محتويات هذا المقال ☟
طور العلماء الروس خوذة جديدة للقوات المسلحة والتي من شأنها أن تساعد ليس فقط في حماية الجندي من الاصابة المباشرة أو الشظايا، ولكن أيضاً تساعد في الاهتداء ومعرفة الاتجاهات في ساحة المعركة
يرتدي الجنود الروس حالياً خوذة معدنية، لا تحمي من شظايا أي قنبلة يدوية يمكن أن تنفجر بالقرب منه، في حين أن الخوذة الجديدة قادرة على صد كافة العناصر الخارجية التي يمكن أن تتعرض لها. هذا ما أظهرته الاختبارات التي جرت في المختبر على دمية برأس بلاستيكي، حيث تم اطلاق كرات معدنية كمحاكاة شظايا قنبلة، اليكم ما يقوله المهندس فلاديمير ماشكوفتسوف:
“وفقاً لمواصفاتنا الفنية يجب أن تتحمل الخوذة شظايا بسرعة 630 متر في الثانية الواحدة. ولهذا قمنا باختبار الخوذة من خلال شظايا بسرعة أكثر من 700 متر في الثانية الواحدة”.
وهذا هو أعلى بثلاث مرات تقريباً من معدل شظايا القنابل اليدوية التقليدية. ومع ذلك لم تتمكن الكرات المعدنية من اختراق الخوذة، لكنها علقت هناك. ويشير أوليغ فاوستوف رئيس مركز الاختبار وإصدار الشهادات أن الخوذة مصنوعة من عدة طبقات مركبة من البوليمر والكربون، وأضاف قائلاً:
“هذه هي الخوذة الوحيدة في العالم التي تحتوي على واقية مركبة من ثلاث طبقات. الطبقتان العلوية والسفلية من الخوذة شبيهة بالقشرة الصلبة إلى حد بعيد. أما الطبقة الداخلية فهي من النسيج البالستي، وهي ليست مشربة بمركبات رابطة”.
حققت تكنولوجيا الإنتاج الجديدة للخوذة الواقية ميزة أخرى وهي أن كتلتها منخفضة نسبياً، حيث وصل وزن هذه الخوذة إلى أقل من كيلوغرام واحد. وبالتالي، من الممكن تثبيت الكثير من المعدات الاضافية. على سبيل المثال، مصباح وجهاز للرؤية الليلية وسماعات الرأس النشطة، والمناظير البصرية لإطلاق النار من زاوية قريبة، وقناع خاص لحماية الجزء السفلي من الوجهه.
يعمل المهندسون الروس حالياً على تطوير مادة من أجل انتاج دروع شفافة تساعد على حماية العينين. ويعد المصممون بعد مرور عامين من طرح خوذة الجيل الجديد من القبعات الواقية للجنود وإلى الأسواق العالمية.