محتويات هذا المقال ☟
روسيا تعتزم تشييد 51 منشأة عسكرية بجزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان
كشفت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، عن أنها تعتزم تشييد 51 منشأة إضافية من منشآت البنية التحتية العسكرية في جزر الكوريل، وفق ما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
وتطالب اليابان بالسيادة على جزء من تلك الجزر، ويعود النزاع على بعضها إلى وقت استيلاء الاتحاد السوفييتي عليها بنهاية الحرب العالمية الثانية، ومنع ذلك الطرفين من توقيع معاهدة سلام رسمية.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إنها ”أقامت أكثر من 30 بناية على الجزر من بينها سبعة مساكن للجنود على جزيرتي إيتوروب وكوناشير“، وهما من بين ما تطالب اليابان بالسيادة عليه وتسميه الأراضي الشمالية.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن نوع المنشآت التي تعتزم تشييدها في السنوات المقبلة.
خطوات غير ودية لليابان
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، في الفترة الأخيرة، السفير الياباني لدى موسكو، تويوهيسا كوزوكي، للاحتجاج على ”الخطوات غير الودية“ لطوكيو في سياق مطالبات اليابان الإقليمية لروسيا المتعلقة باستعادة الجزر، داعية إلى تنفيذ ما توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، بشأن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.
ويأتي استدعاء السفير الياباني لدى موسكو بعد استدعاء اليابان للسفير الروسي لدى طوكيو، للاحتجاج على زيارة رئيس الحكومة الروسية إلى جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين.
جزر الكوريل
تتألف جزر الكوريل من أربع جزر تقع بين شبه جزيرة كامشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية، وتمتد على شكل قوسين تفصل بحر أخوتسك عن المحيط الهادئ، وتبلغ مساحتها الكلية 10.5 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ مجموع السكان حوالي 19.434 نسمة.
واحتلت روسيا الجزر بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وتتمتع الجزر بثروات كبيرة من نفط وغاز ومعادن، بالإضافة الي مخزونها الوفير من الثروة البحرية. وعرضت روسيا على اليابان إعادة جزيرتين من أصل أربع جزر لكن اليابان رفضت العرض معربة عن أملها بأن تعيد روسيا كل الجزر.
وفي كانون الثاني/ يناير 2019، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليابان، بالاعتراف بسيادة روسيا على جميع جزر الكوريل، من أجل أن تتقدم مفاوضات السلام.
وقال لافروف حينها للصحافيين إثر محادثات مع مسؤول ياباني: ”أكدنا استعدادنا للعمل على أساس إعلان 1956، ما يعني قبل كل شيء اعتراف جيراننا اليابانيين بما أدت إليه الحرب العالمية الثانية برمته، بما فيه الاعتراف بسيادة روسيا على كل هذه الجزر“.
وأكد أن ”هذه الفرضية الأساسية يعكسها الإعلان المشترك للاتحاد السوفييتي واليابان عام 1965، الذي تؤكد موسكو استعدادها لاستخدامه كنقطة انطلاق“.