محتويات هذا المقال ☟
طائرات إيران الإنتحارية مقلقة وخطرها متزايد
حذر تقرير لصحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية، من الدور المتزايد للطائرات الإيرانية المسيرة في الهجمات التي تشهدها المنطقة، والتي كان آخرها استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية ”ميرسر ستريت“.
وقالت الصحيفة، إن ”هجوم ميرسر ستريت، سلط الضوء على استخدام إيران لطائرات انتحارية قاتلة، إذ أشارت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني في تصريحات هذا الأسبوع“.
ونوه التقرير إلى أن ”هذا أكثر أهمية مما قد يبدو، لأن إيران قد بنت بهدوء جيشا من الطائرات المسيرة على مدى السنوات العديدة الماضية، وترسل تقنياتها وطائراتها إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان“.
مناسبة للإنكار
وذكرت الصحيفة أن ”أجزاء الطائرات المسيرة الإيرانية تنتشر في المنطقة منذ سنوات، وتستخدم الآن في هجمات حماس ضد إسرائيل، والحوثيين ضد السعودية، وكتائب حزب الله ضد القوات الأمريكية في العراق، وأيضا في سوريا ضد داعش، وفي العراق ضد الأكراد، وفي سوريا ضد إسرائيل“.
وأضافت أن إيران ”قوة طائرات مسيرة في المنطقة، لكن في الغالب لا يتم إبراز ذلك بصورة كافية، لأن إيران لا تستخدمها على نطاق واسع، وفي الغالب تتباهى بقدرات هذه الطائرات وتسند أمر الهجوم لوكلاء وشركاء“.
واعتبرت ”جيروزاليم بوست“ أن ”الطائرات دون طيار، تعتبر سلاحا جيدا يقدم فرصة للتبرؤ من الهجمات؛ لأنه من الصعب معرفة مصدرها أو من قام بتشغيلها، وقد لا يكون هناك رادار يكشف مكان انطلاقها، لذلك فهي سلاح مثالي لمخططات إيران وسلوكها في المنطقة الشبيه بسلوك المافيا“، بحسب التقرير.
وحذرت مجموعة أبحاث ”كونفليكس أرمامنت“، العام الماضي، من وصول أجزاء من الطائرات الإيرانية بدون طيار إلى حوالي 8 دول.
وكشفت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، عام 2012، عن ”إسقاط طائرة إيرانية من طراز أبابيل 3 جنوب كردفان بالسودان، وقد تم العثور على جهاز جيروسكوب لتحديد الاتجاهات مماثل في أبابيل 3 بالعراق تم توفيره لمجموعة مدعومة من إيران، كما عُثر على مكونات أخرى في البحرين، وكذلك تم إسقاط طائرة بدون طيار من طراز شهيد 141 في إسرائيل في فبراير 2018، وقد حلقت من سوريا“.
وأضافت: ”حتى أفغانستان استُهدفت بهذه المسيرات، فعلى سبيل المثال، عُثر على طائرة بدون طيار من طراز شهيد 123 أسقطت في أفغانستان في حادث تصادم عام 2016“.
انكشاف كامل
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ”ذهبت إلى أبعد من ذلك، وأنشأت معرضا للمواد الإيرانية في واشنطن لعرض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، بما في ذلك بقايا طائرة بدون طيار شهيد 123.. وهذا يعني أن هناك أدلة كافية على طائرات إيران بدون طيار“.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى تهديد الطائرات بدون طيار الإيراني في بيان هذا الأسبوع، قائلا: ”عند مراجعة المعلومات المتاحة، نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم (هجوم الناقلة الإسرائيلية)، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات بدون طيار مفخخة أحادية الاتجاه، وهي قدرات مميتة تستخدمها طهران بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة“، بحسب الصحيفة.
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس كذلك هذا الأسبوع عن تهديد المسيرات، قائلا: ”أمير علي حاج زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ“.
وأضاف غانتس: ”لأول مرة على الإطلاق، سأكشف أيضا عن المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات بدون طيار الانتحارية، واسمه سعيد آرا جاني وهو رئيس قيادة الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني“.
وتابع: ”نفذت قيادة الطائرات بدون طيار الهجوم على ميرسر ستريت، وسعيد آرا جاني يخطط ويوفر التدريب والمعدات لتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة“.