زودت شركة “كا أر أ تي” الروسية القوات المسلحة الروسية بمحطات الرادار “موسكو 1” التي تفوق قدرتها البصرية قدرة الرادارات المماثلة التي استعملها الجيش الروسي حتى الآن والتي تحمل اسم “أفتوبازا”، 2.5 مرة.
ونقلت صحيفة “ازفستيا” عن فلاديمير ميخييف، المسؤول في الشركة المصنعة للرادارات، قوله إن رادار “موسكو 1” يستطيع أن يرى الطائرات والصواريخ الجوالة (كروز) من على بعد 400 كيلومتر، ويحدد نوعها ومدى خطورتها من دون أن يكشف عن وجوده.
ويلتقط رادار “موسكو 1” ما تبثه الطائرة أو الصاروخ من إشارات ويفك شفرتها ويزود صانع القرار بالمعلومات التي تتيح له أن يتخذ قرار تدمير هذه الطائرة أو الصاروخ أو يسمح لها بمواصلة التحليق إذا لم تكن تشكل خطرا يستلزم إيقافها.
ويحتوي بنك المعلومات برادار “موسكو 1” على المعلومات عن عدد كبير من الصواريخ والطائرات الروسية والأجنبية. وإذا لم يكن الهدف المكتشف مسجلا لدى بنك المعلومات فيظهر على إحدى شاشات الرادار كهدف مجهول. ويتم تجديد بنك المعلومات كلما توفرت المعلومات الجديدة.
ويتعامل مشغِّل رادار “موسكو 1” معه وكأنه يتعامل مع الكمبيوتر، وينحصر دوره في اختيار الهدف المطلوب تدميره وتحديد وسيلة التدمير على شاشة جهاز الكمبيوتر المحمول، ثم يكمل الرادار الباقي بنفسه.
وذكرت صحيفة “ازفستيا” أن جمهوريات سوفيتية سابقة ودولاً آسيوية وأفريقية وأميركية لاتينية تبحث اقتناء رادارات “موسكو 1”. وقدّرت الصحيفة ثمن هذا الرادار بـ300 مليون روبل (أكثر من 9 ملايين دولار أميركي) إلى مليار روبل (حوالي 30 مليون دولار).
ويعد رادار الاستطلاع الإلكتروني من مستلزمات الجيش في عصر الحروب الإلكترونية الرقمية عندما تفوق سرعة تجديد المعلومات قدرة الإنسان.
رادار “موسكو 1” يغطي 400 كلم في كشف طائرات العدو