتحدة، الشهر الماضي، والتقى مع نظيره الأمريكي.
قدّم قائمة من الطلبات للدفاع عن بلاده ضد التهديد الذي تمثله الحشود العسكرية الروسية على الحدود، وعلى رأس تلك الطلبات.
كانت الرغبة في الحصول على أنظمة متطورة مضادة للصواريخ، وفقًا لما قاله مسؤلون أمريكيون وأوكرانيون مقربون من الموقف.
وبعد مرور شهر، فإن المسؤولين في البيت الأبيض يقولون إنهم لا يزالون يدرسون الطلب“.
وأضافت أنه ”في الوقت الذي يبدي فيه المسؤولون الأوكرانيون ترددًا في توجيه الانتقادات مباشرة للولايات المتحدة.
فإنهم قالوا إن هناك حاجة قوية لبرنامج قوي من المساعدات العسكرية، لكبح حملة الضغط التي .
تمارسها موسكو، وردع أي هجوم روسي محتمل“.
هدف بوتين
ونقلت الصحيفة عن أوليكسي دانيلوف، سكرتير الأمن القومي ومجلس الدفاع الأوكراني، الذي يشرف على الجيش، قوله :
إن ”هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمثل في إعادة نطاق السيطرة على أوكرانيا وأجزاء أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق.
وإن التوترات بين الولايات المتحدة والصين، والانسحاب الفوضوي من أفغانستان، والأمور الداخلية المتعلقة.
بتفشي فيروس كورونا والتضخم، ربما تجعل بوتين يفكر بأن الفرصة مواتية للتجربة.
وأن هذا التوقيت هو المناسب في ظل ضعف الولايات المتحدة“.
ورأى دانيلوف أنه ”بالنسبة لبوتين، فإن الدول المستقلة يجب ألا تكون قائمة بالقرب من الحدود الروسية.
وبالنسبة له، فإنه لا توجد أوكرانيا أو بولندا أو البلطيق، إنها دول ليست قائمة وفقًا لرؤيته“.
الدعم العسكري الأمريكي هو المطلوب
وأردفت ”وول ستريت جورنال“ أن ”مسؤولين أوكرانيين وبعض المسؤولين الأمريكيين السابقين، يرون أن جهود إدارة بايدن.
لردع روسيا ستصبح أكثر فاعلية إذا قدّمت الدعم العسكري لأوكرانيا، وكشفت العقوبات التي ستفرضها على روسيا حال وقوع أي هجوم عسكري على كييف.
ما سيؤدي إلى تبديد أي شكوك بشأن عزيمة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، إلا أن مسؤولين عسكريين أمريكيين .
قالوا إن من غير الواقعي الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تستطيع توسيع مساعداتها العسكرية بسهولة .
كما تخطط إدارة بايدن في حالة وقوع هجوم روسي“.
وأنهت الصحيفة تقريرها بنقل ما قاله جنرال أمريكي سابق من إنه ”إذا وقع هجوم روسي، فإنه من المتوقع.
أن تغلق القوات الجوية الروسية المجال الجوي، وإذا بدأ القتال، فإنه سيكون من الصعب تقديم إمدادات إلى داخل أوكرانيا“.
أمريكا لن تورط نفسها
الإمريكيون يدركون أن بوتن إن أراد أن يحتل أوكرانيا فسيفعلها بسهولة , وإن تدخلت أمريكا عسكريا بصورة مباشرة .
فإن الصدام سيقع بين الدولتين النوويتين وستكون نتائجة غامضة وقد تكون الحرب الأوكرانية شرارة لحرب عالمية كبرى ستجر كامل أوربا لها .
وبحسب محللي موقعنا العسكري فإن أمريكا في حال وقعت الحرب لن تقدم على التدخل المباشر ولكن ستعمل على إمداد أوكرانيا بالسلاح .
وبالمقابل ستضغط على روسيا دوليا وتنهكها بالعقوبات الإقتصادية , وربما ستعمل على توريط الجيش الروسي بحرب إستنزاف وعصابات مع أوكرانيا . تنهك الجيش الروسي وتجعل إعلان نصر له أمر صعبا .