محتويات هذا المقال ☟
الأسلحة الإيرانية تتسلل للقرن الإفريقي عبر الحوثيين
سلط تقرير إخباري، الجمعة، الضوء على معلومات تفيد بتهريب أسلحة إيرانية إلى الصومال عبر ميليشيا الحوثي في اليمن، معتبرا أن ”أسلحة الحرس الثوري المهربة إلى الصومال قد تجد طريقا إلى إثيوبيا، خاصة في ظل تصاعد الصراعات الداخلية والعرقية هناك“.
وكانت دراسة لمنظمة بحثية أوروبية مقرها جنيف كشفت أخيرا أن ”أسلحة قدمتها إيران عبر الحرس الثوري لحلفائها الحوثيين في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن إلى الصومال“.
وفي هذا الإطار، قال التقرير المنشور على موقع ”إيران واير“ المعارض ”إن الأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها إلى الصومال سوف تقع في يد متمردي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة القرن الإفريقي، وحتى ستصل إلى الميليشيات الإثيوبية“.
منطقة ”بونتلاند“
وكشف التقرير أن النقطة الرئيسية لدخول الأسلحة الإيرانية إلى الصومال تقع في منطقة ”بونتلاند“ أو ”أرض النبط“ شبه المستقلة، مضيفا أنه ”في الوقت الذي يشهد تهريب هذه الأسلحة إلى الصومال، فقد وصل بعض منها إلى حدود إثيوبيا“.
ولفت إلى أن ”إثيوبيا باعتبارها جارة الصومال ونظرا للأزمات القومية والحرب الداخلية بها فهي عرضة لأزمة شاملة، وهنا من الممكن أن تتحول الحدود بين إثيوبيا والصومال إلى نقطة أساسية لدخول الأسلحة غير القانونية إلى هذا البلد (إثيوبيا)“.
ورأى التقرير أن ”وصول الأسلحة الإيرانية إلى يد الجماعات غير الحكومية يمثل وضعا خطيرا، وذلك عبر تغيير ميزان القوة في منطقة القرن الأفريقي“.
وأكد أن ”ميليشيات الحوثي في اليمن والقاعدة في الصومال تتحصل على أموال طائلة من تهريب الأسلحة والذخائر الإيرانية، فضلا عن دورها في إيصال الأسلحة الإيرانية إلى الجماعات المتمردة الأخرى في منطقة القرن الأفريقي“.
شبكات خفية“ لتهريب الأسلحة الإيرانية
يُذكر أن تقريرا إخباريا كشف في وقت سابق عن وجود ”شبكات خفية“ لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن، فيما يقود هذه الشبكات ”فيلق القدس“ بالحرس الثوري وعدد من رجال الأعمال الحوثيين.
واستعرض التقرير، الذي أعدته الباحثة الإيرانية يلدا أميري، وجود 4 شبكات أساسية لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، أولاها شبكة باسم ”القائد المشفر“، وتخضع لقيادة عبد الله شهلايي، القيادي البارز بالحرس الثوري، وثانيتها شبكة تحمل اسم ”بهنام شهرياري“، نسبة لأحد قيادات إيران المسؤولين عن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
والشبكة الثالثة، بحسب الباحثة أميري، تُعرف بـ ”نقل العلوم الهندسية“، وتضم عددا من خبراء الحرس الثوري الإيراني في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية، وقد ساعدت الحوثيين على استلام شحنات من الأسلحة، فيما تُدعى الشبكة الرابعة ”سعيد الجمال“، نسبة إلى سعيد أحمد محمد الجمال، وهو مستثمر يمني حوثي مقيم في إيران، ومتورط في عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.