كشفت صحيفة “ديلي ميل أن وزارة الدفاع البريطانية انفقت ملايين الجنيهات الإسترلينية على شراء 6000 مسدس، لكنها تخلصت منها بعد 5 سنوات.
وقالت الصحيفة، إن الوزارة طلبت شحنة من مسدسات “سيغ ساور” النصف آلية في عام 2008 باعتبارها متطلبات عملياتية عاجلة لتمكين الجنود البريطانيين من حماية أنفسهم بصورة أفضل في أفغانستان، لكن الجيش البريطاني قرر في كانون الثاني/يناير من العام الماضي استبدال هذه المسدسات بمسدسات غلوك النمساوية الصنع، بعد اختبارات واسعة النطاق.
وأضافت أن الخطوة أثارت انتقادات جديدة لسياسة المشتريات بوزارة الدفاع البريطانية، بعد أن تبيّن أن الأخيرة أنفقت 9 ملايين جنيه إسترليني لشراء 25 ألف مسدس من طراز “سيغ ساور”.
ونسبت الصحيفة إلى الرائد، ريتشارد ستريتفيلد، الذي خدم مع القوات البريطانية في أفغانستان، قوله “إن شراء مسدسات “سيغ ساور” يُعد مثالاً على الهدر من قبل الوزارة بدلاً من استثمار رأس المال على المدى الطويل، وما لدينا الآن هو نظام حمية عسكري على غرار النظام الغذائي للوجبات السريعة، ونحتاج للعودة إلى نظام غذائي أكثر استدامة”.
كما نقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية “من الخطأ الإقتراح بأن الوزارة أهدرت المال على مسدسات “سيغ ساور” والتي تم شراؤها عام 2008 لتلبية الإحتياجات العمليات الملحة واستخدامها من قبل القوات البريطانية في العراق وأفغانستان لمدة 5 سنوات، لكن الإختبارات التي أجريناها في العام الماضي اظهرت أن مسدسات “غلوك” هي أفضل على المدى الطويل”.
وفي موازاة ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن عاصفة برد استمرت 30 دقيقة تسببت في إلحاق إضرار بلغت تكاليفها 10 ملايين جنيه إسترليني في طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني في أفغانستان.
وزارة الدفاع البريطانية أنفقت ملايين الجنيهات على شراء مسدسات تخلصت منها بعد 5 سنوات